يا مالك الدّار ممّن كان يملكها الدّار دامت وأهل الدّار ما دامو
فـلا تـغـرّنّـك الـدنـيـا وزيـنـتــها قـد آذنـت بـرحـيـلٍ وهْي أيـامُ
ونحن في غفلةٍ عـمّا يـُراد بنـا فموتنـا يقظةٌ والـعيـش أحلامُ
(الشيخ أحمد العسيلي العاملي (دام ظله
"عن الإمام الصادق صلوات الله عليه قال: "من قال فينا بيت شعرٍ، بنى الله له بيتاً في الجنةِ
إستنادا لما ورد من كلام الشيخ أحمد العسيلي وكلام مولانا حجة الله الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليهما نقول
إن هذه الدار الدنيا هي الدار الزائلة وهي المنام الذي يمر فيه كل مخلوق، ولكن، منامٌ يمتاز عن غيره بقدرة النائم على اختيار ما يراوده من افكار وما سيشهد من أحداث الى حدّ معين فهو مخيّر وبإمكانه أن يجمع زادا غير زائل من هذا المنام الزائل، لكي يستثمر ما جنته يداه في بضع لحظات
وعند اليَقْظة ينظر حوله وقد زالت الحجب من أمام عينيه فيرى ما لم يره في منامه، فإن كان قد صنع شراً في منامه فسيلقى شراً هو في اليقظة أشدّ وأقسى مما هو في المنام، فالنائم حين يرى كابوسا ويستيقظ يهتف "الحمد لله كان هذا حلماً". أما إن كان قد صنع خيراً في منامه فها هو ذا سيلقى خيرا في اليَقَظَةِ أيضاً هو أحسن وأرقى وألذ مما هو في المنام...
فعلى كل ما سبق، لا ينكر أحدٌ بأنه يتمنى ما هو في اليقظة فالدار في الدنيا زائلة والدار في الآخرة خالدة باقية مع أهلها...وأخيرا، فعندما يقول الإمام(ع):"من قال فينا...الحديث."، لا يخفى على أحدٍ أنّ شعراءَ آل محمد لهم من الأجر ما هو عظيم، ولتكن هذه الرواية محفزا ودافعا لكل مسلمٍ يمتلك موهبة في الأدب أن يخدم محمداً وآل بيته ولو ببيتٍ واحد وإن زاد فنورٌ على نورٍ.
خادم أهل البيت علي الهادي عباس العاملي
ساحة النقاش