أسباب حوادث المنزل
لدراسة وحصر هذه الأسباب فى محيط الطفولة علينا دراستها فى إطار (3) محاور هما :-
( الطفل ذاته – البيئة الطبيعية – البيئة الإجتماعية ) .
فالطفل إبتداءً من العام الثانى إلى العام السادس أو الثامن أكثر عرضه للحوادث فهى مرحلة القدرة على المشى ، والحركة ، والمحاولة للإستكشاف واللمس والشم والتذوق بالإضافة إلى الإندفاع ، وقصور الإدراك للأخطار والرغبة فى تقليد الكبار .
والبيئة الطبيعية التى تعرضت للتحضر والتصنع ساعدت على زيادة وإتساع مصادر خطر الحوادث فى البيئة ، التى يعيش فيها الطفل ، فها هى الأدوية والمواد الكيماوية السامة أو الحارقة – الأدوات المنزلية – أسلاك الكهرباء – مصادر الحرارة من لهب وغاز – الأجهزة الكهربائية – الآلات – أجهزة وأدوات اللعب .
أما البيئة الإجتماعية فإن خطورتها تكمن فى الأسرة التى يعيش فيها الطفل ، والتى تعتمد على الأم بإعتبارها أهم مصدر رئيسى لعملية التنشئة الإجتماعية .
الأسرة هى الخلية الأولى التى يولد الطفل فيها ، وينشأ فى كنفها ، وتتحمل تربيته وإعداده للحياة العادية بالمجتمع .
وتعتبر علاقة الأسرة بالطفل ذات أثر كبير على تكوين شخصيته ، وتؤثر مستقبلياً على قدرته فى تكوين علاقات سليمة مع غيره من الناس ، وقد يصاب الطفل بأضرار بالغة حين ينفصل عن أمه خلال الخمس سنوات الأولى من عمره ولو لفتره قصيرة .
|
|
ويمكن تحديد دور الأسرة فى رعاية الطفل من خلال النقاط الآتية :-
- الأسرة هى النموذج الأول ، والأمثل للجماعة التى يتعامل الطفل مع أعضائها وجهاً لوجه وتستخدم الأسرة عدة أساليب نفسية وإجتماعية فى عملية التنشئة الإجتماعية تتمثل فى الثوب والعقاب تبعاً لنوع السلوك ، والإستجابة لسلوك الطفل مما يؤدى إلى إحداث تغيير فى هذا السلوك والمشاركة فى الخبرات والمواقف ، وذلك لتعليم الطفل السلوك الإجتماعى وتوجيه سلوك الطفل وتلقينه المعايير الإجتماعية والأدوار والقيم .
- تقوم الأسرة وحدها بتزويد الطفل بمختلف الخبرات أثناء سنواته التكوينية أما المؤسسات الإجتماعية الأخرى كالمدرسة فيبدأ دورها فى مرحلة لاحقة وتتوقف إتجاهات الطفل نحوها بدرجة كبيرة على العلاقات الإجتماعية داخل الأسرة .
- تعتبر الأسرة من أهم العوامل الثابتة فى حياة الطفل ، أما الأصدقاء ورفاق اللعب والمدرسة والمعلمون وغيرها فيكون تأثيرهم أقل من تأثير الأسرة .
- يتيسر فى السرة عمليات الإتصال وإنتقال العادات والإتجاهات من الآباء للأبناء .
ومن المعلوم أن الأم هى أهم مصدر رئيسى لعملية التنشئة الإجتماعية للطفل ، فهى القوة الساندة للأسرة والمجتمع – فذراع الأم يحمى كيان الأسرة ويدها تبنى أسس المجتمعات الثابتة السائرة إلى النمو .
ساحة النقاش