اللغـة والتخاطـب لدى الطفل الأصم

لا تقتصر اللغة على اللغة المنطوقة – وإنما هناك أنواع للغة منها اللغة المنطوقة التى يمكن تدوينها كتابة ، وهناك اللغة الحركية وهى لغة أعضاء الجسم ، ولغة العواطف التى تعبر عن الإنفعالات المختلفة وهى تختلف عن اللغة الحركية واللغة المنطوقة فالطفل يعبر بهما قبل أن يتعلم .

    إن اللغة لها طريقان أولهما التعبير وثانيهما الإستقبال وفقدان السمع يعيق الإستقبال عن طريق السمع تبعاً لدرجة فقدان السمع، وقد يعيق التعبير اللغوى بالنطق إذا ما كان النمو اللغوى قد توقف أو تأثر .

لغـة الإشـارة

وقد إستطاع الصم فى مختلف الأوقات التعبير عن إحتياجاتهم بلغة خاصة عن طريق الحركة أو ما يسمى بلغة الإشارة Language of Signs حيث تستخدم الأيدى وتعبيرات الوجه والحركة لتكوين كلمات وجمل، وأدى إستخدام الصم لهذه اللغة وميلهم إلى التجمع مع بعضهم فى شكل تجمعات، أن يكونوا لغة لها أسس تختلف من بلد إلى آخر لكنها تتقارب كثيراً -                   فيما بينهم بهذه اللغة، وكلما كان فقدان السمع مبكراً كلما زاد إعتماد الفرد الأصم على هذه اللغة فى التعبير والإستقبال ويكوّن الصم عادة مجتمعاً خاصاً بهم يدخل إليه كل من يتفهم لغتهم ويتعامل بها ولهـذا نجـد أن الصـم والبكـم لا يضمون عادة ضعـاف السمـع فى أنديتهم أو أنشطتهـم .