<!--<!--
التنظير النقدى البلاغى الحديث بين المنصبية والتأصيلية
من أظهر ما لابد أن نحذره ونعالجه في آثار الراحلين من نقادنا - أحببنا أم لم نحب - نقاط أنبه إليها
<!-- استبعاد دراسات الأعجاز من مصادر ومغذيات النقد الأدبى والبلاغة واعتبار الجرجانى ظاهرة جانبية عند جابر عصفور أستاذ العربية في جامعة القاهرة ، تقليدا لشوقى ضيف:
هذا مع أن الأطر التاريخية لدرس البلاغة العربية فى تصورنا خمسة ؛ لبلاغة القرآن الكريم فى معظمها نفوذ واضح ، وهى :
- إطار إعجاز القرآن
- إطار تعليم الخطابة والشعر
- إطار تفسير القرآن
- إطار الجموع الأدبية
- إطار علم الكلام السنى .<!--
<!-- دراسسة لمطولات الأدب :
تم هذا منهجا وتناولا، تحت ما أسميته : (كلية النظرة إلى المطولات...عند الباقلانى قديما) .
هذا فيما تناوله الباقلانى من شعر امرئ القيس وشعر الأعشى وشعر أبى نواس . تناول مطولات لامرئ القيس و البحترى<!--
فضلا عن مطولة أخرى ذكرها الدكتور صلاح فضل فى تحليل القرْطاجنى لقصيدة كاملة للمتنبى منها :
أغالب فيك الشوقَ والشوقُ أغلب <!-- .
3) النظرية البلاعية العربية صلب علم الخطاب العربى : بُنىً جامعة وطرائق إبداع "النظْمُ المتبين فى كل نظم وكل طريقة" (بتعبير للقاضى عبد الجبار) / عبد الحكيم العبد :
*عرضُنا التحليلى التطبيقى لهذا التعريف الذى يمكن أن يعد إطارا مصورا لهذه النظرية فى معاصرتنا ، ويقبل منه الزعم بأنه حوى كل مدخلات البلاغة كنظرية فى التوصيل أيضا بدءا بالمتلفظ أو المرسل ، مرورا بالجم الغزير من دقائق البلاغة : كلًا فى واحد ، أسوة بسابقة الجرجاوى عن الجرجانى فى تحقيق البدراوى فى العوامل المائه النحوية التى طورتُها هى الأخرى فحوت (140) عاملا لما استقرأته فيها من مزيد من أسماء الأفعال ؛ لعلنا نقبل تسمية شبكتنا البلاغية الجديدة أيضا هنا "العوامل البلاغية".<!-- ، ويقبل منها الزعم بأنها حوت كل مدخلات البلاغة كنظرية فى التوصيل أيضا بدءا بالمتلفظ أو المرسل مرورا بالجم الغزير من دقائق البلاغة : أوضحتها عبر شبكة / في سبعة جداول تتضمن 13 فئة تحوى 109 عاملا .
أما الفئات فهى :
▪ فيزيقا اللغة : (إمكانات الجرس وما إليه (ذبذبة الهواء فى النطق بتعبير عبد الجبار) .
▪ أساس النِّصْبة : (النصْبة حال الإرسال) ؛ فى مقابل النصبة حال التنفيس أو الاستقبال والتأثر آخر المصفوفة .
▪ معيار الرسالة : بدائه وحقائق وقرائن .
▪ أنواع الوصف : (من الواقعى إلى اللامعقول) .
▪ أنواع التناول : حالات ومجالات
▪ أنواع الابتداء : (استهلال)
▪ فى الرمز وأنواع التخييل .
▪ أنواع الوزن (سمعيا وبصريا الخ) .
▪ أنواع شتى من الترابط : (تعالقات وِفاقية : تشبيها وعطفا وإسنادا الخ) .
▪ أنواع التقابل : (حوارى ، حكوى ، حسب الجامع ، بديعى ، عنادي ، احترازى الخ)
▪ أنواع التضمُّن : (قبْس، بدلية ، جمع وتفريق الخ) .
▪ الخواتيم (أنواع الانتهاءات) . النِّصْبة حال التلقى .
<!--وانظر الشبكة الجامعة لها ولما تحويه من العوامل البلاغية المائة والتسعة في كتابنا "إحياء البلاغة ، ج1 :
<!--<!--
* شبكة/ مطوية فى عدة جداول تتضمن 109 عاملا بلاغيا ، منتظمة فى (13) فئة ، بدءا بـ "فيزيقا اللغة" ومقام الإرسال ، وانتهاءا بمدخلات لمقام "نصبة التلقى" أو حال المستمع أو القارئ ، كما فى المقبول من أحدث النظريات . تستوفى كليات علم البلاغة العربية وجزئياتها بمفهومها كنظرية نظم إبداعية مستوعبة .
