الصّامدُ أبدا..!!.؟ شعر / وديع القس
/
وينحني الموتُ منْ عزمي ومن غضبي
والعِزُّ يكبرُ ، والأحرارُ في نَجُبِ
/
يا أيّها القاتلُ المجبولُ من صلفٍ *
أخترتَ دربا ً بدون ِ العلم ِ والحسب ِ
/
يا قارعَ الحرب ِ إنَّ الحربَ معركةٌ
وليسَ تسليةٌ في فكركَ العطب ِ
/
أما علمتَ بأنَّ الموتَ أغنيةٌ
وصاحبُ الحقِّ لا يخشى من الرُّعُب ِ
/
إنَّ الغرورَ الذي مارستهُ زمنا ً
قدْ صارَ في رحلة ِ التّكفين ِ بالشَطَب ِ
/
يا قاتلَ الطّفل ِ إنَّ الأمّ قد وعدتْ
شروقُ جيش ٍ منَ الأرحام ِ بالنسب ِ
/
فارفعْ يديكَ عنِ البطلان ِ يا دجلٌ
إنَّ الحقيقة َ فوقَ الزّور ِ والكذب ِ
/
ونُقهرُ الموتَ في عزٍّ وفي كرم ٍ
ونسحقُ الحقدَ بالأخلاق ِ والطيب ِ
/
وخدعةُ القوة العمياء ِ ما بقيتْ
مادامَ طفلٌ ينادي التّرْبَ بالحبب ِ
/
يقول أنّي لها : مادمتُ مُغتَصَبا ً
والرّوحُ فيني رهينُ الأرض ِ بالوجب ِ
/
يا أيّها الغاصبُ المهووسُ من مرض ٍ
آنَ الأوان لسحق ِ الخوف ِ والرّهب ِ
/
ونقهرُ الموتَ في قلبٍ تعهّدهُ
عراة صدْر ٍ منَ الأطفال ِ والشّيب ِ
/
غروركَ ، يا عدوَّ الشّمس ِ نكسرهُ
تحتَ الصّمود ِ لأحرار ٍ منَ السّحب ِ
/
وللكرامة ِ عهدٌ في أصالتنا
فهيَ الثّوابتُ بالتأصيل ِ والحسب ِ
/
إنَّ الحياةَ لها يومٌ نودّعها
وفي الوداع ِ سيبقيالضّوء في لهب ِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا