جميع الآفات التي تهاجم أشجار المانجو - أولاً : الأمراض (أ)
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

 

1- الأمراض التي تهاجم و تصيب المجموع الخضري و الأزهار
تصاب الأجزاء المختلفة من شجرة المانجو بالكثير من الآفات و الأمراض التي تسبب ضعفاً في النمو الخضري و خسارة في المحصول, ومن ثم وجب مكافحة هذه الآفات و الأمراض للحفاظ على قوة الشجرة والمحصول وجودة الثمار, و فيما يلي وصفاً موجزاً عن أهم هذه الآفات وكيفية مكافحتها.
الأمراض:
1 - الإنثراكنوز Anthracnose:
المسبب المرضي و الأعراض:
من أهم لأمراض التي تصيب أشجار المانجو, يتسبب عن الفطر Colletotrichum gloeosporioides , لفحة الزهرة, عفن الثمرة و تبقع الورقة من بين أعراض هذا المرض, يتسبب المرض في فقدان كبير في المحصول. تبدأ الأعراض على عنق النورة الزهرية في صورة بقع صغيرة سوداء أو بنية اللون, لا تلبث أن تلتحم و تزداد في الحجم مؤدية إلى قتل الأزهار, شكل (1-1 ), مما يؤدي بدوره إلى نقص جوهري في المحصول. و في حالة الأوراق تظهر الإصابة في صورة بثرات صغيرة مضلعة, بنية إلى سوداء اللون, شكل( 1-2), و إذا كانت الأنسجة صغيرة عند وقت حدوث العدوى الأصلية, يمكن أن تزداد المساحة المصابة في الحجم, وتسبب موت هذه المساحات. و عادة ما تكون البقع التي تظهر على الأوراق الكبيرة السن صغيرة الحجم, لا يتعدى قطرها 6 مم, حيث تظهر في صورة بقع زاوية أو مضلعة, لامعة لونها بني داكن إلى أسود. كما أن إصابة الثمار تؤدي لمشاكل كبيرة بالبستان, كما تنقل الثمار المصابة المرض للأسواق و حتى بعد بيعها . و في حالة إصابة الثمار, يقوم الفطر بغزو جلد أو قشرة الثمرة و يبقى ساكن (في حالة سكون), حتى بداية مرحلة نضج الثمرة, حيث يظهر على الثمار الناضجة - سواء قبل أو بعد الجمع - بقع متحللة ظاهرة لونها بني داكن أو أسود, شكل ( 1- 3), هذه البقع ربما تلتحم مع بعضها البعض و في النهاية يمكن أن تتغلغل عميقاً في الثمرة مؤدية إلى زيادة عفن الثمرة. و من الأعراض المثيرة للاهتمام في هذا المرض هو ظهور عرض يطلق عليه تلطخ الدمعة (صبغة الدمعة), يحدث ذلك عندما تخرج جراثيم الفطر قطرات مائية من الأفرخ المصابة و النورات و التي تنساب على الثمار المصابة, شكل ( 1- 4).

و تجب معرفة أن هذا المرض عادة ما يكون أشد وطأة في السنوات التي يحدث بها هطول الأمطار أو أن حدوث ضباب كثيف متكرر خلال الفترة التي تمتد من خلال بداية التزهير و حتى بلوغ الثمرة إلى حوالي نصف حجمها, حيث يساعد الجو الرطب و كذلك الأمطار على سهولة انتثار و انتشار لجراثيم الفطر بين أشجار البستان.
المكافحة:
يمكن إتباع برنامج مكافحة متكامل تستخدم فيه بعض المبيدات الفطرية الفعالة, خاصة مع الأصناف الحساسة جداً للإصابة بهذا المرض مثل الصنف "هادن" و الصنف "إيروين", و المكافحة الفعالة حتى بعد مرحلة جمع الثمار يمكن إنجازها عن طريق برنامج رش جيد للأشجار في البستان. و هناك العديد من المبيدات الفطرية التي يمكن استعمالها في مكافحة الإنثراكنوز و لفحة الأزهار, فعلى سبيل المثال وجد في الفلبين أن مكافحة هذا المرض بالمبيدات الفطرية أدت إلى زيادة عقد الثمار بحوالي 55 - 80 ٪, كما يذكر چيفريز و آخرون 'Jefferies et al., 1990,'
يجب رش النموات الحديثة و الأزهار, و المجموع الخضري, و تجب مكافحة المرض مبكراً منذ بداية تكون الأزهار( خاصة بالنسبة للفحة الأزهار), كما و يجب رش النموات الحديثة التي تظهر عقب التقليم, مع تجنب رش الأزهار و الثمار الحديثة العقد بأية مبيدات نحاسية, و من الأهمية بمكان أن يشمل الرش البراعم و هي على وشك التفتح, بنصف كمية النحاس الموصى بها مخلوطة مع الدياثين و الكبريت الميكروني, يحذر رش النحاس على الأزهار, و لكن ترش مركبات الكربامات مثل دياثين م 45 , كما يجب ألا ترش مركبات النحاس إلا بعد بلوغ حجم الثمرة إلى حجم ثمرة البرتقال الصغيرة. ولتجنب الإصابة يمنع تزاحم الأشجار, التخلص من الأشجار المؤقتة, تقليل الري أثناء فترة التزهير, الرش بمحلول بوردو و رش الأشجار بالمبيد الفطري الكابتان بمعدل 3 رطل / 100 جالون ماء أثناء موسم التزهير و الإثمار, بحيث يتم الرش كل 7 أيام.

شكل (1): يبين مظاهر أعراض مرض الإنثراكنوز: 1 - على الأزهار, 2 - على الأوراق, 3 - على الثمار و 4 - تلطخ الدمعة على الثمار.

ولمكافحة المرض بكفاءة عالية, يتطلب الأمر إتباع إستراتيجيتين هامتين هما:
1. مكافحة المرض قبل جمع الثمار: لا يزال استخدام المبيدات الفطرية الوسيلة الأولى المتبعة في مكافحة أنثرا كنوز المانجو في البستان, و في فلوريدا, يجرى الرش بالبينومايل binomyl حوالي 25 مرة في الموسم, حيث يبدأ الرش قبل التزهير مباشرة على أن يستمر حتى ميعاد جمع الثمار, و في أستراليا ترش الأشجار بالمانكوزيب Mancozeb بمعدل 2 جرام / لتر ماء أسبوعياً خلال فترة التزهير, ثم كل شهر و حتى وقت جمع الثمار, كما يمكن استخدم مركب أوكسي كلوريد النحاس بمعدل 5 جرام / لتر ماء بدلاً من المانكوزيب بعد التزهير, لكن لا ينصح باستخدام

