عندما تعرضت اليابان للزلازل المدمرة الأخيرة وما سببته تلك الزلازل من مشاكل نووية وتدمير مفاعلات مما سبب اهتزاز لذلك العملاق الأسيوى.
وعندها شعر اليابانيين بأن بلادهم واقتصادهم فى خطر جسيم وقررالشعب أن يساهم بالعمل ساعة أو ساعتين بدون أجر كمساهمة فعالة لتخطى الكارثة.ليس هذا فقط بل حاول الشعب أن تتميز تلك الساعات بمستوى أداء أعلى مممن أعتادوا عليه فى عملهم قبل الكارثة . وهنا شعر كل اليابانيين بالفشـــــــل لأنهم وجدوا أن مستوى أدائهم فى الظروف العادية هو المنتهى ومن الصعب زيادة الجودة عما هو عليه وحزنوا كثيرا لعدم تمكنهم من تقديم المزيد حبا للوطن. تلك كانت مقدمة لما أريد أن أكتبه . على الجانب الأخر حدثت ثورتنا المباركة وسعدنا كثيرا بها وبتنا نحلم بما سوف تقدمه لنا الثورة قبل أن نفكر بما سوف نقدمه للثورة.وتسارع كل مسئولى الدولة كل فى موقعه فى محاولات مختلفة لأرضاء العاملين بقطاعاتهم. وبصفتنا من قطاعات الدولة بادرت الهيئة بالسماح للعاملين بالعمل الأضافى يومين بعد مواعيد العمل الرسمية كوسيلة للمساهمة فى تحسين الدخل وهذا واجب ويحسب لمتخز القرار.المهم أن يتم استغلال تلك الساعات كما فعل اليابانيين فى صالح الهيئة ولكن وللأسف الشديد تحول هذا الى كونه مجرد قرار فقط ينفذ ويتحول الى زيادة دخل بلا مقابل. وللسخرية أختزل المعنى والمضمون الى انصراف العاملين فقط بعد تحرك سيارات الهيئة مباشرة أى أن العمل الأضافى أختزل الى عشر دقائق فقط بل تحول الى عقاب للعاملين بان ينصرفوا بعد تحرك سيارات نقلهم ويدفعوا تكلفة عودتهم من الأجر الأضافى . هكذا فشل اليابانيين وفشل العاملين فى الثروة السمكية. وأخيرا عاش الوطن وتحيا جمهورية مصر العربية.
ساحة النقاش