النورس الحيران
****
النورس الحيران بعد رحلته

عادإلى الشط يلتمس الأمان

فى بحار الحب أضناه السفر

فأنهى رحلته عله يجد الحنان

قضى العمر بسماء العشق يسبح

فما حطت قدماه بأرض ولا شطآن

بحار الحب كانت أرضه وسماءه

إتخذ ها المأوى والسكن والعنوان

وظل ينسج الحروف شعراً وألحان

تداوى العاشقين و تطفئ النيران

والآن عاد من رحلته مكسوراً

لم يجنِ إلا لوعة الحرمان

فالحب سراباً قضى العمر يطارده

تبخرفى السماء كا لدخان

وحتى التى بأشعاره خلد ذكرها

وجعل إسمها أغنية بكل لسان

وجعلها بين العاشقين مليكة

وألبسها من الطهر تيجان

فى حمق ألقت الحب خلف ظهرها

وأبدلت تاج الطهر بالعصيان

وخانت الحب الذى كان يجمعنا

و كسرت النورس الحيران

لشاطئ اليأس عاد مهزوماً

خالى الوفاض لاريشاً ولا جنحان

للبحر ينظر والأحزان تقتله

ندماً على عمر ضيعه بالطيران

يسأل الطير الذى علمه الهوى

أهان الحب أم هوالذى قد هان..؟

أم أن موازين الهوى قد تغيرت ؟

فوزنه بميزان والحب له ميزان!!!!

*******
بقلمى \ المستشار ابراهيم على