<!-- المنجَز من علم الجمال من المنظور الإسلامى والقومى :
▪ منه للدكتور محمد عزت سعد محمود عزت كتابه "خواطر فى الفن والتصميم حول آيات من القرآن الكريم" ، مركز النسر : نقابة مصممى الفنون التطبيقية ، 1423 هـ - 2002 م ؛ ▪ وللدكتور أحمد عبد السيد الصاوى : "نظرية النظم نظرية في الجمال الأدبى" .
▪ ومنه لى "علم الجمال فى القرآن : مدخل وأُطُر – مفاهيم وتصرفات ، فى ضوء نصوص تأصيلية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية" ، ملاحق كتاب/ فى محاولات تقديم القرآن وترجمته والرد عليها بقلم د. عبد الحكيم العبد ، ط الهيئة 2007م ، مراجعة مجمع البحوث الإسلامية ، يوليو 2005م .
<!-- من عبد العزيز حمودة أستاذ الإنجليزية في جامعة القاهرة :
انتظر الناس بكبير اهتمام كتاب الدكتور عبد العزيز حمودة "المرايا المقعرة : نحو نظرية نقدية عربية “ ، الذي صدر مؤخرا متوجا سائر هذه الجهود ؛ وهو كتابه الثاني بعد المرايا المحدبة ، والذي طبعه خارج مصر أيضاً . اضطر بكتابه الجديد أيضا إلى النيابة عن المتخصصين الأخص بالبلاغة العربية في سد ما لعله يكون آخر ثغرة في صف التأصيل البلاغي والفكري الأدبي العربي الحديث ، وللمساهمة به هو الآخر في سد الخلل الذي أحدثته المنصبية الدعيَّة في النقد وفى النشر وفى القيم وفى الإنسان المصرى والعربى ؛ ( وعلى حد قوله : القطيعة والنظرة الدونية إلي الذات واحتقار التراث) ، وننوطها نحن ، بما نتاوله في هذا المعرض وغيره ، للمنصبية الدعية في النقد في مصر ، ويلي تركيزات لنا وللدكتور حمودة فى شأن النظرية البلاغية العربية ومعجم مواز فى الاصطلاح البلاغى ؛ بعد ما تم من تضافر مشابه لهذا فى نقد المنصبية فى قسم سابق <!-- .
* ووفقاً للآلية المنهجية الشكلية النافعة في هذا المضمار حدد الباحث خريطة عمله ؛ أي تفاصيل (البوطيقا) أو النظرية الشعرية العربية القديمة الحية (الحديثة في تعبيره ) في العناصر التالية :
ـ الشعر / الأدب بين المحاكاة والإبداع
ـ الطبع والصنعة ( الموهبة والتقليد )
ـ العلاقة بين الأدب والو اقع
ـ علاقة الشاعر بالقوى الاجتماعية المحيطة
ـ علاقة النص بمنشئه و متلقيه
ـ مفاهيم الخيال والمخيلة والتخيل والتخييل
ـ علاقة الأدب بالغايات الجمالية والأخلاقية والعملية
ـ وظيفة النقد
ـ آليات تحقق الدلالة
ـ الشكل والمضمون
ـ السرقات الأدبية (التناص على ما له من تحفظ عليه فى ذلك) (1).
