فى عالم اليوم وفى عالم الغد سمات غالية وبصمات قوية تفرضها المدنية وتحتمها إرادة التطور ونحن نقف حيالها عاجزين ، إذ أنه فى حين يفرض علينا قبولها كسنة من سنن التطور نقبلها ككل ، ونأخذها بكل حسناتها وأضرارها ونعيشها بكل خيرها وشرها .
عالمنا اليوم يتميز بخصائص أهمها الحركة والسرعة وتستلزم الحركة تفوقاً هائلاً فى الماكينة والآلات وتستلزم السرعة تطويراً دائماً فى الأعمال اليومية .
لهذا زاد إستعمال الماكينات والآلات فى المصانع والمنازل وزادت حركة المرور فى البر والبحر والجو ، ومع كل ذلك زاد إستعمال الكيماويات بصورة لم يسبق لها مثيل ، كل ذلك حسنات من فضائل العصر والتطور، ومع كل الحسنات زادت الأخطار التى يتعرض لها الإنسان وكأنما الخير والشر توأمان لا ينفصلان .
ولو أننا سنحاول جاهدين أن نتجنب إغراء الخوض فى إحصائيات وأرقام إلا أننا سنتذكر ما هو ضرورىلإعطاء فكرة واضحة عن حجم مشكلة الحوادث المنزلية ، وحوادث الطرق وضخامتها وخطورة نتائجها عامة وخاصة قاصداً توجيه الأنظار إلى طبيعتها ، ومحاولين إرسال القواعد العامة لعلاجها والتقليل من الخسائر الفادحة بالنسبة للمصابين وعائلاتهم وبالنسبة للإقتصاد القومى .
|
ساحة النقاش