عملية الحلابة هي إخراج الحليب من الضرع بعد تنظيف وتدليك الضرع وذلك عن طريق الضغط على الحلمات دون إضرار بالضرع أو إنقاص لطاقته الإنتاجية على حليب نظيف خال من الشوائب والأمراض.
وتمثل عملية الحليب من أدق العمليات التي يقوم بها مربي الحيوان فهي العامل المحدد لمقدار إنتاج الحيوان من الحليب فلا يكفي أن تكون البقرة ذات مقدرة وراثية ممتازة وأن يعطى لها احتياجها التام من الغذاء ليحصل المزارع منه على إنتاج الحليب كاملاً وصحيحاً إذا لم تتم عملية الحلابة على أصولها المرعية إذ أن الأداء المتقن وانتظام المواعيد يساعد خلايا الضرع على زيادة نشاطها وتوارد إفرازها من الحليب بينما يؤدي العكس إلى نقص الإنتاج وضياع الوقت بالإضافة إلى احتمال إتلاف الضرع كلياً أ وجزئياً.
الشروط الأساسية لاجراء الحلابة الصحيحة:
1- السرعة: إذ أن إفراز الحليب من الضرع يتوقف بعد 7 دقائق من بدء التحنين لذلك يجب أن تتم الحلابة كاملة في أقل من 7 دقائق على أبعد تقدير.
2- الهدوء: إذ أن حدوث أي أصوات أو ضوضاء يؤدي إلى خوف البقرة وبالتالي إلى توقف الحليب في الضرع وانخفاض الإنتاج.
3- الرفق في المعاملة: أثناء تدليك الضرع والحلابة وخاصة عند حلابة البكاكير بعد ولادتها للمرة الأولى.
4- دقة في المواعيد: يجب حلابة الأبقار في نفس المواعيد اليومية للحلابة وحلابة كل بقرة بدورها المخصص لها إذ أن الإخلال بالتوقيت يمكن اعتباره تخفيفاً بطيئاً للأبقار إذ يزداد في حال التأخر ضغط الحليب من داخل القنوات الشعرية فتعودي بعض مركبات الحليب إلى الدم وتراكم حبيبات الدهن يعيق تكوين حليب جديد. وقد تبدأ بعض الأبقار التي تأخرت حلابتها بإدرار الحليب تلقائياً مما يؤدي إلى عدم الاستفادة من تأثير الهرمونات المبكر على الإدرار وبالتالي إلى نقص كمية الحليب والدهن الناتجين.
ه- زيادة عدد مرات الحلابة: أمكن من معظم الحالات زيادة إنتاج الحليب والدهن بزيادة عدد مرات الحلابة مرة واحدة للأبقار عالية الإدرار وتختلف هذه الزيادة بين 2.5 -10% وقد تصل إلى 15-20% ويتوقف ذلك على مستوى الإنتاج وحجم الضرع وجودة الحلابة وعدد الحلابات ، والجدول التالي يبين نسبة الزيادة حسب مستوى الإنتاج.