الادمان واحد من الظواهر السلبية الخطيرة فى المجتمعات المتحضرة منها أو المتخلفة وتتعدد مظاهر الإدمان وأنواعه باختلاف درجات الثقافة والحالة الاقتصادية وغيرها إلا أنه في النهاية يعد من الأسباب الرئيسية فى تدمير اقتصاديات المجتمعات والروابط الاجتماعية بين الافراد ويعتبر الكحول (الكحول الإيثيلى) يعتبر واحداً من أهم المدمنات الكيمائية وأكثرها انتشا ا رً خاصة بين الحرفيين ويعد من السوائل المتطايرة عديمة اللون ويدخل فى العديد من الصناعات والدهانات والمذيبات ودوائياً لانتمائه لمجموعة المهدئات والمنومات ولكنه قليلاً ما يستخدم فى هذه الأغراض.
أما المشروبات الكحولية فهى كل المشروبات التى تحتوى فى تركيبها على نسبة من الكحول وبالطبع فإن تعاطى أى من هذه المشروبات يعتبر حراما نظرا لما تحتويه من كميات متفاوتة من الكحول المسكر مثل البيرة بها من 4 إلى 6 في المئة كحول والبيرة الخفيفة تحتوي على نسبة اقل حولي 2,5 إلى 3,5 في المئة والنبيذ من عشر إلى عشرين في المئة والكونياك من أربعين إلى واحد وأربعين في المئة والويسكي من أربعين إلى خمس وأربعين في المئة والفودكا من أربعين إلى واحد وأربعين في المئة وغايرها من المشروبات الكحولية وجدير بالذكر أن هناك بعض المشروبات البلدية أو الشعبية المصرية التى تحتوى أيضاً على الكحول مثل مشروب “البوظة” ، والذى يتم تحضيره بتخمير الشعير ومشروب ” العرقى” الذى يحضر عن طريق تخمير البلح لفترات زمنية طويلة فى أوانى كبير.
كما إن هذا المشروب يتم تحضيره بطريقة غير صحية مما يعرض متعاطيه إلى تأثيرات الكحول الخطيرة جدا هذا بالإضافة إلى التسمم الناتج عن تلوث مشروب العرقى ومن المعروف أن الكحول الايثيلى يسمى “بالسبيرتو الأبيض” ذلك لأنه أبيض اللون وأن هذه المادة قابلة للاشتعال لذلك فإنها تستخدم كوقود لبعض المواقد المنزلية ولكن بعض الناس الغير أسوياء قد بدئوا يسيئون استخدام هذه المادة ويتعاطونها من أجل التأثيرات المهدئة والمنومة وتأثيرات الشعور بالمتعة والنشوة لذلك فإن الجهات المختصة بتوزيع الكحول الأبيض قد أضافت إليه كميات من الكحول الميثيلى هو بنى اللون وسام لكي تحد من تعاطى السبيرتو ومع هذا فإن البعض قد يقدم على تعاطى السبيرتو الأحمر معرضاً نفسه لخطر التسمم بالكحول الميثيلى.
وبالرغم من أن تعاطى الكحول والمشروبات الكحولية يعتبر حراما من وجهة نظر الأديان إلا أن شرب الكحول فى الدول الأوروبية وأمريكا بكميات معقولة وعلى فت ا رت متباعدة أقل من مرتين فى اليوم يعتبر عادة اجتماعية محببة كما أن تعاطى المشروبات الكحولية يؤدى إلى الهروب لو بصورة مؤقتة من واقع الحياة اليومية والذى ربما يكون رتيباً ومملاً وباعثاً على الضجر إلا إن تعاطى الكحول بصورة متكررة يمكن أن يؤدى إلى الإدمان ليس بالضرورة أن يصل كل شاربى الكحول إلى حالة ادمان الكحول حيث يتوقف ذلك على نمط التعاطى وعلى كميات الكحول المتعاطاه وعلى زمن التعاطى وحالة التعاطى للكحول كما بكميات كبيرة وبعدد كبير من االمرات فى اليوم يمكن تسميتها بالكحولية يسمى الشخص المتعاطى بمدمن الكحول ولو أن تعبير الكحولية قد يصعب تعريفها ولكنه ممكن أن يشير إلى التعاطى المزمن لمادة الكحول أو المشروبات الكحولية والتى قد يؤدى استخدامها إلى الاعتماد النفسى والجسدى على مادة الكحول.
وعند حدوث اتماد جسدي على الكحوليات او على المسكرات ويصبح الشخص من المدمنين على هذا النوع عليه الذهاب إلى المصحات المتخصصة ليتم علاج ادمان الكحول ومثله مثل علاج الادمان من ادمان الهروين او ادمان الكوكايين له نفس المراحل من علاج سحب السموم وتأهيل نفسي لضمان عدم العودة إلى الكحول مرة اخري.
http://www.addiction-treatment-clinic.org/2014/12/alcohol-addiction-treatment.html