ثانيا: توظيف المجموعات الشجرية حسب صفاتها المختلفة في التنسيق:

(1)    الأشجار المستديمة الخضرة:

تكسو الخضرة هذه المجموعة من الأشجار باستمرار حيث توجد عليها الأوراق خلال جميع فصول السنة. وتشمل أنواعها مجموعات أشجار النخيل وأشباه النخيل والأشجار المخروطية وبعض الأشجار عريضة الأوراق . وتختلف في أشكالها وأحجامها وقد تكون لها أوراق رفيعة أو إبرية مثل الأشجار المخروطية وقد يكون لبعض أنواعها أوراق عريضة. والأشجار المخروطية لها أهميتها في تنسيق الحدائق وخاصة الهندسية الطراز وذلك لطبيعة نموها الهندسي القائم ولونها الأخضر الداكن ولجذبها للنظر بالمقارنة بالأشجار الأخرى. كما أن بعض أنواع الأشجار عريضة الأوراق لها تأثيرها التنسيقي لجمال أشكالها واستدامة خضرتها وتوفير الظل طيلة العام، وأوراقها ناعمة الملمس ولونها أخضر باهت حيث تعكس أسطحها العريضة كمية أكبر من الضوء بالمقارنة بالأشجار والشجيرات الإبرية أو الرفيعة الأوراق .
 ومن أهم الأشجار الدائمة الخضرة: الأشجار الرفيعة أو الأبرية الأوراق مثل: الكازورينا ـالأثل، والأشجار المخروطية مثل: الصنوبر الحلبى ـ السرو ـ العرعر، وبعض الأشجار العريضة الأوراق مثل: النخيل – الكينا (الكافور) – الكونوكاربس ـ الفيكس ـ التين البنغالى ـ  البروسوبس ( الغاف) – الباركنسونيا – السدر ( النبق ) ـ فلفل رفيع الأوراق ـ فلفل عريض الأوراق ـ ستركوليا ( بودرة العفريت ) ـ الخروب ـ المخيط
ومن أهم أنواع أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة المستخدمة في التنسيق: نخيل البلح ـ الموالح مثل: النارنج والترنج والبرتقال والليوسفي والليمون) – الجوافة ـ الزيتون.

2ـ الأشجار المتساقطة الأوراق:

تتساقط أوراق هذه النباتات عادة خلال فصلى الخريف و الشتاء وتزرع في مجموعات مع الأشجار المستديمة الخضرة لجمال منظرها وأزهارها وللظل خاصة خلال فصلى الصيف والربيع وكذلك للتمتع بدفء أشعة الشمس التي تمر من خلال فروعها الخالية أو القليلة الأوراق في فصل الشتاء. والأشجار المتساقطة لها أهميتها في تنسيق الحدائق من حيث تغيير أوراقها في كل سنة وخاصة إذا كانت سيقانها وأفرعها ملونة. كما يمتاز معظمها بجمال أزهارها، كما أن لبعض أنواعها خصائص مميزة تلفت النظر عن قرب حيث تشاهد تفرعاتها الهندسية بعد سقوط أوراقها.


ومن أهم الأمثلة للأشجار المتساقطة الأوراق: البوانسيانا – الجكراندا – التوت – البومباكس –الزنزلخت – اللبخ ـ اللوز الهندى – النيم – اللوسينا – البوهينيا ( خف الجمل ) – السرسوع ـ خيار شمبر( كاسيا ) – الفتنة – الحور ـ  فيكس لسان العصفور – الصفصاف ـ اللوز البنغالى .
ومن أهم أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق والمستخدمة في التنسيق: التين العادي – الرمان – التوت ـاللوز الحساوي( البحريني ) .


3ـ الأشجار المزهرة:

تعتبر الأشجار المزهرة من أهم العناصر النباتية في الحديقة وهى تقوم بتعويض النقص في النباتات الحولية المزهرة عندما تخلو الحديقة منها، وتمثل موضع تلوين مهم بالحديقة يتم اختيارها حسب ألوان وموعد إزهارها وتوافقها مع ما يحيط بها وتناسبها مع تصميم الحديقة. ويمكن زراعتها كنماذج فردية على المسطح الأخضر أو في مجموعات مع بعضها، ومن أهم أمثلتها: البوانسيانا والجكراندا والباركنسونيا واللبخ والبوهينيا.


