#قلمٌ_و_محكمة؟!
قم دغدغ البيضَ بالأشواقِ يا قلمي..
و لاعبِ الحرفَ بين اللحنِ و النّغـمِ،،،
دعِ البــلاغةَ تشـــكو بأس مُتعِبِـهـــا..
و ميّز العُربَ أهل الضـّادِ عن عجـمِ،،،
و لمـلِم الكَلم المنثـــــور في جمــلٍ...
علىٰ صحائفِ طرسٍ للمـدادِ ظـمي،،،
و استنزف الحبر ما أبقيت من كتبٍ.
إلّا امتـــلأْنَ بأنـــوارٍ من الحِــــــكَمِ،،،
لَئِن وَثِقْـــــتَ بِإِبهـــــامٍ و شـــاهِدهِ...
فأَوثقــاك وِثـاقَ القَيــــــدِ بالقـــدمِ،،،
أسكب دموعكَ إن جادت على ورقٍ..
أحْيَتْـــــهُ بالرّوحِ-مشتاقٌ فَمُغـــتَنِمِ،،
و اروِ الحكـاية من أولىٰ مشاهدها...
و قِف أمامَ فُحولِ الشّـعر و استقِمِ،،،
حكايتــي و قوافـي الشـعر مسـألة...
ما بين قاضٍ و ذو بأسٍ و مُحتَكِـمِ،،،
أشـُدّ حـرفاً إلىٰ حـــرفٍ فَيســبِقُـهُ...
و كم كســرتُ مقاماً ليس مُنسـجِمِ،،،
أُضــيفُ للجــــارِ مجـروراً فيتبَعُــهُ...
و أُ قْحِم الجزْمَ حرفاً ليسَ منتظِمِ،،،
و إن رأيـتُ سـكوناً مـا بدأْتُ بِـــهِ...
وقفْـتُ حتّىٰ رأيـــتُ البدءَ مُبتسمِ،،،
و لن أُمـــــانعَ منصــوباً و ناصِـــبُهُ...
أتـــاهُ بالسّــبقِ إذ أَعيـــاهُ بالقِـــدمِ،،،
و لَكم نزلتُ بميدانِ الحروفِ و كم...
شَـقَقْتُ صفّ جنـودِ النحوِ مُقتَـحِمِ،،،
حتّـىٰ بلغْـتُ قـوافٍ لا حــدودَ لــها...
نِزالُــــها لِبُلـــوغِ المجــدِ مُـحْـتَـدِمِ،،،
يا سيّدي القاضِي إن تبغِ الشهود أتوا.
بنات فكري..و قرطاسي..و ذا قلمي،،
احكُم بما شئتَ يا قاضِ الصروف فما.
بيــني وبيــــنك إلا النطـقُ بالحُكـمِ،،،
أبو ياسين البلخي 🇸🇾
