موقع الدكتور عبد الحكيم العبد على كنانة أون لاين

صفحات لنشر المؤلفات ومخاطبة القارئ والتعبير عن مكنون النفس

authentication required

ثورات الشعر الكبرى'

الفرنسى منطلقا عند حمادة ابراهيم<!--

(وجازة لمقدمة عامة)<!--

بقلم الدكتور عبد الحكيم العبد

ثورات الشعر الكبرى كتاب قيم كبير فى 612 صفحة من ترجمة حمادة ابراهيم مبنيا على مقدمة مركزة وترجمات لـ  118 نصا لـ 50  شاعرا مع التعريف بهم ومذاهب : الرومانسية - البارناسية - الرمزية - السريالية (وكل ما يطبع الشعر الحديث كله بطابعه من سماتها) من الفرنسيين والمبدعين فى الفرنسية .

 فى كلمة "شعر"[3]

ماخوذة هى – فى غجماع- على أنها من اليونانية poiesis  بمعنى فعل الإبداع دالا على الإبداع الدبى فى مقابل التاريخ بمعنى الكتابة التى تعتمد على الواقع أو ماسلف ؛ وبمعنى الاستمداد من الخيال الممكن الحدوث أو المشاكل للواقع .

 بهذا المعنى كان الشعر : ملحميا وغنائيا ودراميا ؛ وكانت المأساة والملهاة تتضمنان أجزاء غنائية يؤديها الكورس (ص15) .

 يتميز الشعر بلغته الخاصة فى كل لغة : تراكيب وأبنية صوتية وموسيقية وإيقاعية . كانت موسيقاه فى الإغريقية والرومانية "تعتمد على طول المقاطع وقصرها ؛ وهى فى الإنجليزية توزيع نبر accent  وفى الفرنسية والعربية مقطعية .

 

قصيدة النثر وغنائية الشعر:

تعتمد على طول المقاطع وقصرها كما هو شان كاتبى قصيدة النثر فى ق20 . لا يلغى هذا أسس العروض فى إطار القصيدة باعتبارها "وحدة تعبير مستقلة" ؛ "وهكذا اصبحت اللغة الشعرية هى الأسلوب النوعى للكتابة الأدبية بشتى ألوانها" ، مما يفسر لم كانت كل أنواع الأدب الثلاثة فى العصور الوسطى تكتب نظما كما فى فرنسا : ملحمة - رواية - وقصيدة غنائية .

 مع الاتجاه نحو الواقعية :

"مع الاتجاه نحو الواقعية اقتصر التعبير الشعرى على هذا الأخير.

 ثورة البلياد فى ق16 وفى العصر الباروكى:

نتيجة للمبالغة فى الشكلية والقواعد فى كل أنواع الأدب الثلاثة فى العصور الوسطى ثار فى القرن السادس عشر شعراء جماعة البليار فى فرنسا بزعامة دى بيلليه (ص 16) ثم رونسار . بعدها راج الشعر جدا فى العصر الباروكى"حيث جمع الشعر بين مختلف أشكال التخييل : فانتازيا - احلام - عنف - سرف روحانى حتى فى مسرحيات جارنيه وروترو حتى اوائل مسرحيات كورنى .

 قمة ازدهار الشعر الدرامى :

"بلغ الشعر الدرامى قمة ازدهاره فى ق 17 بفضل روترو وكورنى ثم راسين ، حيث تضافرت الشاعرية مع الدرامية فى وحدة المسرحية التراجيدية .. حتى إن كورنى كان يسميها قصيدة تراجيدية  " وكان لافنتين أعظم من جمع بين سمات الكلاسيكية وحرية الشاعر المبدع .

 زخرفية الشعر فى ق 18 ومولد الكلاسيكية الجديدة والشعر الحديث والرومانسية :

فى هذا القرن اقتصر التعبير الشعرى على الدور الزخرفى كما عند ڤلتير الذى بعد البون بين تراجيدياته وتراجيديات كورنى وراسين . تُشُكك فى شرعية الشعر ؛ ولكن ظهر مغتال السياسة أندريه شينيه شاعر الكلاسيكية الجديدة ورائد الشعر الفرنسى الحديث والأب الشرعى للرومانسية <!-- .

 الرومانسية / العصر الذهبى للشعر :

افتتحه لامارتين بديوانه التأملات عام 1820 ، قصيدا غنائيا كما عند هوجو وألفريد دى فينى . حاول الرومانسيون أيضا تعصير النوع الملحمى ، كما فى إليلوا دى فينى وجوسلان لامارتين اللتين لم تكتملا ؛ بخلاف ڤيكتور هوجو بثلاثيته أسطورة القرون حول الصراع بين الخير والشر وسقوط الإنسان وبعثه من جديد .