2. النحاس خلال فترة التزهير. و في حالة الطقس الجاف, ربما يقلل الرش كي تصير المدة بين الرشة و الأخرى أسبوعين, و يقترح دانجان و آخرون Dangan et al. (1988) بالفلبين, خلط المبيد الفطري البينوميال بمعدل 5 - 10 جرام أو المانكوزيب بمعدل 48 جرام / 20 لتر ماء مع مادة كيميائية تساعد على التزهير مثل نترات البوتاسيوم, يعقب ذلك الرش بالمبيدات الفطرية أسبوعياً و حتى عقد الثمار, لأن ذلك يشجع على عقد الثمار و نموها. و في الفلبين , يتم الرش حوالي 5 - 6 مرات خلال التزهير و مرتين عقب ذلك - خلال نمو الثمار - تعد هذه المعاملة فعالة في مكافحة المرض.
هناك بعض الآثار الجانبية تنجم عن استخدام المبيدات الفطرية بكثرة, و هذه تتمثل في تكون بعض سلالات المرض المقاومة لتلك المعاملات, و في بعض مناطق زراعة المانجو بالفلبين, يقوم الزراع بتغليف الثمار وهي لا زالت صغيرة ( بعد العقد بفترة قصيرة) بأوراق الصحف و المجلات, و مع أن هذه العملية تعد شاقة و مجهدة و تزيد من العمالة المطلوبة, إلا أن الثمن الذي قد تقدمه بعض بلدان شرق آسيا لشراء تلك الثمار غير المعاملة بالمبيدات يغطي هذه النفقات.
3. مكافحة المرض بعد جمع الثمار: تجب ملاحظة أن مكافحة الإنثراكنوز عقب جمع الثمار, يستلزم القضاء على المرض دون حدوث تدهور لها أو المساس بجودتها, و من أفضل المعاملات التي تحقق ذلك الغرض, المعاملة بالماء الساخن أو المعاملة بالماء الساخن و كذلك المبيدات الفطرية. و يجب التنويه إلا أن المعاملة عقب جمع الثمار بغية مكافحة الإنثراكنوز, تعد من الضرورة و الأهمية بمكان, خاصة إذا لم تجرى مكافحته بالطريقة المثلى قبل جمع الثمار. في حالة المعاملة بالماء الساخن, ينصع بغمر الثمار في ماء تتراوح درجة حرارته بين 50 - 55°م و ذلك لمدة خمس دقائق على الأقل, وقد وجد أن من أفضل الطرق و أكثرها فعالية هي غمر الثمار في محلول بينومايل ساخن, و يجب تجنب حدوث أية أضرار للثمار نتيجة ارتفاع درجة الحرارة و التي ربما قد تتسبب في حدوث انسلاق 'scald' للثمار.
2 - التبقع البكتيري الأسود Bacterial Black Spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
من أخطر الأمراض التي تهاجم أشجار المانجو, حيث أنه يدمر الأوراق, الأفرع و الثمار في العديد من زراعات المانجو. سجل أول ظهور
للمرض في عام 1981 بالمنطقة الشمالية. يتسبب المرض بكتيريا Xanthomonas campestris pv. mangiferae-indicae. , تسبب هذه البكتريا ظهور بقع سوداء, وهذه البكتريا تهاجم الأوراق و الأفرخ و الثمار, و بصفة عامة يمكن القول أن مرض التبقع البكتيري الأسود لا يسبب فقداً كبيراً في المحصول في المناطق الشمالية, غير أنه تحت ظروف معينة ربما يحدث هذا الفقد, كما تجب معرفة أن هناك تغيرات فصلية محددة فيما يتعلق بشدة المرض, كما يذكر بيتكيثلي Pitkethley (2006). تظهر الأعراض الأولية على الأوراق في صورة بقع سوداء اللون مرتفعة, تأخذ الشكل الزاوي نتيجة تحدد امتدادها بالعروق الكبيرة للورقة, شكل (2). يظهر على العساليج و الساق بثرات سوداء اللون, كما تظهر تشققات وهذه تدل على وجود البكتريا المسببة للمرض حية , تظهر بقع متشققة (بثرات) على الثمار, كما تتكون على أعناق الأوراق و الأفرع, و البثرات المتكونة على الأفرع تكون سوداء اللون و تتشقق طولياً ذات حواف مائية, و عادة ما يظهر هذا العرض على الأصناف الحساسة جداً.

تم تسجيل و اعتماد عدة مركبات نحاسية تستخدم في الرش لمكافحة هذا المرض, فعلى سبيل المثال, يمكن الرش بمركب أوكسي كلوريد النحاس (500 جرام / كيلو جرام) بمعدل 250 جرام / 100 لتر, كما يمكن الرش بمركب أوكسيد النحاس بمعدل 300 - 400 مل / 100 لتر, يرش أي من المركبين مرة كل أربعة أسابيع بداية من التزهير و حتى عقد الثمار, و تجب ملاحظة أن أي من المركبين له أثر متبقي في حدود يومان. لابد من إتباع برنامج المكافحة الكيميائي مرتبطاً مع المعاملات الزراعية المختلفة لدرء خطر وصول المسبب المرضي أو منع انتشار المرض مثل:المكافحة:

شكل (2): يبين أعراض مرض التبقع البكتيري الأسود على أوراق المانجو - بثرات سوداء اللون.

1. استخدام مصادر نباتية خالية من الأمراض.
2. التخلص من الخشب المصاب (الحاضن للمسبب المرضي) عن طريق التقليم و تحسين التهوية داخل قلب الشجرة.
3. إتباع الأساليب الصحية مثل تعقيم أدوات التقليم و جمع الثمار.
4. زراعة مصدات الرياح لتقليل انتقال البكتيريا بفعل الرياح.
5. زراعة الأصناف المقاومة للمرض.
و طبقاً لتوصيات المكافحة المتكاملة للآفات, يجب إتباع الآتي:
1. الفحص المستمر للبستان, مع إتباع الأساليب الصحية و الحصول على شتلات معتمة رسمياً و اتخاذ الاحتياطات الوقائية.
2. الحصول على البذور اللازمة لنتاج شتلات أصول المانجو من ثمار سليمة خالية من أية إصابة.
3. الرش ثلاث مرات بالإستربتوسيكلين Streptocycline (200 جزء في المليون) كل عشرة أيام تقلل من إصابة الثمار بالمرض.
4. في حالة الإصابة الشديدة, ترش النباتات بالإستربتوسيكلين (300 جزء في المليون) أو أوكسي كلوريد النحاس (0.3 ٪).
5. و جد أن بعض البكتريا المضادة مثل Bacillus ذات فعالية عالية في مكافحة البكتريا المسببة لهذا المرض.
وتوضح بيانات جدول (1) مدى تباين بعض أصناف المانجو في حساسيتها للإصابة بمرضي الإنثراكنوز و التبقع البكتيري الأسود.

المصدر: Some common diseases of Mango in Florida, Plant Pathology Fact Sheet, 2000.


