" حبها ودق المطرْ "
في سلاف الوصل هامت وردةٌ فوق الفنن
أشغفتني في اللمى تقتلنني السمر الدكن
قد سباني جفنها لما دنت صارت وطن
من بحسن الغيد مثلي ذاع صيتي للعلن
كم رُشقتُ النبل منها كم تكلَّفتُ الثمن
حدقها عاجٌ نقيٌ قد غشا الوجه الحسنْ
قد كساها الثلج طْهْرَاً في المآقِّي و البدنْ
ويح قلبي من فتونٍ رمشُ أحداقٍ طعنْ
وردة الأغصان هلَّت ترمني سحر الغدن
من هزيم الودق أسْقَت ْ حسنها ذاكَ الدمنْ
ضلع أحشائي ينادي كيف تدنون الحسنْ
قد غدوتُ اليوم وحدي ساهدٌ ثقل الوسنْ
أنتِ يامن تسلبيني نبض قلبي والوتنْ
أنتِ يامن تنقذيني من همومي والشجنْ
كم عبرنا من جسورٍ كم أصابتنا المحنْ
حبُّنا كان التسامي قد جعلناها عدنْ
رَغْمَ كيدٍ من حسودٍ طام فيها مفتتن
قد أباحت مابقلبي وانبرى سرُّ الجننْ
يقطع الطرفُ الفيافي حرَّ أشواقي ارتهنْ
لا تلمني في هيامٍ طار عقلي كالدخنْ
أيُّها العشاق أثنوا بسمةً فوق المحنْ
لا تغالوا من شغوفٍ في الحشا تغلي الفتنْ
هيَّ في الأحداق سكنى حبُّها غالي الثمنْ
جيدها لمَّا كساني زاح عن كهلي الكفنْ
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر
معاني المفردات
ودق المطر : شديد ، غزير
سلاف : الأفضل من كل شئ
الفنن : الغصن
الدكن : شديد السواد/ سواد العين
اللمى : اسوداد في باطن الشفة
وهي صفة مستحسنة عن النساء
الغدن : سعة العيش
الدمن : الحسناء
الوسن اشتد نعاسه