 ملل من الذاتية - مولد الفن للفن - تواصل بينهما - الپارناسية :

أسرفت الذاتية فى عرض الخصوصيات والسرائر وبدأ الشعراء يهتمون بقضية الشكل والمنظور : فنا للفن عند تيوفيل جوتييه وتواصلا بينه وبين الرومانسية عند شارل بودلير فى أزهار الشر . فى الفترة نفسها موجة الپارناسية مزيجا من جماليات الفن للفن والموضوعية المحسوسة وليدة المذهب الوضعى (النصف الثانى ق19) <!-- . تميز الشعر البارناسى بفن التصوير المتمسك بالكمال الشكلى للقصيدة ، مما نال من روحانية الشعر وتلقائيته

- نال التأثر بالمذهب الوضعى من شرعية الشعر كما نالت عقلانية عقلانية ق18 منها .

الرومانسية فى أعمق صورها - تحرر من القافية - القصيدة المنثورة - الرمزية :

اعتبرت الرومانسية "الشعر الطريق الأمثل للولوج إلى العالم الأسمى المقصور على الخاصة . عالم ما فوق الطبيعة بتعبير بودلير surnaturalisme  . فيها تحرر الشعر من شرط القافية وظهرت القصيدة المنثورة ؛ ولا سيما بظهور "أزهار الشر" و"قصائد منثورة" لبودلير كليهما . اكتملت "الفوق طبيعية" فى الحركة الرمزية على يد مفجريها الأربعة فيرلين - رامبو لوتريان- مالارميه ، وراع إنتاجها فى الربع الأول من ق20 بفضل المجيدين بيجى وكلوديل وفاليرى.

 ثمانينات ق19: مغامرة الشعر الكبرى (تجارب فى اللغة - دادية - سيريالية (صورة إيجابية للدادية) - صورة مبتذلة - أسطورية - تنبؤية - صوفية - غموضية - أشخاص - هوية تتفلت أبدا) :

كان على جيل الشعراء الجدد وقد أدركوا بلوغ الشعر بالمجيدين نقطة النهاية استلهام روح جديدة "فى إطار أزمة عميقة تتعلق باللغة الشعرية ذاتها" (آخرص 10). "وسار الشعر فى طريق القطيعة مع اللغة" بعدة تجارب فى :

<!--الدادية السلبية

<!--صورتها الإيجابية متمثلة فى السريالية

* هذا من خلال الوساطة الروحية والكتابة التلقائية وصور الأوهام والأشباح التى تفرزها الأحلام والكوابيس وعالم اللاوعى : أى بـ "فن شعرى جديد يستمد لغته من نفسه . وهى السمة التى تطبع الشعر المعاصر بأسره مع اختلاف موضوعاته وتوجهاته . صورة مبتذلة - أسطورية - تنبؤية - صوفية - غموضية - أشخاص - هوية تتفلت أبدا <!--.

<!--[if !supportFootnotes]-->

<!--[endif]-->

<!-- - حمادة ابراهيم/ ثورات الشعر الكبرى، المجلس الأعلى للثقافة 2016م

<!-- - حمادة ابراهيم/ ثورات الشعر الكبرى، المجلس الأعلى للثقافة 2016م ، ص 15-20

<!-- حمادة ابراهيم/ ثورات الشعر الكبرى، المجلس الأعلى للثقافة 2016م ، ص15

<!-- - "جمع شعره بين .. المحور الإغريقى القديم (مثل مرثيته الفتاة الطارونتية) ؛ أما المحور الثانى .. (فـ) ملحمة أيديولوجية هائلة لم يسعفه العمر لأن ينجز منها إلا بعض الأجزاء الخاصة بالإله الإغريقى هيرمس و أمريكا التى كانت قد اكتشفت حديثا" (آخر ص17)

<!-- - "بدءا من لوكونت دى ليل حتى جوزيه ماريا دى لإيريديا و مرورا بكل من :

            - سوللى برودوم الرابط بين الشعر والعلم

            - فرنسوا كوبيه الرابط بين الشعر والحياة اليومية

وقد كانت بدايات فيرلين ومالارميه كانت فى الپارناسية ، ناشرين فى جريدة اپارناس المعاصر (آخر ص 18)

<!-- - صورة مبتذلة (سان جون بيرس)

- أسطورية وتنبؤية (بيير غمانويل)

- صوفية (جان كلود رينار)

- غموضية كاشفة (فرنسيس يونج)

- الأشخاص (رينيه شار)

- هوية تتفلت أبدا (هنرى ميشو) .

المصدر: مؤلفات د. عبد الحكيم العبد
HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 316 مشاهدة

ساحة النقاش

تسجيل الدخول

الدكتور عبد الحكيم عبد السلام العبد

HAKIM
◘ خريج قسم اللغة العربية واللغات الشرقية ، جامعة الإسكندرية 1964م. ◘ أستاذ مشارك متفرغ بمركز اللغات والترجمة، أكاديمية الفنون، الجيزة، مصر. ◘ خبير للغة العربية ، وخلال الإنجليزية. ◘ استشارى ثقافى. ◘ الخبرات: ▪ أستاذ وخبير أبحاث ومحاضر ومعلم فى مستويات التعليم : العالى والمتوسط والعام. ▪ مؤلف للعديد »

عدد زيارات الموقع

372,846

ابحث