3 - العن الأسود Sooty Mold:
لضمان المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب المرض عن مجموعة من الفطريات مثل Meliola mangiferae, Capnodium mangiferae, C. ramosum, Trichospermum acerinium, Microxyphium columnatum, Lewptoxyphium fumago and Triopospermum myrti . و عادة ما ينتشر المرض طالما كان هناك مصدراً للمواد العسلية و السكرية التي تفرزها بعض الآفات الحيوانية و الحشرية مثل المن, البق الدقيقي, الحشرات الماصة و الحشرات القشرية و غيرها, تشكل هذه الإفرازات بيئة و مادة مناسبة لتغذية و ازدهار هذه الفطريات , و من ثم فإن هذه المشكلة قد لا تتواجد على الإطلاق, أو الحد من انتشار المرض, طالما كان هناك برنامج فعال لمكافحة هذه الحشرات و غيرها.و يوضح شكل (3) الفرق بين أعراض الإصابة بمرض الإنثراكنوز و التبقع البكتيري الأسود على أوراق و ثمار المانجو.
تتمثل أعراض ظهور هذا المرض في وجود أغشية أو بقع فطيفية الملمس و سوداء اللون تغطي نصل الورقة, و في حالات الإصابة الشديدة, يتحول لون الشجرة بأكملها إلى اللون الأسود نتيجة للعفن الذي يغطي جميع أسطح العساليج, الأفرع و الأوراق, تتجعد الأوراق المصابة و تذبل تحت ظروف الجفاف. يتضاعف الفطر على القطرات العسلية التي تفرزها الحشرات و ينتشر على سطح النبات, مما يجعله يأخذ اللون الأسود و المظهر القبيح نتيجة تجمع جراثيم الفطر السوداء على أسطح الأوراق و أعضاء النبات الأخرى. و تهاجم الأزهار خلال وقت التزهير بواسطة الفطر, ينتج عن ذلك نقص عقد الثمار و في بعض الحالات يتسبب المرض في سقوط الثمرة, كما لوحظ ظهور أعراض المرض على الثمار ذاتها في حالة الأصناف المتأخرة النضج. وتجدر الإشارة إلا أن الفطر ذاته غير ممرض, حيث أنه يتحصل على غذائه من القطرات العسلية, و من ثم فإن الضرر المتسبب عن الفطر ليس مباشراً, غير أن وجوده على سطح الورقة يقلل من كفاءة و فعالية عملية التخليق الضوئي التي تقوم بها الأوراق.
المكافحة:
إذا تمت مكافحة الحشرات التي تفرز القطرات العسلية, عن طريق رش الأشجار بالمبيدات الحشرية المناسبة, يموت العفن نتيجة عدم وجود بيئة نمو مناسبة.
كما أن رش الأشجار بمحلول إيلوسال ' Elosal' (900 جرام / 450 لتر ماء) كل 10 - 15 يوماً تعد وسيلة فعالة في مكافحة المرض. كما أنه يمكن مكافحة العفن الأسود برش الأشجار بمخلوط مكون من ويتاسول 'wettasul' + ميت أسيد 'metacid' + صمغ عربي (0.2 + 0.1 + 3.0 %). , و طبقاً لتوصيات برامج المكافحة المتكاملة للآفات يمكن إتباع الآتي:
1. الرش بمركب مونوكروتوفوس monocrotophos (0.05 ٪) على فترات زمنية 10 - 15 يوم كانت فاعلة جداً.
2. الرش بمحلول النشا 2 ٪ كان فعالاً أيضاً.
3. الرش بكبريت قابل للبلل + مونوكروتوفوس + صمغ الأكاسيا (0.2 + 0.05 + 0.3 ٪) أو تركيبة الزيت الهندي رقم 1& 2 (4 ٪) كل 15 يوم.
4. يجب أن يغطي الرش بالمبيد سطحي الورقة.

كذلك وجد أن رش الأشجار ببعض المبيدات الحشرية, ثم إزالة رقائق العفن الجاف الميت, مع غسل الأماكن التي أزيل منها الفطر الميت بمحلول النشا عدة مرات كانت أكثر فعالية في مكافحة المرض. كما يمكن مكافحة العفن الأسود عند ظهوره على الثمار عن طريق تغطيسها في محلول مكون من (125 جرام كلوريد الكالسيوم و حمض بوريك / 4.45 لتر ماء), ثم الغسيل المتتابع. و قد أشارت بعض التقارير أن المانجو صنف الفونس مقاوم لهذا المرض.

شكل (3): يبين الفرق بين مظاهر أعراض مرضي الإنثراكنوز و التبقع البكتيري الأسود على أوراق و ثمار المانجو,1 - الإنثراكنوز (أعلى) و التبقع (أسفل), 2 - أعراض الإصابة بالإنثراكنوز على ثمار المانجو كينسينجتون برايد, 3 - ثمار مصابة بالتبقع البكتيري الأسود, لاحظ وجود إفرازات بكتيرية على الثمرة التي في اليسار. المصدر: Agnote, 2004..

