<!--
<!--<!--<!--
متمثلا واقع مصر المزرى - كما كان - فى طابور الرغيف أمام أحد الإفران ، حشد المؤلف شخصيات عمله فى شبه محشر أرضى ومعراج طائر نحو قاهرة جديدة :
- شخصيات الرواية : خيريّها (عم رزق صاحب الفرن حكيما نصوحا - إبراهيم إسلام وهاجر عبد الرازق مُريدين متمثلين عبر التاريخ - ماجدة طنطاوى منقبة الجمال النظيف المحبطة) ؛
- وشريّها (العنكبوتى- الدلالة - الصراصيريين ( سمعان شامير – أبونا عبد الملاك – الشيخ متولى) ؛ وأحد استغلاليى المثقفين( منسى عبد الرازق) ؛ فضلا عن البينيتين :الحاجة فاطمة (أم الخيرية هاجر والاستغلالى منسى) ؛ والعائدة إلى الصلاح (نعيمة أوستين) .
بهذه التقنية الروائية الواقعية الكاشفة ونهايتين : مفتوحة ومغلقة ، يحتدم تصارع فكرى وقيمى حياتى مثير حول رغيف الخبز معنى شريفا وقيمة ، ثم مسحورا منزوع البركة بفعل التكالب والاستغلال تاركا أثره فى كل مناحى الحياة فى مصر بعد الانفتاح وفى العالم لدى العولمة .
يسير الصراع بكل فريق نحو نهاية من جنس ما اختار فى حياته حتى لا يكون ثم من منجى لأحد فى هذا الواقع المنذر بانفجار أعتى من النووى (انفجار الشر) . ويبقى عم رزق وصحبه ومن يلحق بهم ممن تشرر بمفازة أو كهف داخل الفرن وعبر نفق يطلعون فيه - عبر مخيلة عم رزق الشافة وقد تحول إلى حضور ميتافيزيقى يناجونه من وراء الغيب خلال فيزيقيتهم وعبر رسائل صوت وصورة - على من يشاءون من معارفهم فى لعنة القاهرة ؛ وإذ ينفتح طريق العبور نهاية النفق ويظهر أبو الهول الجديد على صدره شبه كبسولة فضاء (353) يخاطرهم عم رزق ويوجههم للصعود يسيرون بظهورهم أول الأمر إلى قمة الجبل للنظر والاعتبار بعبرة القاهرة القديمة (354) ؛ وتتمثل لهم القاهرة القديمة أسفلهم بكل صورها وصرصورييها وعنكبوتييها يطلون من ثم جميعا بما فيهم شريون تطهروا ومستضعفون سمح لهم بالدخول ، ويشيرون بأصابع الفضح والاتهام على ما عده طالحا وبؤر فساد مصطحبا ما صلح فقط من المعالم فى مصر: مآذن - كنائس - يهودية أصلية - نيلا جامعات - ثقافة – الخ -.. تتحصل لهم العبرة عظات ومن ثم يوالون الصعود بوجوههم - لا بظهورهم - نحو آفاق جديدة راكبين هودج العبور(372) .
ساحة النقاش