متغيرات العصر ودور وكيل المدرسة في مواجهتها .
إعداد
د/حارص عمار
سوهاج
1- الانفجار المعرفي والمجتمع التكنولوجي :
يعد الانفجار المعرفي والتطور السريع والمتلاحق في تكنولوجيا المعلومات, من متغيرات العصر التي تفرض علي وكيل المدرسة أن يجيد عدد من مهارات تكنولوجيا المعلومات, والتي يستطيع بواسطتها التعامل مع أساليب ومستحدثات المجتمع التكنولوجي, والذي أدي بدوره إلي ظهور أسلوب جديد من التعلم لا يقتصر على حدود زمانية ومكانية, والذي يطلق عليه التعلم طول الحياة (Learn Long Life), والانفجار المعرفي والمجتمع التكنولوجي فرض على وكيل المدرسة مجموعة من المهارات حتى يستطيع مواجهة هذا النوع من متغيرات العصر, ومن هذه المهارات :
- مهارة البحث عن المعلومات الإدارية والعلمية .
- القدرة علي الاطلاع على النظريات التربوية الحديثة التي توضح دور وكيل المدرسة في ظل المجتمع التكنولوجي .
- القدرة علي الاطلاع على نظريات علم النفس – النمو – حتى يستطيع التعامل مع المتعلمين باختلاف مجتمعاتهم .
- القدرة علي التعامل مع الانترنت .
- القدرة علي استخدام الحاسب الآلي في تنظيم وإدارة أعمال المدرسة .
- القدرة على استيعاب النظريات التربوية الحديثة .
- القدرة على التخطيط وإدارة الحوار .
2-غياب دور الأسرة :
أدت الزيادة السكانية الهائلة التي تشهدها معظم المجتمعات إلى تزايد الإقبال على التعليم, وزيادة أعداد الطلاب المقبولين في كل مدرسة وارتفاع كثافة الفصول, وانشغال الأب والأم في العمل, وترك الأبناء, وقد أدي ذلك إلي غياب وضعف دور الوالدين في الإشراف علي تربية أبنائهم, وترك هذه المسئولية للمؤسسة التعليمية, ويعد وكيل المدرسة حلقت الوصل بين الإدارة المدرسية والمعلم من جهة, والمتعلم من جهة أخري, وهذا فرض على وكيل المدرسة مجموعة من المهام الاخري لمواجهة غياب دور الأسرة, وهذه المهام فرضت على وكيل المدرسة مجموعة من السمات التي لابد وأن يتصف بها, ومن هذه السمات ما يلي :
- الذكاء الاجتماعي .
- القدرة على التعامل مع مراحل النمو المختلفة .
- القدرة على حل المشكلات الاجتماعية والعلمية للمتعلمين.
- القدرة على ممارسة دور الأب .
- القدرة على ضبط النفس والتوازن الانفعالي .
- القدرة على اتخاذ القرار المناسب .
- التسامح .
3- غياب القدوة :
من أبرز مشكلات العصر التكنولوجي واهم متغيراته السلبية والجديدة على المجتمع المصري هو غياب القدوة, سواء في المنزل, الشارع, المدرسة, وسائل الأعلام, والمجتمع, وهذا المتغير يفرض على وكيل المدرسة مجموعة من المهارات والسمات الشخصية والعلمية والدينية التي يجب أن يتمتع بها الوكيل ليكون قدوة ليس فقط للمتعلم وإنما للمعلم أيضاً, ومن هذه المهارات والسمات ما يلي :
- التدين .
- حسن المظهر .
- عد التلفظ بألفاظ لا تتسم بالحصافة .
- العمل المستمر الجيد .
- النشاط .
- التعامل مع الآخرين بأسلوب علمي .
- التخلق بالقرآن .
4- العادات والتقاليد الغربية :
في ظل عصر العولمة, وفرض ثقافة الدولة القوي على الدول الأضعف, أكتسب المجتمع المصري بجميع طوائفه وجميع مراحله العمرية العديد من العادات والتقاليد الغربية التي لا تتفق مع مجتمعنا المصري والعربي, ولا تتفق مع تعاليم ديننا الحنيف وموروثاتنا الثقافية, وهذا يفرض على وكيل المدرسة مجموعة من الخصائص والسمات التي يجب أن يتمتع بها حتى يستطيع مواجهة متغيرات العصر, ومن هذه الخصائص والسمات ما يلي :
- المحافظة علي العادات والتقاليد الدينية .
- المحافظة على العادات والتقاليد المصرية .
- حسن الملبس .
- حلق شعر الرأس بطريقة مقبولة دينياً واجتماعياً .
5- الفلسفات التربوية الحديثة :
تحض الفلسفات التربوية الحديثة على التعليم المتمركز حول الفرد, حيث شجعت تلك الفلسفات وخاصة الفلسفات الإنسانية على تبنى أسلوب التعلم المتمركز حول المتعلم, فكثير من الأفكار التي نادت بها تتسق مع منهجية التعلم الذاتي, كما أنها آثرت تأثيراً مباشراً في الدعوة إلى استخدامه, وعلي دور كل أعضاء المدرسة بما فيهم وكيل المدرسة, ومن أبرز هذه الأفكار التي يجب على وكيل المدرسة معرفتها ما يلي :
- أن التعلم الذي يؤدى إلى تعديل سلوك الفرد.
- أن التعلم عملية مستمرة مدى الحياة .
- أن المدرسة ما هي إلا إحدى المؤسسات التي يتعلم عن طريقها الفرد.
- إن أفضل أنواع التعلم هي التي تبنى على حاجات ورغبات وميول واستعدادات وقدرات الدارسين .
- إن الهدف من التربية لم يعد نقل المعلومات من جيل إلى جيل وحشو أذهان التلاميذ بالمعلومات, بل إن هدف التربية هو تكوين الشخصية المتكاملة وتكوين الشخص المتكامل الذي يستطيع أن يواصل تعلمه في المستقبل .
ساحة النقاش