كانت تسير متلفتة متأهبة، تعلم أن الشيطان يتربص لها وينتظر اللحظة، فلم تسلم واحدة من أذاه، سمعت خشخشة صوته، تسارعت نبضات قلبها، تلفتت حولها، وثب عليها من حيث لا تدري، سحبها لوكره عنوة، لم يدافع عنها أحد خوفا من جبروته، تناثرت الدماء... في اليوم التالي كانت تسير رافعة الرأس، وهو منكسها، فلم يعد يصلح لهذه المهمة.