التعايش مع الإعاقة الذهنية عملية صعبة ولكنها غير مستحيلة 

أ . د / إيمان محمود المغازى 

أستاذ طب الأطفال جامعة الزقازيق ورئيس جمعية نور الحياة للأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة بالزقازيق 

================

ما هى الإعاقة الذهنية ( التأخر العقلى ) ؟

يدخل الشخص ضمن فئة الإعاقة الذهنية عند توفر المعايير الثلاثة الآتية :-

1-حينما يقل مستوى الأداء العقلى ( معدل الذكاء ) عن 70-75% .

2-عند وجود صعوبات واضحة فى مهارات التأقلم ( التخاطب – التواصل – المعيشة المنزلية – توجيه النفس – أوقات الفراغ ومهارات القراءة والكتابة وكذلك مهارات العمل والتعايش مع المجتمع ) .

3-أن تحدث هذه الإعاقة منذ الطفولة .

  أن تربية الأطفال كل الأطفال وتنشئتهم التنشئة الصحية مسئولية كبيرة ومهمه صعبة وشاقة وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للأطفال العاديين وهو حقاً كذلك فإن تربية الطفل المعاق أكثر صعوبة وأكثر مشقة لماذا !؟

لأن أسرة الطفل المعاق تتعرض لمشكلات وتتصدى لتحديات خاصة إضافة إلى تلك التى تواجهها الأسر جميعاً .. فالإعاقة غالباً ما تنطوى على صعوبات نفسية ومادية وطبية وإجتماعية وتربوية .

 ولقد وصلت الدراسات العملية التى بحثت فى هذا الموضوع إلى نتائج مختلفة .. فلقد أشارت بعض الدراسات إلى أن إعاقة الطفل تعود إلى تقوية العلاقات الأسرية .. وأشارت دراسات أخرى إلى عكس ذلك فبينت أن إعاقة الطفل قد تؤدى إلى فى الح مشكلاتياة الأسرية .

ومهما يكن الأمر فإنه يمكننا أن نتحدث عن مجموعة من ردود الأفعال التى يتوقع أن تحدث لدى معظم الآباء والأمهات بدرجة أو بأخرى وهناك ثلاثة قضايا أساسية وهى :

أولا ً : إن الإعاقة قد تفرض على الوالدين تغيرات مهمه فى مجرى حياتهما وهى قد تؤدى إلى شعور بالحزن ، قد يختفى أحياناً ولكن قد يعود ويظهر مجدداً .

ثانياً : إن الإعاقة شئ غير متوقع فكل أب وأم فى الدنيا ينتظر أن طفلاً عادياً .. بل مثالياً ولذلك فليس غريباً أن تمثل إعاقة الطفل صعقة قوية للأمهات والأمر الغريب هو أن يتقبل الوالدان إعاقة طفلهما دفعة واحدة وبدون صعوبات فى البداية .

ثالثاً : ولما كانت الإعاقة تشكل أزمة حقيقية فإنها تحدث ردود أفعال نفسية قد تكون شديدة أن ردود الفعل هذه قد تأخذ أشكالاً متنوعة مثل الشعور بالصدمة عند إتضاح الإعاقة والحزن على الطفل العادى الذى كان منتظراً ولكن لم يأت وعدم الإعتراف بالإعاقة على مستوى اللاشعور مما يؤدى إلى التنقل بالطفل من أخصائى لآخر والشعور بالخوف على مستقبل الطفل ووضعه فى المجتمع والشعور باليأس فى ضوء فشل كل المحاولات لمعالجة الطفل والغضب وربما حتى الشعور بالذنب إذا كنت قد مررت بأى من هذه المراحل أو بكلها فكن مطمئناً إلى أن الأمر طبيعى فلست وحدك الذى حدث له ذلك وليس الأمر طبيعياً فقط لأنه حدث لغيرك ولابد من تقبل الحقيقة وأن لا إعتراض على مشيئة الله .

وإليك أيتها الأم وأيها الأب لطفل معاق بعض المقترحات المفيدة فى التعامل مع طفلك المعاق :-

1-تقبل الطفل كما هو حاول أن تتعرف إلى أفضل الطرق لتعليمه حيث أنه لن يتعلم بالقوة ولا تتوقع منه أن يتعلم كل شئ بإستخدام نفس الطرق التى يتعلم بها الأطفال الآخرون .

2-إن كون الطفل معاقاً لا يعنى أبداً عدم محاولة تغيير سلوكه أو عدم توضيح قواعد السلوك المناسب له .

3-كافئ الطفل على التحسن الذى يطرأ على أدائه لو بدء التحسن بسيطاً فتعزيز التحسن بسيطاً فتعزيز التحسن يقود المزيد منه .

4-أعط الطفل فرصاً كافية لتأدية السلوك المطلوب لا تفعل له ما يستطيع هو القيام به بغرض أن ذلك قد يستغرق وقتاً طويلاً ولكنه فى مصلحة الطفل على المدى الطويل فتحلى بالصبر .

5-لا تنظر إلى الطفل من زاوية إعاقته فقط انظر إلى الصفات المقبولة فى أدائه ووفر الفرص لتطويرها .

6-تبنى المواقف الواقعية من الطفل فإذا كانت توقعاتك متدنية جداً أو إذا كانت تفوق بكثير قدراته الحقيقية ، فالنتيجه هى الإحباط وفقدانه الدافعية فى الحالة الأولى والفشل والشعور بالعجز فى الحالة الثانية .

وبهذا يجب التأكيدج على أهم إعطاء العمر الزمنى للطفل اهتمامك كله بل ينبغى التعامل معه على ضوء عمره العقلى والإعجتماعى أيضاً  

المصدر: نشره الاتحاد رقم 99
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 256 مشاهدة

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,504,999

مشاهير رغم الإعاقة