# رحله قيادة المصعد من الشريط المعدنى إلى الترانزستورات #
فى موضوعنا الحالى سنعرض للمبدأ الاساسى لقياده المصاعد والذى يميز نظام التحكم لمحرك المصعد عن اى نظام تحكم لمحرك آخر
وسيجرى الحوار حول محورين
الاول الفكرة النظريه
الثانى التطبيق العملى ومراحل تطوره
بدايه يتشابه محرك المصعد مع غيره من المحركات فى كثير من الصفات خصوصا الكهربيه منها الا ان تصميمه الميكانيكى ربما يختلف ليتناسب مع تشغيل المصعد ومن مظاهر هذا الاختلاف وجود طارة السحب التى صممت بطريقه تمكنها من سحب الحبال اثناء دورانها مما يؤدى الى تحريك العربه
كما ان اى محرك يتحرك بسرعه واحده او بسرعتين فى اتجاهين يعتمد التحكم فيه على نهايات الاتجاه ونهايات المشوار والمؤقتات الزمنيه
اما محرك المصعد يتطلب تعقيد آخر وهو لتعدد الوقفات بين النهايات العلوية والسفليه يلزم استخدام نظام قادر على تحديد مكان العربه واختيار الدور المناسب للتوجه اليه فيما يسمى بنظام الانتخاب من بين الطوابق (السليكتور)
فكرة السليكتور تعتمد على تحديد مكان العربه الصحيح وتذكر هذا المكان ثم السماح بالتحرك فى الاتجاه الصحيح عند تسجيل طلب جديد وعند الوصول للدور المطلوب يتم تمرير اشارة تغيير السرعه
لا يسمح نظام السليكتور بالحركه عند طلب نفس الدور الذى تقف فيه العربه ولا يسمح بالحركه فى اتجاه النزول عند وقوف العربه بالدور الارضى والعكس صحيح بالنسبه للدور الاخير ولا يسمح بالحركه عند استشعاره بفتح نهايتى الاتجاه العلوية والسفليه فى نفس الوقت ولكنه يسمح بالحركه عند اغلاقهما فى نفس الوقت او اغلاق احدهما
بمعنى انه يلزم استشعاره بالمكان الصحيح لكى يحدد اتجاه التحرك الصحيح
ربما يسمح نظام السليكتور بتمرير حركه خاطئه فى النطاق بين الادوار عدا الارضى والاخير عند شعوره بالارتباك الا انه يبدأ التحرك الصحيح بدقه عند وصوله للدور الارضى والاخير
ربما يتم وصوله الى هذين الدورين بطريقه تلقائيه او بتدخل الفنى
لذا يلاحظ عند انقطاع التيار وعودته ربما يتحرك المصعد تلقائيا للدور
الارضى لتصحيح الوضع او الى دور معين لو امتلك النظام خاصيه حفظ دور التجريش
يمتلك النظام خاصيه عد الادوار بالتتابع صعودا ونزولا مما يسهل عرض رقم الدور على المبين الضوئى فى العربه او فى الابواب الخارجيه استنادا الى طريقه العد وطريقه عرض الارقام المتاحه
فى المراحل الاولى للسليكتور تم ربط حركه العربه بالجهاز بطرق ميكانيكيه بحته مثل استخدام شريط معدنى او جنزير او حبل صلب
يتم ربط اى منها فى العربه مما يسبب حركه الجهاز مع العربه ويزود الجهاز
بنقاط تلامس كهربيه واحده لكل دور
عند وقوف العربه او مرورها بدور معين يتم توصيل نقطه التلامس الخاصه بنفس الدور فقط وفصل باقى النقاط او العكس مما يجعل النظام قادرا على اداء وظيفه التحديد الصحيح للدور وكذا العد والحفظ
فى البدايه كان الجهاز عبارة عن صندوق رأسى فى غرفه المحرك بداخل الصندوق جسم يتحرك على دليل حركه عندما تتحرك العربه لاسفل تسحب الشريط معها مما يعمل على رفع الجسم وتحركه لاعلى مما يسبب فصل النقاط او توصيلها اثناء مرور الجسم عليها والعكس صحيح عند صعود العربه
سليكتور ميكانيكى راسى تم تركيبه ١٩١٨
قمت بتشغيله كنهايات اتجاه ومشوار
على لوحه تحكم حديثه
فى المراحل الثانيه للسليكتور الميكانيكى تم استبدال الحركه الرأسيه بجسم يتحرك حركه دائريه مثل سليكتور شندلر كما بالصورة
سليكتور ميكانيكى ذو حركه دائريه
فى المرحله الثالثه لتطور السليكتور الميكانيكى تم دمج الجسم الدائرى للسليكتور مع طارة منظم السرعه بغرفه المحرك
اندماج السليكتور مع منظم السرعه
فى المرحله النهائيه تم دمج السليكتور الميكانيكى بشكل مبسط بلوحه
التحكم الرئيسيه للمصعد
ومع التقدم الصناعى وعصر الكهرومغناطيسيه تم استخدام المرحلات الكهربيه والتى تسمى ريليه وتم نزع السليكتور الميكانيكى من لوحه التحكم والتعويض عنه بمرحل لكل دور متصل بنهايه كهربيه يتم تركيبها فى وسط الدور مما اضفى سهوله فى عمليات المتابعه والصيانه وقله تكلفه الاستبدال بعكس السليكتور الميكانيكى مع دقه عمله الا ان تكلفه ووقت صيانته مرتفعه
لوحه تحكم بمرحلات بدلا من السليكتور الميكانيكى
ومع التقدم الصناعى تم استخدام الكروت الالكترونيه بشكل مبسط عوضا عن بعض المرحلات مع بقاء بعض المرحلات لتكمل عمل الكروت
ومع التقدم العلمى وبروز عصر الترانزستورات التى غيرت شكل جميع الاجهزة وادوات التحكم تم امكانيه تصغير نظام السليكتور وتقليل التيار المستخدم فى التحكم
ومع ظهور تقنيات نظام التحكم المنطقى المبرمج تم تصميم كارت تحكم يتم وضع عليه برنامج قادر على التحكم فى المصعد بواسطه مرحلات صغيرة وترانزستورات اصغر ليتم دمج كل وظائف المصعد فى هذا الكارت الصغير ويتم تزويد الكارت بشاشه تعرض جميع حالات المصعد واعطاله
كارت تحكم وتشغيل حديث يحتوى بداخله على نظام السليكتور
لوحه تحكم حديثه صغيرة الحجم مقارنه بالانظمة القديمه
ويتوارى نظام السليكتور بداخل الكارت مما ادى الى عدم معرفه بعض الفنيين بمدى المشقه التى تحملتها الاجيال السابقه حتى تم التوصل لنظام السليكتور بشكله الحديث .
م/ اسامه سيف