تقدم التربية الخاصة للطفل الذي يعاني قصورا واضحا في الصفات الجسمية أو العقلية أو الاجتماعية يحول بينه وبين الإفادة الكاملة من البرامج والخدمات التربوية التي تقدمها الدولة للأطفال العاديين ممن هم في مثل سنه.

ويتم تصنيف المعوقين في مدارسنا إلى فئات ثلاث هي: الإعاقة الحسية ( سمعية_ بصرية) الإعاقة العقلية_ حيث تعمل معهم مدارس النور والأمل والتربية الفكرية، وقد دعى البعض إلى دمج المعوق في فصول العاديين لما يحققه ذلك من مزايا للمعوق والمجتمع بوجه عام. ومن أبرز هذه المزايا التربية الاجتماعية للمعوق، هذا بخلاف الحد من تكاليف تجهيز المباني الخاصة بتربية المعوقين. إلا أن الظروف النفسية والجسدية التي يعاني منها المعوق تجعل من الضروري( حتى الآن) أن تفرد لهم مدارس خاصة وتقدم لهم برامج تربوية خاصة بكل إعاقة على حدة والمبدأ الذي تنطلق منه مدارس التربية الخاصة هنا التمكن من استغلال الإمكانات الأخرى لدي المعوق في تربيته وتعليمه، وبعبارة أخرى تمكين المتعلم من استخدام إمكاناته الأخرى بأكبر فعالية ممكنة، حيث يتم تدريب المعوق سمعيا مثلا على استخدام بصره بشكل منظم من خلال لغة الشفاه والإشارات والإيحاءات خلال طريقتي برايل وتايلور في التعليم.

وعلى ذلك فإن الرعاية التربوية للمعوق تختلف عنها لدي الأسوياء بقدر ما يتميز به المعوق من قدرات وإمكانات من حيث المنهج المدرسي وطرائق التدريس والمبنى المدرسي أيضا، ومن أبز متطلبات التربية الخاصة المرتبطة بقضية المبنى المدرسي ما يلي:

 

1-   الاهتمام باحتياجات وقدرات كل طفل على حدة.

2-   إعداد المناهج والبرامج التعليمية الخاصة بهم والمعدة لمعالجة نواحي قدراته وإمكاناته.

3-   تمكين المعوق من مواصلة تعليمه والنهوض بمستواه التعليمي والثقافي باستخدام كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة.

4-   تسخير المعوق من مواصلة تعليمه والنهوض بمستواه التعليمي والثقافي باستخدام كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة.

5-   التربية الفكرية والروحية للمعوق بما يساعده على تمثل قيم المجتمع وعاداته وتقاليده وما ينضبط به سلوكه من قيم وأعراف وقوانين.

6-   توفير فرص الترويح الهادف للمعوق.

7-   فتح فرص التدريب والتشغيل ومن ثم العمل المناسب بقدر ما يمكن إكسابه للمعوق من مهارات ومعلومات.

8-   تقديم فرصة أو خدمة تعليمية لائقة ترفع من إحساس المعوق بالثقة في ذاته وفي الآخرين وتقلل من شعورهم بالدونية في مجتمع الأسوياء.

فالتربية الخاصة تعمل على تخفيف أثر الإعاقة بما يساعد المعوق على التعبير بكلام مفهوم بقدر الإمكان عن أفكاره وآرائه، كما تستهدف تزويده بوسائل المعرفة والمعلومات اللازمة التي تجعل منه مواطنا صالحا، كما تعمل التربية الخاصة على تدريب المعوق على إحدى المهن التي تكفل له دخلا طيبا في حياته المقبلة والاعتماد على نفسه في حدود إمكاناته وقدراته

والتربية الخاصة ليست تربة مدرسية نظامية فقط ، ولكنها تربية تتميز بالطابع العائلي والأسري ، إذا يقف بين أبرز مهامها الاتصال بأسرة المعوق والتنسيق معهم في عملية رعاية وتربية المعوق وصولا به إلى مستوى أرقى من التكيف والاعتماد على الذات.

ويسير التعليم في مدارس التربية الخاصة مجانيا وإلزاميا للتلميذ الذي بلغ 6 سنوات في أول أكتوبر من العام الدراسي، ولم يذد عن ثماني سنوات، ويجوز لمديري المدارس تجاوز سنتين للحد الأقصى للصف الأول. ويتم قبول التلاميذ المعوقين طبقا لقرار الوزاري رقم 156 لسنة 1969 الذي يحدد شروط القبول وعدد سنوات الدراسة بالنوعيات المختلفة من مدارس التربية الخاصة، والقرار والوزاري رقم( 80) لسنة 1974 بشأن قواعد الالتحاق بمدارس الوزارة وكلك في ضوء القرار الوزاري 37 لسنة 1990 .

ولكل ما سبق من أسس وخصوصيات لتعليم المعوقين ، لزم أن تميز الأبنية التعليمية الخاصة بهم بسمات ومواصفات خاصة يلزم توفرها في مدارسهم. ذلك أن المبنى المدرسي تتوقف عليه عملية تحقيق كثير من الأهداف التربوية في رعاية المعوق. فمثلا يعوز لغرفة دراسة لعلوم احتياطات خاصة مثل الإظلام وعزل الصوت بجانب نوعية خاصة من بطانة الأرضية. كذلك فان طرقات مدارس المعوقين سمعيا ينبغي أن يتجهز بما يسمح لتبادل الأصوات الخافتة بين الطلاب والمعلمين كما أنه في مدارس النور يلزم إزالة ما يعوق الحركة المنبسطة للتلميذ.

المصدر: دكتور خلف محمد البحيري أستاذ أصول التربية المساعد كلية التربية بسوهاج
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,517,314

مشاهير رغم الإعاقة