4 - تدهور المانجو Mango Decline:
هناك العديد من الأمراض التي تصيب أشجار المانجو و التي تسمى بأسماء مختلفة مثل اللفحة, التقرح (الكانكر), التصمغ, إدماء الساق, لفحة الأفرخ, الموت الخلفي و جميع هذه الأمراض يطلق عليها بصفة عامة التدهور.
المسبب المرضي و الأعراض:
على الرغم من أن هذه الأمراض المختلفة يسببها عدة فطريات منها C. gleosporiodes, Dothiorella spp. و Lasiodiplodia theobromae, غير أنها جميعها قادرة على التسبب في ظهور جميع أو بعض المظاهر و الأضرار التالية:
1. احتراق حواف نصل الورقة, هذا الاحتراق قد ينتشر أو لا ينتشر و يشمل باقي النصل.
2. ظهور أعراض نقص بعض العناصر المعدنية على الأوراق و بصفة خاصة عنصري الحديد و المنجنيز.
3. موت الأفرع الصغيرة خلفياً و بصفة خاصة عند القمة في الأشجار الصغيرة السن, شكل (4 أ-1).
4. رشح إفرازات رائقة أو غير رائقة من الأفرع أو البراعم الطرفية, أو الأفرع الرئيسية أو الجذع (4أ-2).
5. عدم تلون الأوعية.
و على الرغم من أن الفطر المسبب للمرض يعيش بأنسجة الشجرة أو الجزء المصاب, و على الرغم من مهاجمة الفطر لها, إلا أنه ليس من الضروري ظهور أعراض الإصابة.
المكافحة:
الموقع الداخلي و التنوع بين الفطريات التي تسبب حالات التدهور لشجرة المانجو تجعل من الصعوبة بمكان أو تقلل فرصة مكافحة هذه الاضطرابات باستخدام مبيدات الفطريات. تظهر و تتفاقم المشاكل عقب تأثر الأشجار بالجو البارد, العطش, عدم إتباع برنامج تسميد مناسب و غيرها من عوامل الإجهاد الأخرى, و من ثم فإن السيطرة على تلك العوامل قد تكون مفيدة في مكافحة هذه المجموعة من الأمراض. و في الهند وجد أنه يمكن مكافحة الموت الخلفي للأفرع عن طريق تقليم و إزالة الأجزاء المصابة ثم معاملة الجروح بمركب بوراكس (5:5:50).
و حسب توصيات برامج المكافحة المتكاملة للآفات, يتبع ما يلي:
1. لا بد من أن يكون خشب الطعوم خالياً من العدوى.
2. لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال المرض لزراعات المانجو الحديثة.
3. لا بد من التخلص من أي جزء مصاب بالتقليم, يعقب ذلك الرش بمحلول أوكسي كلوريد النحاس و تغطية أسطح القطوع بعجينة من روث الأبقار.
4. لا بد من إجراء التقليم بطريقة تضمن إزالة الجزء المصاب مع جزء بسيط من الأنسجة السليمة كي نضمن إمكانية استئصال المرض (حوالي 3 بوصة أسفل الجزء المصاب).
5. لا بد من جمع الأجزاء المصابة و حرقها.
5 - تدرنات و تقشر القلف Galls and scaly bark:
المسبب المرضي و الأعراض:
لوحظ ظهور هذه الأمراض على أشجار المانجو في العديد من مناطق الإنتاج المختلفة. تشكل هذه الأمراض مشاكل طفيفة أو بسيطة و التي هي إما أن مسبباتها غير معروفة أو غير مفهومة. ففي جزر هاواي وصف كوك و آخرون Cook et. al. (1971) مرض يظهر على أشجار المانجو يتمثل في ظهور درنات غير محددة الحجم على الأفرع و الجذع, و وجود درنات صغيرة الحجم على الأفرع الثانوية, كما يصير القلف من عند مستوى خط التربة و حتى منطقة التفرع خشناً و متشققاً, و قد تتعمق التشققات حتى اللحاء و تصير متنخرة و في حالات الإصابة الشديدة قد يموت النبات. كذلك ظهرت أعراض مرض التدرن على شتلات المانجو بفنزويلا منذ عام 1958, و في جنوب فلوريدا عام 1995, تمثل في ظهور
درنات خشنة حرشفية كبيرة الحجم, ربما يصل قطرها إلى 45 سم , و هذه عادة ما تتواجد على الجذع الرئيسي للشجرة و كذلك الأفرع الرئيسية.
و قد تم التعرف على المسبب لهذا المرض في كل من المكسيك و فنزويلا, حيث قام مالاجوتي و رييس Malaguti and Reyes (1964) بعزل Nectria rigidiuscula Berk. And Broome (Calonectria rigidiuscula; anamorph: Fusarrium decemcellulare C. Brick; synonym: F. rigidiuscula (Brick) من الدرنات و أوضحوا دور المسبب بعد إحداث عدوى صناعية. و يتسبب المرض عن العديد من الفطريات, و قد قام كوك Cook (1975) في هاواي بربط مظاهر أعراض هذا المرض بمظاهر أعراض مرض الإكسوكورتكس التي تظهر على أشجار الموالح و الذي يتسبب عن فيروسات معينة.

