موقع الدكتور عبد الحكيم العبد على كنانة أون لاين

صفحات لنشر المؤلفات ومخاطبة القارئ والتعبير عن مكنون النفس

الإبداع بين السوقية والموضوعيةعن أبَوَىْ التنظير الدرامى يونانيا ولاتينياأرسطو (384- 322ق.م) وهوراس (65 ق.م - 8 م)
دارت الورقة حول محاورها التالية :♦ الفن من منظور السوقية والشعبية♦ موضوع الإبداع المسرحى أو الملحمى ومادته وعناصره وشرط إتقانه ♦ الشخصيات - المحاكاة - الفكر واللغة والمرئيات - المعاناة ورفض القسوة والخوارق والإسفاف♦ أنواع التراجيديا ♦ فى الكوميديا وقيودها الأخلاقية ♦أهمية الفكر♦ فى المقام والمقال والفصول والأوزان ▲ حصلة : (جملة الرأى:عمودا وموضوعا- سلغية وابتكارا – خصائص شخصيات – محااة – تغييا / قيمة – تعبير الشعر فى عنوان كتاب أرسطو) .* * *- فى بند الفن من منظور السوقية والشعبية : وجدنا عند أرسطو أن "الفن الأقل سوقية وشعبية هو الأفضل..هو الذى يجتذب دائما مشاهدين من نوع أرقى" أرسطو) . نفهم من هذا – وفق منطق المخالفة - أن أرسطو رأى أن الفن االسوقى وإن حقق شعبية أوسع ليس هو الفن الراقى بالضرورة . عكس هوراس فإنه لم ينُطْ الجماهيرية بالسوقية كأرسطو . ويبدو أن الحكم عندهما من هذا المنظور لم يكن الحكم الأوفق فتجنباه إلى المنظور الموضوعى .
- وفى موضوع الإبداع المسرحى أو الملحمى ومادته وعناصره وشرط إتقانه : قال أرسطو: "موضوع الشاعر المسرحى أو الشاعر الملحمى هو أناس يفعلون . أما مادتهما فهى الكلمات المنطوقة ؛ إلا أن أولهما يحاكى أفعال الناس بطريقة مباشرة تضعهم نُصْبَ الأعين وهم فى حالة فعلية.." . "وهؤلاء الناس يكونون بالضرورة إما أفاضل أوأردياء.....أسمى مما نعدهم أو أسوأ أو كما هم فى المستوى العام ، وهكذا الحال بالنسبة للتصوير" "حتى فى الرقص وموسيقى الصَّفر فى الناى واللعب على القيثارة كما توجد فى اللغة" .
وشرط هذا عند هوراس : مناسبة الألفاظ لمزاج الشخصية : أسيفة أو متهللة أو غاضبة أو وقورة . قال : "هناك فرق عريض بين أن يكون المتكلم إلـ'ها أو نصف إلـ'ـه . سيدة فضلى أو مربية شديدة الجلبة. رجلا مكتمل النضوج أو فتى فى ريق الشباب وحرارته. تاجرا جائلا أو حارث حقل يانع. كوليشيّاً أو أشوريا. ربيب طيبة أو ربيب أرجوس ". أوسعنا معها فى مضمون المحاكاة لمفهومى اللعب والتشخيص البلاغى .
فى الفكر واللغة والمرئيات المسرحية : لأهمية الفكر استوجب أرسطو للدرامى "أن يعرف علوم السياسة والبلاغة" ولكنه جعل اللغة تأتى فى المرتبة الرابعة بين أجزاء التراجيديا الكيفية ، كما جعل المرئيات المسرحية أقل احتياجا للمهارة وتخص المخرج المسرحى أكثر مما تخص المؤلف . "ويندرج تحت الفكر كل تأثير ينشأ من استخدام اللغة كالبرهنة والتفنيد وتضخيم الأمور أو التهوين من شأنها وإثارة الانفعالات كالشفقة أو الخوف أو الغضب". يرصع المؤلف لغته أو لا يرصعها بكلمات نادرة ومجازات أو يجرى عليها التغييرات المختلفة" ، ولكنه يجب ألا يسمح لدلالات الألفاظ أن تستغلق أو أن يفسر مجازُها تفسيرا حرفيا . ورفض هو وهوراس مظاهر القسوة والخوارق والإسفاف .