ويفضل أن تزرع في الحديقة أو المنتزه أشجاراً أو شجيرات تزهر في مواسم متعاقبة لتعطى أزهاراً مستمرة طوال العام وذلك بعد معرفة كافية لمواسم إزهارها تحت الظروف البيئية للمنطقة التي تزرع فيها ، ويلاحظ زراعة الأشجار ذات الروائح الزكية مثل اللبخ والفتنة في الجهات المعرضة للرياح لتنشر الرياح شذا أزهارها، وتزرع الأشجار ذات الأزهار الكبيرة والغزيرة مثل البوانسيانا والجكراندا في نهاية الحديقة لتلفت أزهارها النظر من بعد في حين تزرع النباتات ذات الأزهار صغيرة الحجم مثل الفتنة قريبة من النظر ليراها الزائر عن كثب.

4ـ أشجار الظل:

تزرع هذه الأشجار للاستفادة من ظلها في الحدائق والشوارع والميادين العامة ولتكون أماكن للجلوس. وينبغي مراعاة أن تكون الأشجار المختارة لهذا الغرض ذات نمو خيمي تتجه فروعها أفقياً ليغطي ظلها أكبر مساحة ممكنة من الأرض مثل البوانسيانا والفيكس البنغالي. وكذلك تناسب قوة نمو الأشجار مع مساحة المكان المخصص للجلوس حيث يمكن زراعة الفيكس البنغالي في الميادين العامة الواسعة وذلك لقوة نموه، وفي الأماكن الأقل اتساعاً يمكن زراعة أشجار كالبوانسيانا. ويفضل أن تكون أشجار الظل متساقطة الأوراق حتى يمكن الجلوس تحتها في الشتاء والتمتع بدفء أشعة الشمس التي تنفذ خلال فروعها الخالية من الأوراق. كما ينبغي التقليل من زراعة أشجار الظل وسط المسطحات الخضراء بقدر الإمكان، وفي حالة الضرورة تزرع أشجار غير كثيفة النمو لينفذ خلالها الضوء الكافي لنمو المسطح مثل فيكس لسان العصفور أو الفلفل رفيع الأوراق.


ومن نتائج الأبحاث لوحظ أن الظل الكثيف حول المنزل يخفض درجة الحرارة داخله بحوالي 7ـ9ْ م. لذا ينصح بزراعة الأشجار متساقطة الأوراق عالية التفرع قرب المنزل على حدوده الشرقية والجنوبية لتعطي ظلاً رأسياً على المنزل في الصباح وبعد الظهر. أما على حدوده الشمالية والغربية فتزرع أشجار خيمية قصيرة بعيدة نوعاً ما عن المنزل لتعطي ظلاً افقياً يمتد إلى المنزل في وقت الأصيل قبيل الغروب.


5ـ أشجار النخيل:

تتميز أشجار النخيل بشكلها القائم وهى متعددة الأنواع مستديمة الأوراق ومختلفة الشكل وقد تكون أوراقها ريشية مثل: نخيل البلح، أو مروحية الشكل مثل: نخيل الواشنطونيا، وتتميز معظم سوق النخيل بأنها قائمة منتظمة غير متفرعة وهذه صفات مطلوبة للأشجار التي تزرع في الشوارع، ولذا يزرع النخيل في صفوف منتظمة وسط الجزر في الشوارع العريضة وفى الميادين العامة وذلك لتوفير الظل وجمال المنظر، كما يزرع على المسطحات الخضراء في الحدائق والمنتزهات كنماذج فردية مثل نخيل البلح أو بعض أنواع نخيل الزينة مثل نخيل الكناري والواشنطونيا، ويتميز النخيل عن الأشجار الأخرى بتوفير الظل والجمال دون أن يزاحم عناصر الحديقة الأخرى، ويزرع النخيل كذلك في مداخل المنازل على أبعاد متساوية كما يستخدم النخيل لتحديد أبعاد الحديقة بزراعته كمنظر خلفي.
كما يوجد العديد من أنواع وأصناف النخيل الأخرى تستخدم في التنسيق الداخلي حيث تزرع بعض أنواع النخيل في أوعية كبيرة الحجم في داخل المنازل والممرات والشرفات.

المصدر: كتب علمية مختلفة من مكتبة كلية العلوم الزراعية البيئية - جامعة قناة السويس
  • Currently 69/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 1479 مشاهدة

Ahmed Magdy

GeniusDesign
هذا الموقع تم تصميمة انطلاقا من حبى للتصوير والتصميمات وأتمنى أن ينال إعجابكم وفى انتظار مشاركاتكم .. دعواتكم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

185,146