6 - التشوه Malformation:
المسبب المرضي و الأعراض:
يسبب هذا المرض واحد أو أكثر من فطر الفيوزاريوم Fusarium, ينتشر المرض على الشجرة ببطء شديد, غير أنه إذا ما ترك بدون مقاومة يمكن أن يقلل محصول البستان, و مما يساعد على سرعة انتشار المرض لمناطق جديدة, هو استخدام آلات و أدوات التطعيم و التقليم الملوثة بالمسبب المرضي, أو استخدام أجزاء نباتية ملوثة بهدف الإكثار, و تجب معرفة أن أشجار المانجو هي العائل الوحيد المعروف لهذا المرض, كما أن المرض قد يرتبط بوجود عثة" Aceria mangiferae" البرعم, إلا أنه قد ظهر أن العثة تنشر المرض داخل الشجرة ذاتها و ليس بين الأشجار و بعضها البعض. تظهر أعراض الإصابة بالمرض نتيجة عدم التوازن الهرموني الناتج من إصابة النبات بعدوى الفطر,و كذلك مهاجمة النبات بعثة البرعم. يصيب هذا المرض كلٍ من الأزهار و الأفرع الخضرية, و يعد التشوه الخضري أكثر خطورة على الشتلات و النباتات الصغيرة بالمشتل, كما قد يشكل خطورة على الأشجار الكبيرة السن بالبستان.
تتمثل مظاهر أعراض المرض في ظهور أفرغ و أزهار غير طبيعية النمو, وجود أفرخ طبيعية و أخرى مصابة على نفس الشجرة في ذات الوقت, قصر طول سلاميات الأفرخ المصابة و أوراق سهلة التقصف, كما تكون الأوراق المتكونة أصغر من مثيلاتها الصحيحة, كما تنحني الأوراق في اتجاه الجذع, يصاحب ذلك نقص في التمدد و النمو الطبيعي للأفرخ مما يجعلها تظهر على شكل عناقيد في الجزء المصاب من الشجرة, شكل (4-ب). يحدث ضرر للفرخ على الأشجار البالغة, إلا أن الأعراض
تكون أشد خطورة على النباتات الصغيرة السن و التي تصاب في النهاية بالتقزم. في حالة إصابة النورات الزهرية, يتضخم المحور الرئيسي للنورة
و يتفرع بشدة, كما يزداد أو يتضاعف عدد الأزهار المتكونة على النورة بحوالي ثلاث مرات. تستطيل الأزهار المصابة و تصير عقيمة و لا تعقد, كما تزداد نسبة الأزهار المذكرة إلى الأزهار الخنثى (التامة), وقد تشكل السنابل المصابة أوراق متقزمة. هذا و تختلف شدة الإصابة بالمرض من صنف لآخر و من شجرة لأخرى و التابعة لنفس الصنف. كما أن هناك اختلافات فصلية فيما يتعلق بشدة المرض و التي ترتبط بدرجات الحرارة المحيطة وقت التزهير.
المكافحة:
يمكن مكافحة هذا المرض أو الحد من خطورته بإتباع ما يلي:
أ - الإدارة الجيدة للبستان و تشمل:
1. تحتل الإدارة السليمة للبستان الأهمية القصوى في هذا السياق, كما أنها تلعب دوراً حيوياً في كبح جماح هذا الاضطراب, و لتجنب نقل هذا المرض لبستان المانجو, يجب البدء مبكراً عند اتخاذ قرار إنشاء بستان للمانجو, وذلك باختيار شتلات الصنف المراد زراعته من مصادر معتمدة و أصول خالية من هذا المرض.
2. تجنب استخدام أدوات و آلات التطعيم أو التقليم التي استخدمت في بساتين موبوءة.
3. عدم إنشاء مشاتل مانجو في بساتين موبوءة بهذا المرض.
4. التأكد من أن جميع العاملين بالبستان على دراية بمظاهر أعراض المرض و أعراض الإصابة بالآفات الأخرى.
5. التأكد من أن جميع العاملين بالبستان, الزوار و الأدوات و الآلات المستخدمة تم تطهيرها قبل دخول البستان.
ب - السيطرة على الإصابة و تشمل:
اتخاذ التدابير المختلفة مثل استخدام منظمات النمو, اليوريا, المغذيات المعدنية, مبيدات الأكاروسات و مبيدات الفطريات تشير إلى أنه يمكن التحكم في المرض و مكافحته, و من أبسط هذه الوسائل و أكثرها فعالية, كما أنه صديق للبيئة و التي تم اختبارها بمعهد الأبحاث الزراعية بالهند (IARI), لمكافحة هذا المرض هي استخدام مستخلص أوراق بعض الحشائش الشائعة مثل Datura stramonium, Calotropis gigantean, and neem tree (Azadirachta indica). - المكونات البيولوجية الموجودة بأوراق تلك النباتات ذات خصائص طبية مثل القلويدات الموجودة بالداتورا و أزادراتشين الموجود بشجرة النيم و السكريات, الفلافنويدات, جلوكسيد الفلافون, أوكسيبيورين - أوليجوجلايكوسايد, التربينات, مشتقات التربينات, بنتاسيكليك ترايتربينويدز و ترايتربينويدز من شجيرات الجيجانتا Calotropis gigantean.
ﺠ - السيطرة على المرض:
من الواضح أنه قد اختلفت الآراء و المدارس حول أسباب هذا الداء, من ثم فقد بذلت محاولات عديدة لمكافحته, و منها كما سبق القول استخدام منظمات النمو, المغذيات, مبيدات الآفات, الفينولات و التقليم وحده أو التقليم مع استخدام مبيدات الآفات.
1 - استخدام منظمات النمو و المركبات الفينولية:
رش الأشجار بنفثالين حمض الخليك 'NAA' (100 - 200 جزء في المليون) خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر قلل من التشوه الزهري. بعد ذلك ترش الأشجار أربع مرات بنفثالين حمض الخليك (250 جزء في المليون) كل أسبوعين بداية من 20 أكتوبر بغية تقليل شدة الإصابة لأقل درجة على قدر الإمكان. كذلك لوحظ أن الرش بتركيز 200 جزء في المليون خلال الأسبوع الأول من أكتوبر يتبع ذلك الرش بالإيثريل بتركيز 500 جزء في المليون في مرحلة تكشف البرعم خلال فبراير كانت ذات فعالية كبيرة الحد من شدة المرض, كما أن الرش بالإثيفون (400 جزء في المليون) في نفس المرحلة قلل التشوه الزهري بصورة جوهرية. كما وجد أن الرش بمحلول حمض الجبريليك (50 جزء في المليون), أدى إلى زيادة عدد الأزهار الخنثى و زيادة حيوية حبوب اللقاح. كما أدى الرش بالباكلوبيوترازول Paclobutrazol (1000 جزء في المليون) خلال الأسبوع الأول من أكتوبر قلل من التشوه و أدى لزيادة عدد الأزهار الصحيحة و كذلك المحصول.
2 - إزالة الأزهار:
إزالة الأزهار في مرحلة تفتح البرعم وحدها أو مع رش الأشجار بنفثالين حمض الخليك (200 جزء في المليون), كانت فعالة جداً. فإزالة الأزهار ( فقط) في بداية مرحلة تفتح البرعم أدت إلى حدوث انخفاض كبير في التشوهات, خاصة تشوه السنبلة. و في دراسات أخرى عن إزالة الأزهار, وجد أن البراعم المصابة و البراعم السليمة قبل إزالة الأزهار, أن البراعم السليمة تعطي سنابل زهرية سليمة خالية من التشوه في حين تنتج البراعم المصابة سنابل مصابة و مشوهة, كما أن إزالة الأزهار لم يكن لها أية تأثيرات على شدة المرض. و نظراً عملية إزالة الأزهار تعد عملية مرهقة جداً, كان لابد من البحث عن بعض الكيماويات التي يمكن أن تنجز هذا الغرض.
3 - إضافة المغذيات:
وجد أن إضافة السماد المركب ن: فو2 أ5 : بو2أ (9 :3 :3 ) للتربة سبب ارتفاع مستوى النيتروجين و قلل كلٍ من الفسفور و البوتاسيوم و قلل من التشوه الزهري. كما وجد أن إضافة السماد المركب NPK + FeSo4
قلل من التشوه و أدى لزيادة المحصول. و لوحظ أن النيتروجين عمل على تقليل التشوه الزهري, في حين أن الفسفور و البوتاسيوم أعطيا نفس التأثير عند التركيزات العالية. كذلك وجد أن رش الأشجار بمركب mangiferin Zn2+ and Cu2+, أعطى مكافحة جزئية للمرض, في حين أن حقن جذع الشجرة بمركب phosetyl-Al+Zn+B أعطى نتائج جيدة.
4 - استخدام مبيدات الآفات:
يمكن مكافحة التشوه برش الأشجار بالداي أزينون ' diazinon' بمعدل 0.04 ٪, و لقد وجد أن الرش مرتين بنفس المركب بتركيز 0.3 ٪ حد كثيراً من المرض. كما يمكن تحقيق 99 ٪ من المكافحة عن طريق استئصال بعض الأفرخ أسفل النورة وحرقها ثم رش الأشجار بالباراثيون بتركيز 0.1 ٪ كل ثلاثة أسابيع. و تجدر ملاحظة أن استئصال هذه الأفرخ خلال يوليو و أغسطس حققت نتيجة 98 ٪ مع عدم ظهور المرض في العامين التاليين.
تدخين النباتات المطعومة ببروميد الميثايل (30 - 40 جرام / لتر) لمدة 1 - 3 ساعات يؤدي لقتل الحشرات الكاملة أو البالغة و حوريات العثة. كما يذكر سنج و آخرون Singh et al. (1994) أنه يمكن استخدام كبريتات كلٍ من الكوبالت, الكادميوم و النيكل في مكافحة التشوه في المانجو صنف لانجرا, كبريتات الكوبالت بتركيز 1000 مليجرام / لتر و كبريتات الكادميوم بتركيز 1500 مليجرام / لتر, قللت من نسبة تشوه العناقيد الزهرية من 67 ٪ إلى 23 ٪ و 19 ٪ على التوالي, لكنه و على الرغم من أن هذه النسبة تعد مؤكدة إحصائياً, إلا أنه من الصعوبة بمكان التيقن بإمكانية استخدام هذه المواد بأمان.
كما تم دراسة مركبات كيميائية أخرى و معرفة مدى تأثيرها في هذا الصدد, فقد دلت نتائج بعض الدراسات عن إمكانية تقليل نسبة التشوه الزهري إلى حوالي النصف (من 96 ٪ إلى 48 ٪) عن طريق حقن جذوع أشجار المانجو صنف كيت بالمبيد الفطري Fosetyl-AL, و مع أن هذا النقص كان مؤكداً إحصائياً إلا أن الزيادة في المحصول لم تكن مؤكدة. (من 46 - 95 كيلو جرام للشجرة), مع العلم بأن العناقيد الزهرية المشوهة لا تحمل ثماراً, و من ثم فإن محصول الأشجار المصابة كان يعادل نصف ما تحمله الأشجار السليمة و التي في ذات العمر.
و نظراً لأن المادة الفعالة و الآمنة في مكافحة التشوه غير معروفة, فإن الوسيلة الناجعة لمكافحة هذا المرض تتلخص في إزالة الأجزاء المصابة, بحيث يزال الجزء المصاب مع ثلاث عقد أسفله من الأشجار المصابة, و نقلها خارج البستان و حرقها.
7 - تبقع الأوراق الطحلبي Algal Leaf Spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يسمى أيضاً باسم الصدأ الأحمر و كذلك الوشاح الأخضر Green Scurf أو الصدأ الأحمر Red rust , من الأمراض الأقل أهمية في المانجو, يتسبب المرض عن طحلب طفيلي أخضر اللون يسمى Cephaleuros virescens كما يصيب نباتات أخرى بالمناطق الاستوائية. يبدأ المرض بظهور مساحات دائرية الشكل لونها أخضر - رمادي الذي يتحول في النهاية إلى اللون الأحمر ألصدئي نتيجة لإنتاج الطحلب جراثيم ميكروسكوبية صدئية اللون على سطح الورقة, يتراوح قطرا لبقعة بين 2 - 8 مليمترات شكل (5 ). قد تصاب أنسجة الأفرع أيضاً, و ربما يكون الضرر أو من الذي يحدث للأوراق, قد يظهر على الفرع تشققات في القلف و تغلظ في الساق في الجوانب المصابة, كما يظهر عليه لون صدئي - أحمر نتيجة تجمع كتل الجراثيم,.
المكافحة:
يمكن تقليم و إزالة الأفرع الشديدة الإصابة و التخلص منها, كما يجب خف بعض الأفرع لفتح قلب الشجرة و تسهيل حركة مرور الهواء و تحسين التهوية داخل حجر الشجرة خاصة تحت ظروف المناخ الرطب التي تساعد على انتشار المرض, كما أن زراعة الأشجار على مسافات واسعة تشجع من حركة الهواء بين الأشجار و تزيد من تخلل ضوء الشمس, و من ثم تخليق بيئة غير مناسبة لتمدد و انتشار المرض, و تجدر ملاحظة أن مكافحة هذه الآفة لا تعد مشكلة في حالة استخدام المبيدات الفطرية النحاسية أو تلك المحتوية على مركبات النحاس. كما و يجب المحافظة على قوة الشجرة بتقديم التغذية المعدنية المتوازنة مما يقلل من حدة المرض. الرش بمخلوط بوردو (5:5:50) أو أوكسي كلوريد (0.3 ٪), و عند بداية ظهور المرض المتزامن مع بداية هطول الأمطار, وجب الرش بمبيد فطري مرتين خلال يوليو/ أغسطس, بحيث يمضي أسبوعين بين الرشة و الأخرى.

