<!--
<!--<!--
الفرص الإقتصادية المتاحة للإستثمار كمصادر بديلة للنفط
عادل ناجى محمد
كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة ناصر - ليبيا
بريد ألكترونى : [email protected]
المستخلص
يتميز الاقتصاد الليبي بمعظم خصائص الدول النامية ، حيث يعتبر اقتصادا صغير الحجم نسبيا منفتحا على العالم الخارجي ، يعتمد في دخله على مورد طبيعي ناضب ، ويفتقر إلـى العمالة الماهرة ، بالإضافة إلى ارتفاع معدل النمو السكاني والحضري . فبالرغم من الاستثمارات الضخمة التي نفذت خلال الفترة الماضية ، والتي تجاوزت (40) مليار دينار، وكانت تستهدف تحقيق معدلات نمو عالية في الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية السلعية والخدمية ، بهدف خلق قاعدة إنتاجية تساعد في تنويع مصادر الدخل القومي وتخفيف الاعتماد على النفط ، إلا أنه من خلال ملاحظة ما تم تحقيقه من هذه الاستثمارات يتبين القصور في تحقيق مستهدفات خطط التحول الاقتصادي والاجتماعي ، والميزانيات التنموية المتعاقبة ، المتعلقة بتنويع مصادر الدخل وزيادة مساهمة القطاعات الإنتاجية فــــي الناتج المحلي الإجمالي .إن التجربة الماضية ، بالرغم من النجاح النسبي في تكوين بنية تحتية ، وبالرغم مــــن التحسن النسبي في بعض مؤشرات التنمية البشرية ، قـــــد أفرزت ضعف كفـاءة الاستثمارات المنفذة ، ورسخت جملة من الخصائص والتي صارت تميز الاقتصاد الليبي ، منهـــا :
- الاعتماد على النفط الخام كمصدر للدخل القومي وللصرف الأجنبي، إذ تشكل الصادرات النفطية أكثر من 96 % من إجمالي الصادرات الليبية، ويعتبر بذلك القطاع النفطي المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية, بالإضافة إلى ارتفاع معدل الانكشاف الاقتصادي حيث تتراوح نسبة الواردات إلى الناتج المحلي الإجمالي ما بين25 إلى 30 % ووصلت نسبة التجارة إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 58 % فـــــــي المتوسط خلال الفترة الماضية ، وبلغت 74 % عام 2005 ، الأمر الذي رتب درجة كبيرة من الاعتماد على الخارج حيث تستورد ليبيا أكثر من 70 % من احتياجاتها من الخارج .
- ارتفاع معدل النمو السكاني ومحدودية القوى العامــلة الوطنية الماهرة ، فلقد وصل عدد السكان حوالي (6) مليون نسمة وبمعدل نمو سنوي يقترب من 4 % ، في الوقت الذي لا تزيد فيه نسبة السكان النشيطين اقتصاديا عن 45 % . كذلك فإن اتساع الرقعة الجغرافية وما صاحبها من ارتفاع معدلات الكثافة السكانية في الشريط الساحلي ( الذي يمثل نسبة 21 % من المساحة الكلية ويقطنه أكثر من 79 % من السكان وتدنيها في المناطق الصحراوية الأمر الذي رتب أعباء إضافية على مجهودات التنمية والصعوبات في استغلال الموارد المتاحة ، والسعي نحو تحقيق تنمية مكانية متوازنة.
الاقتصاد الليبي يهيمن عليه قطاع الخدمات إذ تبلغ مساهمته في الناتج المحلي الحقيقي الإجمالي أكثر من 45 % ، كمتوسط للفترة ، 2000-2005 وذلك على الرغم من ارتفاع مساهمة قطاع الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي
منتدى العلماء العرب
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع