الخدمات يتم تقديمها للطفل في منزله. عادة تذهب مدربة أو معلمة أسرية إلى المنزل مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع. غالبا ما يطبق هذا النموذج في الأماكن الريفية حيث يصعب نقل الطفل المعوق إلى مركز متخصص. فقد يستغرق نقل الطفل بالمواصلات وقتا طويلا، وقد يكون هناك عدد قليل من الأطفال المعوقين الذين يقطنون بعيدا عن بعضهم البعض. وغالبا ما يخدم هذا النموذج الأطفال الذين يقل عمرهم هن سنتين إلا أن الأطفال الأكبر سنا قد تقدم لهم خدمات تدخل مبكر في المنزل وتبعا لهذا النموذج بقوم الأخصائي بتقييم الطفل لمعرفة وتحديد المهارات التي يحتاج إلى أن يكتسبها. ومن ثم تقوم المدربة أو المعلمة الأسرية بتدريب ولي الأمر على تنفيذ الأنشطة التدريبية. وتستمر المدربة بمتابعة تنفيذ ولي الأمر للأنشطة والتقدم الذي يحرزه الطفل. أهم جزء في عمل االمدربة الأسرية هو تدريب ولي الأمر. وأفضل أسلوب لعمل ذلك هو أن تصف المدربة لولي الأمر ما يجب عليه عمله، وبعد ذلك أن توضح لولي الأمر كيف يعمل الشيء، ومن ثم أن تطلب من ولي الأمر أن ينفذ النشاط أمامها، وأخيرا أن تقدم لولي الأمر تغذية راجعة عن أدائه. ويجب تدريب ولي الأمر على جمع البيانات لتتمكن المعلمة الأسرية من تقييم فاعلية الأنشطة التدريبية.
يمكن استخدام مساعدات معلمات لتنفيذ التدخل المبكر في المنزل ولكن تحت إشراف معلمات متخصصات ومدربات جيدا في التدخل المبكر.
وهكذا فولي الأمر هو المدرب الحقيقي تبعا لنموذج التدخل المبكر في المنزل. فهو الذي ينفذ الأنشطة التدريبية للطفل.
من إيجابيات هذا النموذج:
• تقديم التدخل المبكر للأطفال الذين لا يمكن نقلهم لمراكز تدخل مبكر
• التدخل المبكر في المنزل غير مكلف نسبيا
• التدريب يتم في بيئة الطفل الطبيعية ولذلك فتعميم المهارات لا يمثل مشكلة
• الوالدان يشاركان في تعليم طفلهما وهما يحصلان على الدعم اللازم من الأخصائيين والمعلومات التي يحتاجان إليها
ومن سلبيات هذا النموذج:
• هذا النموذج يطلب من الوالدين القيام بعمل مكثف
• بعض اولياء الأمور ليسوا مدربين أو معلمين جيدين
• لأن تدريب الطفل مسؤولية ولي الأمر فإن دافعية ولي الأمر مهمة جدا. فولي الأمر الذي تنقصه الدافعية لن يساعد الطفل في تحقيق تقدم
• لان الطفل لا يذهب إلى مركز فالوالدان لا يأخذان قسطا كافيا من الراحة
• قد لا يكون التدريب في المنزل بنفس فاعلية وكثافة التدريب في المركز
• مع تقدم عمر الطفل وحرمانه من التفاعل مع أقرانه قد يصبح التدخل المبكر في المنزل نموذجا
مقيدا يعزل الطفل
• قد تقضي المعلمة الأسرية وقتا طويلا في الطرقات والشوارع مما يعني نقص الوقت المتوفر للتخطيط والتعليم
ويعتبر مشروع بورتيج Portage Projectمن أكثر برامج التدخل المبكر في المنزل شهرة على مستوى عالمي. ويطبق مشروع بورتيج على الأطفال ذوي الإعاقة أو المتأخرين نمائيا منذ الميلاد وحتى الخامسة من العمر. ويقوم المشروع بتدريب الأم على كيفية تعليم طفلها والتعامل معه لذا فهو برنامج تثقيفي للأمهات يؤهلهن ليصبحن
المدرسات الحقيقيات لأطفالهن ذوي الاحتياجات الخاصة، ويطبق البرنامج على الأم والطفل داخل المنزل لأنه أكثر ملاءمة للطفل وبيئته. ويقوم هذا البرنامج على زيارة الأم والطفل مرة في الأسبوع لمدة ساعة ونصف.
ساحة النقاش