- أنواع التراجيديا :للتراجيديا - عند أرسطو - أربعة أنواع متمايزة وإن تداخلت فى أصولها :▪ التراجيديا المركبة التى تعتمد على عنصرى التحول والتعرف▪ تراجيديا المعاناة ▪ تراجيديا الشخصية والأخلاق ▪ ثم التراجيديا التى تستمد قوتها المؤثرة من مناظرها ومناخها التصويرى العام
فى الكوميديا وقيودها الأخلاقية :الكوميديا - ومع تسليمنا بأنه ليس بين يدي أحد ما كتبه أرسطو عن الكوميديا ؛ - مع هذا فإننى أجد (للكوميديا) فى كتاب الشعر لأرسطو نفسه أكثر من ذكر فى طبعة الهيئة 1999م ؛ دللت على مواضعها .
أوردت من سيمول موريه من الجامعة العبرية تعريف ابن سينا (428هـ) للقوميذيا ، وأوردت من أبى الحسن سلام تقييدا لدرس هوراس فيها بما تفق مع ما أوردنا من مشترطات كل من أرسطو وهوراس فى الفن .
وكذا أوردت تقديم أرسطو للنص على التمثيل وأن يعرف المبدع علوم السياسة والبلاغة" ؛ كما أوردت – قول هوراس فى المقام والمقال والفصول والأوزان وربطت قوله فى المقام والمقال بقول بشر بن المعتمر فى ذات القضية .
أوردت تحديد هوراس لعدد فصول المسرحية وفى عدد المتحاورين واعتباره الكورس أحدهم منتصرا للخير غير مقحم للغناء دون مبرر فنى . هذا إلى بعض إضافات فى الوزن والقواسم المشتركة بين الفنون .
▲ وفى الجملة رفض هوراس مخالفة الإغريق ، ملتزما ملتزماتهم فيما يشبه أن يكون عمودا بمواصفات فنية وكيفية وموضوعية وقيمية مجتمعة ؛ لا فى الشعر الغنائى فقط ؛ بل فى كل الفنون . وحقا نكاد نسمع صوت ابن قتيبة فى تطلبه اقتفاء أثر السلف .أما مجمل موضوع الإبداع المسرحى أو الملحمى لدى أرسطو وهوراس فأناس يفعلون : اقتفاء لأثر السلف أو ابتكارا(دون تلفيق) ، وذلك بشخصيات يحاورون بكلمات تناسب كلا منها . شخصيات لها خصائصها فى الشعر، تراجيدياً وغير تراجيدى ، محاكاة لما كان أو لما هو كائن أو لما يمكن أن يكون أو لما يعتقد أنه كان كذلك ؛ تغييا - عند الشعراء- "إما للإفادة أو الإمتاع أو إثارة اللذة وشرْح عِبَرِ الحياة فى آن واحد" . ومعروف أن تعبير "الشعر" فى كتابى أرسطو وهوراس يمتد لشتى الفنون ؛ وإن كان النوع الغنائى من الشعر لم يبد أنه عولج فى كتاب أرسطو خاصة .
للمقال كاملا أنزل الملف المرفق د. عبد الحكيم العبدالتنشيط الثقافى (اللغات الحية)أكاديمية الفنون24-1-2019

المصدر: مؤلفات الدكتور عبد الحكيم العبد
HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 232 مشاهدة
نشرت فى 24 يناير 2019 بواسطة HAKIM

ساحة النقاش

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

346,356

الدكتور عبد الحكيم عبد السلام العبد

HAKIM
◘ خريج قسم اللغة العربية واللغات الشرقية ، جامعة الإسكندرية 1964م. ◘ أستاذ مشارك متفرغ بمركز اللغات والترجمة، أكاديمية الفنون، الجيزة، مصر. ◘ خبير للغة العربية ، وخلال الإنجليزية. ◘ استشارى ثقافى. ◘ الخبرات: ▪ أستاذ وخبير أبحاث ومحاضر ومعلم فى مستويات التعليم : العالى والمتوسط والعام. ▪ مؤلف للعديد »

ابحث