يغلب على سلوك الأطفال المتخلفين عقلياً التبلد الانفعالي واللامبالاة وعدم الاكتراث بما يدور حولهم، أو الاندفاعية وعدم التحكم في الانفعالات كما يؤثرون الانعزال والانسحاب في المواقف الاجتماعية وعدم الاكتراث بالمعايير الاجتماعية، والنزعة العدوانية والسلوك المضاد للمجتمع وسهولة الانقياد وسرعة الاستهواء، هذا بالإضافة إلى الشعور بالدونية والإحباط وضعف الثقة بالنفس والرتابة وسلوك المداومة والتردد وبطء الاستجابة والقلق والوجوم والسرحان وقد يبدو المتخلف عقلياً لطيفاً مبتسماً ودوداً في كل الأوقات بمناسبة ودون مناسبة.
ويشير كمال مرسي إلى أن الأعراض النفسية للتخلف العقلي من أهم الأعراض التي ينصرف إليها ذهن أخصائي التشخيص ، فيقيسها و يحدد مستواها. إلا أن وجود هذه الأعراض لا يكفي للحكم على الطفل بالتخلف العقلي لاعتبارات كثيرة من أهمها:
(1) أنه لا توجد سمات شخصية محددة يختص بها المتخلفون عقلياً دون غيرهم. فهم يشتركون مع الذهانيين والعصابيين والمجرمين في سمات كثيرة ، تجعل من الصعب الجزم بتخلف الطفل من مجرد تحديد سمات شخصيته.
(2) أن التأخر الوجداني أو عدم النضج الانفعالي والنشاط البدني الزائد سمات يشترك فيها المتخلفون عقلياً مع بعض فئات الاضطرابات السلوكية الانفعالية، ولا تدل على التخلف العقلي دلالة أكيدة .
(3) أن نسبة الذكاء المنخفضة التي تعتبر عرضاً أساسياً للتخلف وجهت إليها انتقادات كثيرة، جعلت أخصائي التشخيص يتشككون في دقة دلالتها على النمو العقلي.
ساحة النقاش