* وقد خصص الباحث آخر أقسام كتابه التتويجي الهام لخمسة المباحث التي كثيراً ما بحثت كقضايا ؛ خصصها لبحثها بحثاً موازياً لأمثالها في النظريات الأدبية الغربية ، باعتبارهذه القضايا " أركان النظرية الأدبية العربية "، وهاتيك هي :
ـ الأدب بين المحاكاة والإبداع ( ص333 ـ 373)
ـ الإبداع باللغة ( ص 374 ـ )
ـ الصدق والكذب ( ص 415 ـ )
ـ السرقات الأدبية (المعدود منها والمعدود من التناص المقبول في عرضه...) (ص 442 ـ )
ـ الموهبة والتقليد ( ص 458 ـ 480)
هذا فضلا عن كثير آخر حاسم ومنه مشروعه لعمل معجم الاصطلاح النقدى البلاغي الموازي
عربي/ غربي ؛ خدمته بدورى بزيادات منى ومن غيرى باعتباره سعيا نحو معجم أكمــــل للخطاب الأدبى العالمى)
(Parallel Rhetorical Terminology <!--
▲هكذا ، في موضوعية وتواضع وطرب لم يتكلف حمودة كظمه ؛ لم يخف الباحث إعجابه ودهشته هو الآخر مما أقررنا به وقرره محققون كُثر قبل الناقد العليم . من أمثال قوله :
" لقد طور العقل العربي في العصر الذهبي للبلاغة نظرية للأدب جمعت بين التنظير الأصيل والتأثر الصحي بفكر الآخر . والتطبيقُ علي نصوص أدبية ، كان .. دائماً نقطة انطلاق التنظير من ناحية ، ثم نقطة العودة للتطبيقات الفردية من ناحية ثانية . " (ص 156 / المرايا المقعرة ) <!--
** وبالجميع - من المحققين - بلا ريب يكتمل ما نقص من جهد وما تشتت من تأطير أو مخططات لم يُعقم من أي منها جهدُ التأصيليين المحدثين ، وعاقهم - إلي حين - ما رأينا ونري من التباس القطعيين (الراديكاليين أحمد كمال زكى وصلاح فضل) ، وقطيعة المتغربين المنصبيين (جابر عصفور) حسب قول حمودة ، وبحسب عرض لنا أيضا .<!--
▲ محصلة :
رغم أن التراث الواصل إلينا يجعل التطبيق النقدى قليلا بالنسبة للتأليف الأدبى ، وقاصرا على جوانب وفنون دون أخرى ، ورغم مجىء الفهم الأفضل أحيانا للبلاغة وللإسلام نفسه من غير العرب أو غير المتخصصين في العربية (حمودة وعصفور مثلين معاصرين) ، فإن درس العربيية والبلاغة والإعجاز قد أعطى للناقد القديم قدرة على التنظير ومدت اهتمامه إلى التطبيق على نصوص الشعر : الطوال والقصار والدقاق ؛ مما وفر لدينا بالفعل رصيدا يتزايد العلم به كل يوم من التطبيقات والتحليلات ؛ كما خلف لنا مبادئ نقدية أو أصولا جامعة تنظر لتناول أى عمل أدبى أو فنى على المستويات المختلفة : بني كلية – صورا كاملة – دقائق إبداعية – قيمًا متكاملة ومصطلحات سابرة ونظرا جماليا وغير ذلك ، مما يزداد نصوعا بعرضه على تقنيات النقد الحديث متى توافرت الذائقة الفنية والنظرة الموضوعية .
▲ ولكن الذي تبين من منصبية الباحث (الدكتور أستاذ العربية في جامعة القاهرة حتى الآن هو :
- تخلفُ نظرته إلى جوهر الشعرية البيانية في التراث ، وتكريسُه "الدونية" ، وفصله البلاغة عن النقد ، وغربته اليائسة من موضوعية الإعجاز.
- الانصرافُ عن واجب إدارة البحث النقدي التكاملي إلى ترديد العبارات المدخولة وترويج مثيلها الحداثي السلبي والتحريض على الآخر<!-- فضلا عن حجبه الضوء عمن هو أحرى وأجدر . نظرته للتراث نظرة مصغِّرة أو محقرة . منفرة أو مرادفة للإرهاب ونظرته للأجنبية وللذات المتمنصبة نظرة مضخمة ، كما ألف حمودة .
- هذا فضلا عن توقفه في نظرته للتفلسف الإسلامي - خارج هذا السياق- عند مرحلة مقولات المعتزلة دون ملاحظة تطورها في النضج الأشعري والتكلمي السني بعامة . وبأمثال هاتيك لغَّمَ الرجل ثقافتنا العامة وتواصلنا الضحل ومكتبتنا العامةour anthology بألغام تستوجب بذلنا الجهود لنزعها ، كما خلف تابعيين مخدوعين أو تجاريين أو مسايرين للتيار في الأندية والدعاية (البروباجندا) والمطابع .
▲خلصت بهذا قبل تقدمى فى اتجاه.,.,. تطبيق دقائق مصطلحات البلاغة على أعمال حديثة في جزء التطبيق من كتابى "إحياء البلاغة" ، إحياء لها ولوعينا الحديث بها فى نفس الوقت <!-- .
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
<!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة العربية ، ج1 ، ص9
<!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة العربية ، ج4 ص 8
<!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة العربية ، ج4 ، ص 9
<!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة ج1 ص 139 والشبكة / مطوية بنفس ج1 ، ص 12
<!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة ج1 ص 93
<!--عبد العزيز حمودة / المرايا المقعرة … ، عالم المعرفة ص 307 ، 308
<!-- بد الحكيم العبد / إحياء البلاغة العربية ، ج 1،، ص 97 - 121
<!--عبد الحكيم العبد / إحياء البلاغة العربية ، ج 1، ص 96 ، 97
<!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة العربية ، ج1 ، ص 120
<!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة العربية ، ج 1، ص 91، 92
<!-- <!-- عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة العربية ، ج4 ص 43
ساحة النقاش