شكل ( 4 - أ): يبين 1 - الموت الخلفي لأفرع الشجرة الصغيرة السن, 2 - إفراز كتل صمغية على جذع الشجرة الصغيرة السن.

شكل (4 - ب): يبن نورة مصابة بالتشوه الزهري.

8 - تبقع الورقة الألترناري Alternaria leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:

يذكر أن هذا المرض ذا أهمية خاصة بالنسبة لمناطق زراعة المانجو في العالم و الذي ينتشر في بلدان كثيرة منها استراليا, مصر, الهند و جنوب أفريقيا و غيرا, يتسبب المرض عن فطر Alternaria alternata , كذلك يعد من أهم الأمراض التي تصيب الثمار المخزنة.. تظهر على الثمار بقع سوداء اللون و كذلك الأوراق و النورات الزهرية, و في حالة الأوراق, يتكون بقع مستديرة داكنة اللون, يتراوح قطرها بين 1 - 2 مم, و تتواجد البقع بكثافة أكبر على السطح السفلي للورقة. تكون مثل هذه البقع على الشماريخ الزهرية, يقلل من عقد الثمار في حالة الإصابة الشديدة. تجدر ملاحظة أن الأجزاء النباتية المصابة مثل الأوراق و الأفرع و الأزهار تعد مصدراً أساسياً لنقل العدوى للثمار, و عموماً تنتقل العدوى عن طريق الهواء.

المكافحة:
يذكر بورسكي و آخرون Prusky et al. (1983) أنه يمكن الحد من المرض برش الأشجار بالمانكوزيب, بعد 2 - 3 أسابيع عقب عقد الثمار, أو غمر الثمار عقب الجمع في محلول بروكلوراز Prochloraz بمعدل 900 ميكروجرام / مل. كما وجد واجان و آخرون Wagan et al. (2001) أن غمر الثمار في الماء الساخن (55° م) متبوعة بغمرها على درجة (50° م) لمدة 5 دقائق أدى إلى تثبيط المرض بصورة جوهرية. كذلك وجد منصور و آخرون Mansour et al. (2006) أن غمر الثمار في ماء درجة حرارته 50° م لمدة خمس دقائق أو تعريضها لهواء ساخن (40° م) لمدة 4 ساعات, لم تضر الثمار, كما لوحظ أن استخدام المعاملتين معاً كانت أكثر فعالية, في تثبيط أمراض ما بعد الحصاد, دون حدوث اسوداد لقشرة الثمرة أو الإضرار بالثمرة ذاتها.
9 - مرض النطاق (الطوق) الأسود Black - banded disease:
المسبب المرضي و الأعراض:
تظهر أعراض المرض على أفرخ و أفرع الشجرة في صورة نمو فطري أسود اللون, قطيفي يغطي الجزء الأساسي من القلف, حيث تظهر الإصابة على هيئة حزمة سوداء تحيط بالفرع, كما يظهر النمو الأسود القطيفي على العرق الوسطي لنصل الورقة, شكل (6 - أ ).يتسبب المرض عن الفطر Rhinocladium corticolum Massee. و نظراً لظهور أعراض المرض على شكل حزمة, فقد سمي المرض بمرض الحزمة السوداء.
المكافحة:
نظراً لأن هيفات الفطر و الجراثيم السوداء اللون ينحصر وجودها على الطبقة السطحية للقلف, من ثم يمكن مكافحة المرض بإزالة النموات السوداء اللون بفركها ثم تغطية المكان أو المنطقة بعجينة من بمركب بوردو / أوكسي كلوريد النحاس و الرش بمخلوط بوردو (1 ٪) / أوكسي كلوريد النحاس (0.3 ٪), هذه المعاملة تساعد على سهولة التحكم في المرض و مكافحته.
10 - تبقع الورقة الرمادي Gray leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يذكر ليم و خوو Lim و Khoo (1985) أن هذا المرض هو أحد أمراض المانجو في المناطق الاستوائية, كما أنه واسع الانتشار في أفريقيا و آسيا, و يتواجد بصورة كبيرة بتايوان. يتسبب هذا المرض عن الفطر Pestalotiopsis mangiferae (Henn.) تبدأ الأعراض الأولية في ظهور بقع صغيرة, لونها أصفر إلى بني على الأوراق, يعقب ذلك ظهور بقع غير منتظمة الشكل, يتراوح قطر أي منها من عدة مليمترات إلى عدة سنتيمترات, يتحول لونها إلى الأبيض ثم الرمادي, ثم تتجمع لتشكل بقع أو بطع أكبر لونها رمادي, و عادة ما تكون التقرحات أو البقع الكبيرة مرتفعة و ذات حواف داكنة, شكل (6 - ب).

