الأخونة والشيطنة
د. عصام عبد الشافي
يتحدث الكثيرون، بوعي ودون وعي، عن أخونة الدولة، والتي تعني وفقاً لهم هيمنة الإخوان المسلمين على مؤسسات الدولة الرئيسية، وكأن هؤلاء الإخوان شياطين، أو أنهم قوة احتلال هبطت فجأة على مصر وسيطرت على مفاصلها.
والكثير من هذه الأحاديث، إما أوهام مرضية أو فزاعات إعلامية أو انتهازية سياسية، لا يتحدث بها سوي العاجز عن مجاراة الإخوان في تنظيمهم وقدرتهم على الحشد، وإدارة الجماعات ووضوح الهياكل وتوافر الكفاءات، مع وجود بعض التحفظ على آدائهم فى بعض الملفات.
الفشل ليس مبررا للهجوم على من ينجح.
اتبع من السياسات ما يثبت أنك الأفضل وسيلتف الجميع خلفك.
ما يهمني بالأساس صالح هذا الوطن، فإذا أجاد الإخوان وأحسنوا فأهلا بهم في كل مؤسسات الدولة على مختلف مستوياتها، كفصيل وطني له كل الحقوق وعليه كل الواجبات.
وإذا أخطأوا فعلينا النصح والتوجيه والإرشاد والمعارضة الموضوعية الجادة.
يجب أن يكون هدفنا جميعا صالح مصر، وأن ندرك أننا جميعا في سفينة واحدة، إذا غرقت لن ينجو منها أحد.
قبل أن نطالب بحقوقنا علينا أن نراعي واجباتنا
ساحة النقاش