القاص والروائي/ حسين رضا الشيشتاوي

أبو كف صغير

في يوم من الايام كان هناك اسره كريمة تعيش بسلام تتكون

هذه الأسرة من الاب ويسمي (يوسف) والام والاخت

تسمي (عائشة) والاخ الاكبر يسمي (يونس) كان الوالد

يعمل في محل صغير يجلب له الرزق ولكن كان دخلهم

الشهري من هذا المحل كان يكفي مطالب الأسرة خلال

الشهر فقط وكان يونس الابن الاكبر يعمل في متحف

لعرض آثار مصر الخالدة  ولكنه كان في مرحله تدريب

لكي يستعد للعمل ولكن هو لم يكن يأخذ أجر لأنه كما قلنا

كان في مرحله تدريب وحدث شئ مفاجئ ذات يوم مع

عائشة هو بأنه مرضت عائشة مرض شديد ولكن لم

تعلم عائشة انها مريضه الا في اواخر مرضها فذهبت

عائشة الي الطبيب فقال الطبيب الي والدها ان ابنته عائشة

تحتاج الي عمليه ضرورية لان هذا المرض خطير بعض

الشيء لانها كانت مصابه بسرطان في الكلي فحزن الوالد

علي ابنته ولم يعلم ماذا يفعل فاضطر الرجل ان يعمل

بجانب عمله الاساسي ولكن لا جدوى ان المبلغ اللازم

لأجراء العملية كبير وعندما عرف يونس بمرض اخته

حزن حزنا شديدا لكنه كان مؤمنا بالله وبقدرته علي شفاء

اخته وحين ذهب الي المتحف لكي يكمل دوره تدريبه ظهر

عليه علامات الحزن الشديد فسأله مدير المتحف قائلا له:

ما بك يا يونس فقال له يونس: ان اختي مريضه والمال

الذي يأخذه ابي من عمله قليل وان عملية اختي عائشة

تتكلف الكثير فأراد مدير المتحف مساعدة يونس فقال له

مدير المتحف: حسنا يا يونس سوف احاول بشتى الطرق

مساعدتك ولكن لم يكن يعلم مدير المتحف ان يونس صادق

فأراد مدير المتحف التأكد من كلام صديقنا يونس ففكر

مدير المتحف في خطه ليتأكد من صدق وامانة يونس

والخطة هي وضع حقيبة بها الكثير من الاموال امام

يونس وبالفعل نفذ المدير خطته للتأكد من صدق كلام يونس

وهي حين عوده يونس الي البيت رأي حقيبة بهما نقود كثير

والمدهش انها تكفي لأجراء العملية لأخته فظل يونس يقول

في نفسه {هل أخذ الحقيبة وافعل العملية لأختي ام أسلم

الحقيبة الي الشرطة واترك اختي مريضه} فتذكر يونس

كلام والده يوسف وهو عن المال الحلال فالله يبارك به اما

عن المال الحرام فالله لا يبارك به وتكون هذه الاموال

مبغوضه وبما ان يونس كان والده قد انشأه نشأةً دينيه وانه

حافظ لكتاب الله ويفعل بسنه نبيه فقد اتخذ قرارا وهو تسليم

الاموال الي الشرطة وقد ذهب الي مركزالشرطة وسلم

الحقيبه فعادت الحقيبة الي مدير المتحف فعلم مدير المتحف

ان يونس صادق وهو شخص امين فساعد مدير المتحف

يونس واعطاه الاموال اللازمة لأجراء عمليه اخته عائشة

وقال له يا يونس ما كانت حقيبة الاموال الا اختبار لك لكي

اتأكد من صدقك وامانتك واريدك ان تعتبر ان هذه الاموال

مكافأة لك على صدقك وامانتك ففرح يونس بهذا

الكلام فذهب يونس وقد أخبر والده ووالدته عما حدث له ففرح

كل من والديه وذهبوا الي المستشفى لكن كانت القدرة

الإلهية  بأن تم الكشف مره اخري على اخته عائشة فلم يجد

الطبيب شيء وان حالة عائشة الصحية جيده فعلمت الأسرة فلم

يجد الطبيب شيء وان حالة عائشة الصحية جيده فعلمت

الأسرة ان كل هذا كان اختبار من رب العالمين ليري مدي ثباتهم

عند المصائب فشكروا الله ومن ثم أخذ يونس ووالده يوسف

الاموال و قاموا بأنشاء مشروع وقد وهبوه الي الله تعالي

لمساعدة المحتاج وهم الآن يعيشون في سعادة تامه وكان

الوالد يقول دائم {إرضاء بما قسمه الله لك تكن أغنى

الناس} يا لها من كلمات من ذهب •

المصدر: الكاتب والمؤلف الروائي // حسين رضا الششتاوي ابو كف صغير
HusseinReda

الكاتب والمؤالف الروائى حسين رضاالششتاوى ابوابوكف صغير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2021 بواسطة HusseinReda

الكاتب والمؤالف الروائى حسين رضا الششتاوى ابوكف صغير

HusseinReda
كاتب قصص قصيرة للاطفال وكاتب روايات بولسية ودرما وغيرها من ارض الواقع »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,748