تصيب كل الفيروسات الجسد بإتباع الطريقة الآتية :-
1- الإلتصاق بالخلية .
2- اختراق الخلية .
3- التكاثر داخل الخلية .
4- الإنتشار وتتضمن عملية الإنتشار :
أ. تفجير وقتل الخلية المصابة .
ب. تسريح مئات الفيروسات الجديدة داخل الجسم .
لا يصيب الفيروس أى خلية إلا فى حال وجود مستقبل له على سطحها .
يجب على الفيروس ملاحظة هذا المستقبل فيتجه نحوه ويلتصق به ( الخلايا التى لا تتضمن هذه المستقبلات لا تصاب بالفيروس ) .
هذا ما يفعله فيروس الشلل عندما يصيب الشخص .
يتألف الفيروس من قسمين : الغلاف المكون من البرتين واللب الذى يحوى المادة الجينية ( المادج الجينية هى المكونات التى تتواجد فيها الموروثات التى يرثها الشخص عن آبائه وأجداده ) .
بعد الإلتصاق الفيروس بالمستقبل المتواجد على سطح الخلية ، يخترق الفيروس الخلية ويحدذ تحولاً وتبدلاً داخل بنيتها .
هذه التحولات تؤثر على التكاثر الطبيعى للخلية ، وتعطل قدرتها على بناء المادة المغلفة المكونة من البروتين .
|
من هذا التسريح الهائل يجد الفيروس طريقه لأجزاء من الدماغ والنخاع الشوكى تتواجد مستقبلات فيروس الشلل لدى الإنسان ( والكائنات القريبة منه ) ، فى الأجزاء العليا والسلفى للقصبة الهوائية فى الأمعاء ، فى الدماغ ، وعلى الخلايا العصبية الحركية للنخاع الشوكى .
تحتضن هذه الخلايا الفيروس ، خلال انتشار الفيروس داخل الجهاز العصبى المركزى ( الدماغ والنخاع الشوكى ) تقتل الخلايا العصبية الحركية التى تغذى وتمد العضلات للحركة ، ولا تستطيع الإنقسام للتعويض عن نفسها .
خلال اسابيع قليلة تنتهى فترة الإصابة ولكن يمكن للفيروس أن يختبأ فى مواد الغائط ( البراز ) لأسابيع أخرى ( لذلك هناك احتمال كبير للعدوى حتى بعد انخفاض درجة حرارة المصاب ) .
قبل اكتشاف لقاح الشلل ، تواجد الفيروس بكثرة فى المحيط الذى نحيا به ، وانتقل من شخص لآخر من خلال ابتلاع كميات ضئيلة من مواد الغائط التى يمكن أن تنتقل عند السباحة ، أو عند تمرير وتقديم الطعام بيدين لم تنظفا جيداً أو فى الأماكن التى تشكو من قلة النظافة العامة .
عند ابتلاع الشخص لكميات كبيرة من الفيروس ، كون الأخير صغير جداً وينتقل بأعداد كبيرة وبسهولة ، فإن هذه الكميات تلتصق بالخلايا بشكل سريع يحظر على الجهاز المناعى تنظيف الجسد منه بالسرعة المطلوبة وبالفاعلية المرجوة
ساحة النقاش