سليمان وشفيق وخيوط المؤامرة
د. عصام عبد الشافي
القلق ليس من مجرد ترشح سليمان أو شفيق أو عمرو موسي، لأن الشعب الذي داس بحذائه على فلول النظام البائد في انتخابات مجلس الشعب، وسحقهم في مزبلة التاريخ، قادر على سحق سليمان وشفيق وغيرهم من فسدة النظام، ممن فقدوا الكرامة والحس، وجفت الدماء في عروقهم، إن كانت من الأساس لديهم دماء.
القلق ممن يقف خلفهم وسيبذل الغالي والنفيس لوصول أحدهم للسلطة، وتبقي مصر أسيرة للذل والعبودية والهوان التى عاشت فيه عشرات السنوات.
سليمان تقف خلفه دول عربية وأجنبية، على استعداد لفعل كل شيئ لنجاحه.
سليمان تقف خلفه مؤامرة كبيرة، تقودها دولة إقليمية، رصدت لحملته 20 مليون دولار كبداية، ولما لا وهو الناصح الأمين والمستشار الصادق لهذه الدولة وقادتها.
سليمان يقف خلفه مجلس عسكري فاسد، لا يهمه سوي بقاء امتيازاته
سليمان تقف خلفه إمبراطورية من رجال المال والأعمال الذين نهبوا ثروات مصر وخيراتها.
الأمر فعلا خطير، ليس خوفاً من سليمان أو شفيق، فهما لا يستحقان مجرد ذكر أسمائهما، ولكن الخوف والقلق من مؤامرة لا يدرك أبعادها وأطرافها كثيرون، ويشغلون أنفسهم بقضايا هامشية وصراعات جانبية، بينما المتآمرون يعملون في هدوء وبدقة ووفق ترتيب واضح وخطوات ثابتة، مستفيدين من تشتت القوى الثورية وضعف عزيمة الثوار.
أفيقوا يرحمكم الله .. أفيقوا يرحمكم الله .. أفيقوا يرحمكم الله
ساحة النقاش