على الرغم من توفر أشكال وأصناف مختلفة للأوانى الخاصة بالطبخ اليوم إلا أن أجدادنا وجداتنا لا يزالون يحرصون على استخدام الأوانى الفخارية فى طهو الطعام لما تضيفه من نكهة على الاطعمة تجعلك منشدا لتناولها بشهية.
ويؤكد اختصاصيون فى الاغذية أن الطبخ فى الأوانى الفخارية صحى جدا ولا يشكل خطرا كما هو الحال مع طناجر ضغط البخار.
ورغم تميز وصحية الطبخ بالأوانى الفخارية نلاحظ أن الذين يقبلون على الطبخ بتلك الأوانى قليل جدا خاصة بعد تطور الصناعة وظهور أصناف مختلفة ذات تقنية عالية ويقول بعض الحرفيين فى صناعة الفخار أن مواطنين لايزالون يحرصون على اقتناء الاناء الفخارى الخاص بالطبخ والشرب ويفضلونه على أغلب الاصناف المنتشرة فى الاسواق.
وهى خيارا مفضلا لدى الكثير من المواطنين لانها مصنوعة من مواد طبيعية ليست لها اثار جانبية اضافة الى القيمة الغذائية والنكهة المميزة للاكل هذا ما أكده سليمان عيسى من حرفيى هذه المهنة حيث قال انه رغم الطفرة الهائلة واختلاف أنماط الحياة والعادات مازلنا نتمنى اقتناء أوان فخارية وذلك لجودتها وعدم احتوائها على مواد معدنية ضارة أو مسرطنة كما هو الحال فى العديد من أدوات الطبخ الحديثة مضيفا أن صناعة الأوانى الفخارية ليست وليدة اليوم بل هى امتداد لقرون طويلة حافظ عليها السكان لتبقى رمزا يدل على مهارة بعض الافراد واتقانهم لتلك الصنعة.
ويصنع الفخار من التراب الأبيض والأسود والأحمر ويدخل قسم من الرمل فى صناعتها اذ يتم نخل التراب ونقعه فى أحواض بعدها يصول ويصفى ويجبل ليصبح عجينة جاهزة لصنع الأوانى والادوات الفخارية وكانت قديما تتم من خلال تحريك الدولاب بالقدمين عبر تدوير المرحاة أى الدولاب بالارجل فيما يتم التعامل بالاصابع مع الطين المعجون أثناء دورانه للتحكم بشكل وحجم القطعة الفخارية والآن تم تطوير الالة وأصبح الدولاب على الكهرباء وبعد أن يكتمل بناء القطع الفخارية يتم تعريضها لاشعة الشمس حتى تجف تماما وتدخل الى الفرن حوالى 100 قطعة متعددة الاحجام من أجل الشواء الذى يستغرق أربع ساعات وبعد خروجها من الفرن تصبح جاهزة للاستعمال وكانت التربة الصفراء تستعمل لزخرفة الفخار.
ساحة النقاش