القاص والروائي/ حسين رضا الشيشتاوي

أبو كف صغير

 

         في يوم من الايام كان هناك فتاه تسمى (دعاء)

 

 كانت تبلغ من العمر 10 اعوام كانت تتمشي مع امها   في

 

 

 

الحديقة وكانت على ما يرام حتى رأت لُعبه عند بئر عميق فذهبت

 

الطفلة دعاء كي تجلب اللعبة فكانت اللعبة قد سقطت في البئر فنزلت

 

دعاء خلفها كي تحضرها وكانت امها تقول لها احترسي يا ابنتي

 

انا اخشي عليك من السقوط في هذا البئر فقالت دعاء لا عليك يا

 

امي لا تخافي فنزلت دعاء بجانب البئر كي تجلب اللعبة فاختل

 

                    توازن الفتاه فسقطت في البئر

 

                

                   وكانت امها مذعورة عليها كانت

 

خائفة جدا على ابنتها الصغيرة والوحيدة التي بلغت من العمر 10

 

اعوام فقط فحين نزلت الفتاه البئر لم تستطيع امها الضريرة ان

 

تساعدها فصرخت دعاء صرخة كبيره ولكن لا جدوى فلا يوجد

 

سواها هي وامها ولم يستطيع أحد مساعدتها ولان امها كانت

 

 

ضريرة لم تكن تري اين تذهب فانحرفت عن المسار فذهبت الي

 

مكان اخر تاركه ابنتها دعاء حينها رأت دعاء ثعبان ضخما

 

 

                   

 

يهجم عليها فجرت الطفلة بأقصى ما لديها حتى استطاعت ان تفلت

 

من الثعبان ثم خرجت من انبوب من تحت الارض كان يؤدي الي

 

طريق البئر فخرجت منه فتفاجئ بانها في مكان غير مكانها التي

 

تعيش فيه فكانت دعاء تبكي بشده على فقدانها لامها وضياعها

 

وافتراقها عن امها الضريرة فرآها رجل كبير يسمي الشيخ راغب

 

 

 

 

حيث لم يكن متزوج لأنه غير قادر علي الزواج فأخذها الشيخ

 

راغب الي بيته واطعمها والبسها وعلمها ولكن كان الشيخ راغب

 

لم يكن يمل من البحث عن ام الفتاه فكان الشيخ يتجول

 

مرارا وتكرارا في القرية التي يعيش بها وما يجاورها

 

 من قري حيث كان يشفق على الطفلة وكان يقول في نفسه

 

«كيف لطفله في هذا السن لم تتجاوز 10 اعوام وتفقدها امها»

 

حيث كان حزينا للغاية على هذه الطفلة وحين لم يجد والدتها قرر

 

ان يجعلها ابنه له حيث كان يعامل دعاء بطريقه لطيفه للغاية فكان

 

يصرف عليها من ماله الخاص وعلمها حيث اصبحت في كليه

 

هندسه وفي يوم من الايام اصبحت الفتاه مهندسه معمارية

 

 حيث تبني البيوت والمدارس وغيرها كثير

 

 

             

 

طُلب من الفتاه ذات يوم ان تبني مسجدا في قرية تجاور القرية

 

التي يعيش بها الشيخ راغب فوافق الشيخ راغب ووافقت دعاء

 

علي الذهاب للقرية المجاورة فذهبت في اليوم الاول لكي ترسم

 

مخطط البناء وبالفعل قد رسمته وفي اليوم التالي كان التنفيذ علي

 

أكمل وجه حتى تم الانتهاء من بناء المسجد الذي استغرق شهرا

 

في بنائه مع متابعه دائمة من المهندسة دعاء وحين تم افتتاح المسجد

 

 كانت توجد امرأة عجوز تبلغ من العمر عتيا كانت تبكي

 

            

وارادت دخول المسجد لكي تقوم بالدعاء فوافق الجميع على ان

 

تصبح هذه المرأة اول شخص يدخل المسجد بعد افتتاحه مباشرة

 

وحين ذهبت دعاء الي الشيخ راغب محدثه له عن هذا الموقف

 

 

تعجب الشيخ راغب وقرر الذهاب مع دعاء في المرة المقبلة •

 

وحين ذهب الشيخ راغب مع دعاء حيث بحث عن هذه المرأة وقال

 

لها يا سيدتي انا الشيخ راغب لقد علمت أنك كنت تريدين الدخول

 

الي المسجد كي تقومي بالدعاء وكنتي تبكي هل لي ان اعرف

 

سبب بكائك الشديد قالت له كنت املك طفله جميله ذات يوم تسمي

 

دعاء وهنا بكت السيدة وبكت دعاء لكن السيدة لم تكن تري فهي

 

ضريرة واكملت حديثها مخبره الشيخ راغب القصة بأكملها فقال

 

لها الشيخ راغب ان الله ﷻ ارسلني لكي تشاء الاقدار ان تلتقي

 

بابنتك المهندسة دعاء فبكت والده دعاء فرحا بلقاء ابنتها

 

 

 

 

 

              

 

 

 

 

ظلت أكثر من 15 عام مفقودة وعاد الشيخ راغب الي قريته

 

وحيدا بعد تركه لدعاء لكن رزقه الله بالزوجة الصالحة وبالذرية

 

الصالحة تكريما لما فعله للطفلة دعاء حين وجدها •

 

                 

المصدر: الكاتب والمؤلف الروائى // حسين رضاالششتاوى ابوكف صغير
HusseinReda

الكاتب والمؤالف الروائى حسين رضاالششتاوى ابوابوكف صغير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 3 يونيو 2021 بواسطة HusseinReda

الكاتب والمؤالف الروائى حسين رضا الششتاوى ابوكف صغير

HusseinReda
كاتب قصص قصيرة للاطفال وكاتب روايات بولسية ودرما وغيرها من ارض الواقع »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

9,156