شكل (5): 1 - لقطة مقربة توضح البقع, 2 - أعراض الإصابة على هيئة بقع تظهر على نصل الورقة. المصدر: Field Guide to Pests, Beneficial, Diseases and Disorders of Mangoes. Australia, 2010

 

المكافحة:
هذا المرض ضعيف جداً, و يساعد على الإصابة به وجود جروح , و هذا ليس من الأهمية بمكان, كما أنه ينتشر في الأشجار غير المعتنى بها. وعلى الرغم من أن معظم أصناف المانجو تعد حساسة للإصابة بالفطر, إلا أنه من النادر إتباع برنامج مقاومة ما , و يمكن القول أنه يمكن استخدام أي من المبيدات الفطرية في مكافحة هذا المرض.
11 - لفحة الورقة Leaf blight:
المسبب المرضي و الأعراض:
عرف هذا المرض بالهند عام 1939 و انتشر هناك بدرجة كبيرة, غير أنه لم يشكل مشكلة خطيرة. يتسبب المرض عن الفطر Macrophoma mangifera, Hingorani & Sharma, تظهر أعراض المرض على هيئة بقع صغيرة على الأوراق و العساليج, في حالة الأوراق, تتمدد البقع و تكبر في الحجم و تكون دائرية الشكل في بادئي الأمر, ثم يتحول شكلها إلى غير منتظم و يصير لونها بني إلى بني داكن و ترتفع حوافها قليلاً, ويكون لون الحافة بنفسجي داكن, معظم العدوى التي تصيب الأوراق, قد تصيب الورقة بأكملها أو نصف نصل الورقة بينما يظل النصف الآخر سليماً, أما البقع التي توجد على الساق فهي مطاولة الشكل, وقد تحدث تحليق جزئي. و على الرغم من أن الإصابة تحدث خلال السنة, إلا أنها تكون في أشد صورها خلال موسم الأمطار.

شكل ( 6 - أ): يبين أعراض الإصابة بمرض الحزمة السوداء, لاحظ نموات الفطر السوداء القطيفية التي تحيط بالفرع المصاب .

 

شكل ( 6 -ب): يبين أعراض الإصابة بمرض التبقع الرمادي على الورقة.

12 - لفحة فوما Phoma blight:
المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب هذا المرض عن الفطر Phoma glomerata (Corda) Woll. & Hochapf, يصيب الأوراق البالغة الكبيرة فقط, تبدأ أعراض المرض في الظهور على هيئة بقع أو بثرات صغيرة غير منتظمة الشكل, لونها أصفر إلى بني فاتح, تنتشر على نصل الورقة بأكمله, السمة الرئيسية المميزة للبثرات أو البقع المطورة هي الحواف البنية الداكنة اللون التي تحيط بمركز رمادي اللون. في حالة الإصابة الشديدة, تلتحم البقع و يصير حجمها كبير مما يؤدي لسقوط الأوراق المصابة.
المكافحة:
يمكن التعامل مع المرض و مكافحته بإضافة التسميد المعدني المتوازن للأشجار, كذلك يمكن رش الأشجار بأوكسي كلوريد النحاس (0.3 ٪), و هذه المعاملة كانت فعالة في مكافحة المرض.
13 - فوما تبقع الورقة Phoma leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
نوع آخر من الفوما يسبب تبقع الورقة في الهند, و للتفرقة بين أعراض هذا المرض و أعراض المرض السابق و أية مسببات تبقع الورقة الأخرى فإنه سوف يطلق على هذا المرض اسم فوما تبقع الورقة, تظهر أعراض المرض على الأوراق الصغيرة السن, يتسبب المرض عن الـــفطر Phoma sorgbina (Sacc.), تظهر أعراض الإصابة بالمرض على هيئة وجود بقع مائية خشنة دائرية أو غير منتظمة الشكل, يبلغ قطرها 2.5
مم. تظهر بثرات لونها بني ذات حافة صفراء إلى بنية اللون, تستطيل البثرات التي تظهر على العروق الوسطية و تبدو أكثر وضوحاً في حالة الإصابات الشديدة, و قد تتصل ببعضها و تكبر في الحجم و التي ربما يتعدى حجمها 14 سم, و قد يخلط بينها وبين تلك الأعراض المتسببة عن الإنثراكنوز.
14 - الجرب Scab:
المسبب المرضي و الأعراض:
وصف جرب المانجو لأول مرة في عام 1943 بعد فحص عينات أتت من كوبا و فلوريدا, و قد انتشرا لمرض في الوقت الحالي في معظم زراعات المانجو حول العالم بما فيها جنوب شرقي آسيا, ويعد هذا المرض من الأمراض البسيطة في الولايات المتحدة الأمريكية و الفلبين. يتسبب المرض عن الفطر Elsinoë mangiferaeو يسمى أيضاً Denticularia maniferae., يعيش هذا الفطر على الأنسجة النباتية الحية فقط , و لا توجد تقارير عن أنه يؤثر على النباتات الأخرى بصرف النظر عن المانجو. يظهر المرض في المناطق المنخفضة و المجاورة للمستنقعات و في المناطق التي يسودها الضباب. و في المناطق الجافة, وجد أن استمرار هطول الأمطار لفترات طويلة خلال فترة التزهير و العقد المبكر للثمار, قد يؤدي لظهور المرض. ويظهر المرض بكثرة في مشاتل المانجو وذلك نظراً لأن أنسجة النباتات تكون أكثر حساسية. كما قد يظهر المرض على أشجار المانجو الصغيرة السن النامية بالبستان في البيئات الرطبة.
هذا و تختلف مظاهر الإصابة بالمرض تبعاً لعدة عوامل مثل الجزء المصاب من الشجرة, الصنف, عمر النسيج المصاب و قوة النبات, فالأنسجة الصغيرة تكون أكثر حساسية للعدوى, في حين تقل حساسية الثمرة للإصابة بعد وصولها إلى نصف حجمها تقريباً. و من أهم المظاهر التي على الثمرة, بثرات صغيرة سوداء اللون تظهر على الثمار الحديثة العقد, و في حالة الإصابة الشديدة تسقط هذه الثمار. في حالة بقاء ثمار الصنف كينسينجتون برايد, المصابة على الأشجار يتحول لون البثرات إلى اللون البني و تأخذ المظهر الفليني أو الجرب,أو ربما تظهر على هيئة ندوب في أنسجة الثمرة بالبثرات. و في حالة الأوراق, تظهر البثرات في بادئ الأمر على السطح السفلي للورقة, يكون لونها بني داكن إلى أسود, كما يتراوح قطرها بين 1 - 2 مم, وقد تزداد في الحجم ليبلغ قطرها 5 مم ويصير لونها رمادي فاتح و ذات حافة ضيقة, كما قد تظهر لطع رمادية على الساق.

