رؤية / عصام الدفراوى


لقد بدأت أذناب النظام السابق فى الظهور ثانية ، فكلما أصاب الشارع وهنًا ما ظهروا ورددوا حديثهم الممقوت ، الظالم ، المشيع للقلق والفوضى .


وقد رأيناهم - وهذه عادتهم – ليلة 29/2/2011 وهم يبثون القلق والفوضى بين الناس وعبر شاشات التلفاز ، كما رأيناهم عقب كل حديث لرئيسهم السابق : ( مش كفاية بقى انتم عايزين أيه تانى ) ، ورأيناهم قبل استقالة حكومة شفيق ، ويوم أن نزل شرف للميدان ، وها نحن نراهم اليوم ( شمّاتًا ) لاشتعال الفتنة بين المسلمين والأقباط .


لذلك علينا يا إخوانى أن نحرص على التأكيد لهم بأن اليوم أفضل من الأمس ، وأن نستيقظ تمامًا وكلما اشتعلت نيران الفتنة والفوضى فى مكان سارعنا إلى إخمادها ، بالتى هى أحسن .


وعلينا كذلك أن نعلم أن هؤلاء مرضى يحتاجون للعلاج ، فقد أعياهم – كما أعيانا - النظام السابق ، وإن اختلف الداء ، فكلنا ضحايا الفساد وسياسة تغييب المواطنة .


نعم لقد شوّه النظام السابق أغلب العقول وغيّر مفاهيمها ومنطقها فى الحياة ، للحد الذى أدى إلى : ( إختلال الشخصية المصرية ) ، حيث انتشر الاستغلال والنفاق والظلم والجهل على حساب القناعة والرضا والصراحة والعدل والعلم ، وأصبح الشعار العام ( مصلحتى فين ؟ ) .

 

لقد أوشكنا - إلا من رحم ربى - أن نحذو حذو سحرة فرعون ، حينما جمعهم لكيد موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، فقد اشتراطوا الأجر أولاً مستغلين حاجة فرعون لهم ، قال تعالى فى سورة الأعراف : ( وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ) الأية 113 ، وفى سورة الشعراء : ( فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ) الآية 41 . وقارن موقفهم وقولهم لما آمنوا ، قال تعالى فى سورة الشعراء : ( قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ* إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ) الآيات 49 ، 50 ، 51 .


وفى الأخير أحمد الله تعالى أن علاجنا واحد وهو ( تجديد الإيمان ) بجرعات من الإخلاص والعدالة والحرية والأمن والإصلاح والتقدم إن شاء الله .


ساحة النقاش

عصام عبدالعزيز الدفراوى

EsamAldefrawy
للعلم فوائد تَعْظٌم كلما عالج مشاكل الواقع . ولابد من قراءة جيدة للواقع لتحديد المشكلة والأسباب المؤدية لها ، ثم البحث عن سُبل التصدى لها ... إن الله عز وجل لم يفرض علينا العلم لنكنزه أو نتباهى به وإنما لنعمل به . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

148,755