إن الجمعية العامة وعيا منها بالالتزام الذي أخذته الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة على عاتقها وفقاً للميثاق بالسعي سواء بصورة مشتركة أو منفردة بالتعاون مع المنظمة لتوفير فرص المستوى المعيشي والتشغيل الكامل وخلق شروط للتقدم والتنمية في إطار النظام الاقتصادي والاجتماعي وهي إذ تؤكد إيمانها بحقوق الإنسان والحريات الأساسية ومبادئ السلام والكرامة وقيم الذات الإنسانية والعدالة الاجتماعية المعلنة في الميثاق وهي إذ تذكر بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وإعلان حقوق الطفل وكذلك بقواعد الرقي الاجتماعي التي سبق إيرادها في القوانين التأسيسية والاتفاقية والتوصيات واللوائح التابعة للمنظمة الدولية للعمل ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية والمنظمة العالمية للصحة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وغيرها من المنظمات المعنية.
وهي إذ تلاحظ أن الإعلان المتعلق بالرقي والتنمية في المجال الاجتماعي قد نادى بضرورة حماية حقوق المعوقين بدنياً وذهنياً وتأمين رفاهيتهم وإعادة تأهيلهم وهي إذ تغفل عن ضرورة مساعدة المعوقين ذهنياً على تنمية مؤهلاتهم في أكثر مجالات النشاط تنوعاً وعلى أكبر ما يمكن من الإدماج في حياة اجتماعية طبيعية وهي تعني أن بعض البلدان في المرحلة الراهنة من نموها لا تستطيع أن تكرس لهذا العمل إلا مجهودات محدودة فإنها تعلن أن هذا التصريح لحقوق المعوق ذهنياً يتطلب أن يقع القيام بتحرك على الصعيد الوطني ( أو القومي ) والدولي حتى يشكل هذا الإعلان قاعدة ومرجعاً مشتركاً لحماية هذه الحقوق.
كتبة على النت ايمن جلال محمد
ساحة النقاش