إذا ما تناولنا الخدمات والجهود التي بذلت لرعاية المعوقين وتهدف لقيام الجمعيات الأهلية بكياناتها الموجودة حاليا.. نجد أنها كانت خليطا من الخدمة الاجتماعية الطبية وتأهيل المعوقين، ولكنها كانت علامات تاريخية لابد أن نشير إليها في هذا المقام لأنها تمثل في الواقع بداية الطريق وتعتبر مقدمة وأساسا لما تلاها فيما بعد من جهود في الخدمات الاجتماعية الطبية وكذا التأهيل المهني للمعوقين، ويمكن أن نوجز أبرزها في الآتي:
1- جهود الأزهر الشريف منذ إنشائه في تعليم المكفوفين وإعدادهم للعمل أئمة في المساجد ولقيادة الدعوة الإسلامية.
2- نظام الوقف الذي كان له الفضل في إنشاء بعض المؤسسات الخيرية لرعاية المكفوفين وغيرهم من المعوقين وكان تركيزه على تقديم المساعدات المادية والعينية والإيواء وخاصة لكبار السن منهم.
3- جهود الهيئات التطوعية، إذ كان للهيئات التطوعية فضل السبق في تنفيذ بعض البرامج التي يمكن وصفها تجاوزا بأنها نوع من الخدمات الطبية الاجتماعية في وقت لم تكن فيه مدارس للخدمة الاجتماعية أو حتى وزارة للرعاية الاجتماعية .. واستمر ذلك في مرحلة انتشار الجمعيات حتى بلفت حاليا 312 جمعية على مستوى الجمهورية تعمل في مجال رعاية وتأهيل المعوقين.
كتبه على النت ايمن جلال محمد عز الدين
ساحة النقاش