المكافحة:
من المحتمل تحقيق مستويات عالية في مكافحة المرض أو حتى استئصاله بإتباع إستراتيجية برنامج رش معينة, حيث يوصى في حالة بساتين المانجو برش الأشجار رشات وقائية بمبيدات الفطريات المحتوية على النحاس بمجرد ظهور النورات الزهرية, يستمر الرش كل 2 - 3 أسابيع حتى وصول الثمرة إلى نصف حجمها, و ربما يحتاج الأمر إلى الرش كل أسبوع بمبيد فطري نحاسي في مشاتل المانجو لمنع تساقط الأوراق خاصة في حالة الأجواء الرطبة.كما يمكن إتباع علاج مشترك لكل من الجرب و الإنثراكنوز عند رش النموات الحديثة عقب التقليم.
15 - تبقع استجمينا Stigmina leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يصيب هذا المرض و ينتشر على نطاق واسع العديد من أصناف المانجو مثل بدامي ڤيرت, إلدون, إيروين, ملجا و غيرها, حيث يهاجم الأوراق صغيرة كانت أم كبيرة, يتسبب المرض عن الفطر Stigmina mangiferae (Koorders) . في حالة الأوراق الصغيرة, تتسبب العدوى في سقوطها, و يكون المرض أشد حدة خلال الموسم الرطب و عند ظهور دورات نمو جديدة, تبدو الأعراض في ظهور بقع بنية داكنة, يتباين قطرها بين 1 - 2 مم, يمكن لهذه البقع أن تتجمع ليبلغ قطرها 1 سم أو أكثر, تحاط البقعة بمنطقة أو حافة لونها بني محمر.
المكافحة:
يمكن تحقيق كفاءة عالية في مكافحة المرض بالرش ببعض المبيدات الفطرية مثل البينومايل Benomyl , ثيوفانات - الميثايل thiophanate-methyl و كاربيندازيم carbendazim , كما يجب جمع الأوراق المصابة و المتساقطة على أرض البستان و حرقها.
16 - المرض الوردي Pink disease:
المسبب المرضي و الأعراض:
يؤثر هذا المرض على العديد من الأنواع الخشبية الهامة اقتصاديا في المناطق الاستوائية الرطبة, و هو يعد من أخطر أمراض المانجو المدمرة في تلك المناطق, كما يذكر هوليداي Holliday (1980), هذا المرض يسمى أيضاً بخيط العنكبوت, و تعد أشجار المطاط من أهم عوائل هذا المرض , كما يشير راو Rao (1975) بجنوب شرقي آسيا.

يذكر ليم و خوو (1985), أن المرض يسبب ضعفاً شديداً في قوة نمو شجرة المانجو, و كذلك خفضاً شديداً في المحصول, و قد لوحظ أن الأشجار ذات القمم الكثيفة تكون أكثر حساسية للإصابة بالمرض, كما تكون الإصابة شائعة الانتشار و أكثر شدة في المناطق المنخفضة و التي تهطل عليها الأمطار بغزارة, حيث وجد أن المرض يسهل انتقاله بواسطة الرياح و رذاذ المطر المتساقط.
من أهم مظاهر الإصابة بالمرض, ظهور نموات أو خيوط بيضاء اللون, حريرية عند مناطق تفرع أو تشعب الأفرع و الأفرخ, تحت الظروف الرطبة تتجمع الخيوط و تشكل قشرة خشنة الملمس لونها وردي على سطح القلف, تستغرق هذه المرحلة عدة أشهر أو يزيد حتى تتطور, يتزامن مع ذلك تغلغلها داخل القلف الذي غالباً ما يتشقق, عندئذ يقوم الفطر بقتل الأوعية و الكامبيوم أسفل القلف مباشرة و تموت الأفرع فوق المنطقة المصابة, و بجانب أن هيفات الفطر تتسبب في وجود طبقة وردية اللون, يمكن أن تظهر بثرات برتقالية اللون على القلف المصاب.
المكافحة:
يجب فتح قلب الشجرة لتحسين التهوية و حركة الهواء داخلها و منع تكاثف النموات بقمة الشجرة, كما يجب الاهتمام بزراعة مصدات الرياح حول البستان لتقليل أو الحد من انتقال المرض بين الأشجار, كما ويجب الكشف المبكر عن وجود الإصابة و إزالة الأجزاء المصابة من البستان و حرقها, يعقب ذلك المعاملة ببعض المبيدات الفطرية بمجرد ظهور العدوى و خلال الفترة التي يتواجد فيها المرض.
17 - البياض الدقيقي Powdery mildew:
المسبب المرضي و الأعراض:
يعد البياض الدقيقي من أكثر الأمراض أهمية و انتشاراً, يصيب المرض الأوراق, النورات الزهرية و الثمار, مما يؤدي لفقد في المحصول يقدر بحوالي 90 ٪ نتيجة تأثير المرض على عقد الثمار و نموها كما يذكر شومان و آخرون Schoeman et al. (1995). يتسبب المرض عن الفطر Oidium mangiferae Berthet , هذا و يشير بالتي و آخرون Palti, et al. (1974) إلى أن أصناف المانجو في مدى حساسيتها أو درجة مقاومتها للمرض, فقد وجد الصنف جلين مقاوم للمرض في حين أن الصنف نام دوك ماي حساس جداً, شكل (7).

 

شكل (7): يوضح إصابة النورة الزهرية بالبياض الدقيقي, على اليمين نورة مصابة للصنف نام دوك ماي (حساس جداً) و نورة غير مصابة للصنف المقاوم جلين على اليسار.

وقد وجد أنه في أكثر الأصناف حساسية, تصاب جميع أجزاء النبات الورقية, الزهرية و كذلك الثمار, و نظراً لاحتمال تساقط الثمار الصغيرة الحديثة العقد, فإن هذا المرض يعد من الأهمية بمكان. و بصفة عامة, تعاني الأوراق بشدة من هذا المرض, غير أن الأوراق الصغيرة العمر تكون أكثر حساسية. تظهر أعراض المرض على شكل مسحوق أبيض اللون على السطح السفلي للورقة أوكلا السطحين أو عند قمة الورقة وذلك تبعاً للصنف المصاب, و في حالة الإصابة للسطح السفلي للورقة, تتركز أعراض المرض على العرق الوسطي مما ينتج عنه حدوث ضرر للأوراق في جميع الأحوال, و في حالة النورات المصابة نجد أن المرض يغطي الأزهار و يتحول لونها للبني و تتجعد, و غالباً ما تتساقط الثمار التي تكونت على تلك النورات المصابة.المصادر:
1.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1619 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2017 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

250,504