
حبيبتي ودعيني ، ثم قولي ، أنني
كنت مشتاقة ، الى هذا الوداع
وإتركيني ، بين صرخاتي ، التي
بعثرت أشواقي ، في كل الاَرجاء
كنت قبطاناً على موج الهوى
ما لأمري اليوم ، أمر ، لا يطاع
بينماَ دمعي يواسيهُ الأسى
أمسى في بحر اَنكساراتي شراع
فالليالي ، حين ضجت ، دمعتي
شاء ليل الحزن أن يرمي القناع
وكان وجع الاَمواج يرمي صرختي
بين أحضان المرافئ ، كي تباع
فاَنتهى صبري ، وأنتهي عشقي
ونزف جرحٍ ، بالمآسي، في ضياع
اَن من يهوك يوماً ، لا يرى
غير أهات التجافي والضياع
ودعيني ، قد شعرت ،بأنني
طفل حب ، في مراسيم الخداع
والهوى ، أمسى طريداً ، تائهاً
مثل سري ، كلما أبكي يشاع
صار ليل الحزن يشكو حالتي
بينما الأشواق طعماً للجياع
لا ولن تحظى بيوم ، وقعتي
كبوة الأحزان ، سر لا يذاَع

