حسن حجازي

شعر.. قصة .. ترجمة أدبية هادفة

 

 

 

 

<!--<!--<!--

 

هذا الدم !

 (مهداة  لشهداء كنيسة

 " القديسَين " بالاسكنرية )

///

حسن حجازي

///

 

 

هذا الدمُ

دمي أنا ,

هذا الجرحُ

جرحي أنا ,

فاتركوني  ألملمُ  نفسي

بعدها  يحينُ  الحساب

مع  الغدرِ

قوى الشر

وبعدها  سأتوقفُ  كثيراً

مع  نفسي

لأعيدُ  ترتيبَ  البيت !

***

تلكَ  الكنيسة   مقصدي

وهذا  المسجدُ   مسجدي

وهذا   المعبدُ   معبدي

و  الدمُ  الطاهر

الذي  سالَ  من " بطرس "

سالَ   من  قلبِ  " أحمدِ " !

***

لا تقل  عنصري  الأمة

هذا  مسلمٌ

وهذا  مسيحي

بل  قل :

هو مصري .. أَبَّي

بنُ  النيلِِ

 

كريمُ  العنصرين

والمولدِ !

***

من  فجر الأزل

بنيتُ  الهرم

أقمتُ  الكنيسة َ

جوار  المسجدِ

وعلى  مر  التاريخ

لغير  وجهِ  الله

لم  أنحني

ولم  أسجدِ !

***

مجرى القناة

عندَ  العبور

شهد  انتصاري

وفي يونيو الحزين

شهدَ   انكساري

وعلى  مرِ العصور

كم  تلونَ  من  دمي

لم  يفرقُ  سيفُ  الغدر  يوماً

بينَ " مينا   وأحمدِ "!

***

لونُ  العلم

بلونِِ  دمي

نسَجَتهُ  أحلامُنا ,

على  ترابِ  سيناء

مزجناهُ  بدمائنا

غزلناهُ  بصبرنا

وكم  رفرفَ

على أنغامِ

عزنا  ومجدنا

وعلى مر الزمن

نغذيهِ  بحبنا

فمصرُ دوماً  للمجدِ

دوماً  للعلا

 والسؤددِ !

****

"مريمُ"  البتول

خيرُ  نساءِ  العالمين

كرمها  اللهُ

وأفردَ  لها  سورةً

في  قرآنهِ  الأمجدِ !

***

سهامُ  الغدر

عندما  أصابَت  الكنيسة َ

حطمَت  معها   قلبي

في  صحنِِِِ  المسجدِ !

***

في  قاعةِ  الدرسِ

ذرفتُ  دمعتين

عندما  رفعَ  أبنائي  قلوبهم

بين  أيديهم

حاملة ً  رايتين :

"مصرُ  للجميع "

.....

"مصر ضلة حنينة

تدفينا كلنا

وطن  بحبه  يلمنا

مسلميين  ومسيحين

دايماً  حفظه  ربنا "

و"محمد "

تلميذي النجيب

على الأعناق

في  حماسةٍ  وفخر

يهتفُ  ويقولْ :

"مصرْ  مصر

تحيا  مصر ! "

......

والمعلمة  القبطية  البشوشة

" فيبي "

في حنانِ الأمومة

ترسُمُ  فراشتين

تحلقُ  فوقَ  رؤوسهم  البهية

بجناحين

وهم  بكلِ  الحبِ

يمدون لها  أيديهم  الرقيقة

حاملةً   وردتين

يقولون لها

في  صمتِ  الكلام

بعيونٍ  يلفها  الحنان :

(عندما  أصابَ  سهمُ  الغدر

شهداءَ  الكنيسة ِ

أصابَ  معها  أحفادَ

"الحسنْ  والحسين "!

وعندما  يحلُ  الليل

تضيءُ   شمعتين

واحدةً  ل"ماري جرجس "

وشمعة ً " لأم  هاشم "

وثالثة ً  " للحُسين " !

صفحة  تُطوى

عصراً  بعدَ  عصر ,

وتبقى  مصرُ  خالدة ً

بينَ  عسرٍ  ويسرْ ,

تبقى  شامخة

.. صامدة ً

تتحدى الدهرْ ,

فمصرُ  للجميعْ

والله  بمحبتهِ

يبدلَ  الأحوالَ  ,

من  بعدَ  العسرِ  يسر ,

وتبقى  مصرُ  عزيزةً

من  نصرٍ  لنصر  ,

وتبقى  راياتها

مرفرفةً

عصراً

من  بعدِ  عصر .

////

 يناير 2011

 

 

 


http://www.youtube.com/watch?v=Tt6UBQJaxe8

 

المصدر: من مجموعتي الشعرية 25 يناير وميلاد جديد
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 177 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2011 بواسطة Hassanhegazy

ساحة النقاش

حسن حجازي حسن

Hassanhegazy
حسن حجازي شاعر ومترجم مصري »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

88,254