السيتوكينينات The Cytokinins

كان أول إكتشاف لها على يد العالم Miller  سنة 1955 الذى تمكن من عزلها من نبات الدخان وأمكن تعريفها كيماويا بإسم 6-furfuryl amino purine ودروها ينحصر فى المقام الأول فى عملية إنقسام الخلايا مما أدى إلى إتفاق علماء فسيولوجيا النبات على إطلاق إٍسم  Kininعلى المادة المسببة لإنقسام الخلايا فى الأنسجة النباتية وأصبحت هذه المجموعه الهرمونيه التى تدخل فيها حلقة البيورين إسمها السيتوكينينات ويعتبر الزياتين من أشهر مركباتها الذى تم عزله من حبوب الذرة .

وتعتبر أهم التأثيرات الفسيولوجيه للسيتوكينينات هى :

1-   إنقسام الخليه

2-   إستطالة الخليه

3-   تشجيع تكوين مبادئ الجذر والساق

4-   كسر الكمون

5- لها دورفى تكوين الاحماض النووية والبروتينات

السيتوكينينات وأمراض النبات

Cytokinins and Plant Diseases

بداية لابد من تركيز الضوء على وظيفه هامه للسيتوكينينات قد تلعب دوراً هاماً فى مجال أمراض النبات ألا وهو دورها فى تكوين الاحماض النوويه والبروتينات حيث وجدت أدلـه عديدة تدل على وجود إرتباط  بين السيتوكينين وتخليق الأحماض النووية والبروتينات فلقد وجد أن معاملة الأنسجة النباتية بهذه المادة أدت إلى زيادة فى معدل تخليق الأحماض النووية والبروتين بل لقد ثبت إمكانية دخول السيتوكينين فى التركيب الجزيئى للأحماض النووية وذلك لأنه بيورين وبطبيعة تركيبه الجزيئى يحتوى على مجموعة الأدنين والتى تعتبر إحدى القواعد النيتروجينية الأساسية التى تدخل فى تركيب جزىء حمضRNA .

ومن هنا افترض أن طبيعة عمل السيتوكينين فى الخلايا يرجع إلى دخوله مباشرة فى تركيب جزىء حمضRNA فعند معاملة الأنسجة النباتية بأى سيتوكينين فإنه يتحول إلى عدة مركبات ذات أوزان جزيئية أقل وتستخدم حلقة البيورين الناتجة فى عدة عمليات كميائية كما إنه يدخل جزء منها فى تخليقRNA ودلت الأبحاث التى تلت هذا الإكتشاف إنه يدخل بالذات فى تركيب (الشق الناقل للأحماض الأمينية) بصفة إختيارية بخلاف الأنواع الاخرى من الاحمض النووية .

إلى جانب هذا فمن المعروف إنه يزيد من معدل تمثيلDNA ويشجع عملية إنقسام الخلايا كما أنه يمنع تحلل البروتينات والكلورفيل فى الخلايا(Key1968&Trawovas1969) 

أما بالنسبه لما يتعلق بالكائنات الدقيقه والسيتوكينينات لوحظ إن لكثير من هذه الكائنات المقدرة على إفراز السيتوكينينات وخاصة البكتريا وأهم انواع السيتوكينينات المنتجه هو الزياتين ومشتقاته كما وجد إن معامله بعض أنواع البكتريا بالسيتوكينينات أدى إلى تحول السلالات الضعيفه مرضياً إلى سلالات شديدة الإصابه .

أما بالنسبه للفطريات فقد وجد إن عدداً من الفطريات تستطيع إفراز الزباتين بل وإنه المسئول على ظهور الأعراض مثل فطرTaphrina وفطرPlasmodiophora كما وجد إن فطريات الميكروهيزا لها القدرة على إفراز السيتوكينينات خاصه أجناسBoletus  و  Rihzopogon.

السيتوكينينات ومقاومة الأمراض

Cytokinins and Diseases Control

من أكثر الدراسات التى تمت على مقاومه الأمراض عن طريق معامله النبات بالسيتوكينين ما تم دراسته على فطر البياض الدقيقى Erysiphe ووجد إن معاملة النبات بالزياتين أدت إلى المقاومه وتقليل شدة الإصابه وكانت أهم التفسيرات هى :

1-      وجد فى دراسة تمت على فطرE. cichoracearum المسبب للبياض الدقيقى فى الخيار إن تأثير المعامله كان على عدم مقدرة الفطر على تكوين الممصات وبالتالى فشله فى تطور المرض .

2-      فى الدخان  وجد إن نفس الفطر السابق فشل فى النمو فى وجود المعاملة ويرجع السبب إلى أن السيتوكينين شجع تكوين كلورامفينكول منع تمثيل البروتينات وبالتالى عدم تكوين الإنزيمات الضروريه للفطر .

3-      فى الشعير وجد إن الفطر المسبب للبياض الدقيقىE. graminis  عند معامله النبات بالزياتين لم يؤثر على تكشف الفطر ولا على تفاعلات فرط الحساسيه ولكن أدى إلى تثبيط تكوين الممصات .

اما بالنسبه لأمراض تبقع الاوراق المسئول عنها فطر Helminthosporium  وجد فى امراض تبقع الاوراق فى الذرة والقمح إن هناك علاقه بين مستوى السيتوكينينات فى المناطق المصابه وبين تكون الجذر الخضراء مما دفع العلماء بالقول بأن السيتوكينينات لها دوراً فى تغذيه الكائن الممرض.

وبالنسبه لتأثير المعامله بالزباتين على العفن الفحمى فى فول الصويا والمسئول عنه فطرMacrophomina phaseolina إنها زادت نسبه الإصابه مع زيادة فى الكلورفيل وتأخر فى الإزهار .

وبالنسبه لفطريات الصدأ أدت المعامله إلى زيادة نسبه الإصابه أيضا وكذلك فى التفحم ويرجع السبب إلى ما سبق ذكرة من دور السيتوكينين فى زيادة المحتوى الكلورفيلى والاحماض الامينيه والنوويه التى تعتبر هامه لهذه الفطريات ومشجعه لإحداث المرض خاصه ما وجد من مقدرة فطريات الاصداء والتفحمات على التأثير فى مستوى تركيز السيتوكينينات فى النبات بإفرازها لها وبإلتالى تهيئه النبات ليصبح بيئه أفضل لنموها وتطورها .

أعدها وكتبها:

د.عماد الدين يوسف محمود

معهد بحوث أمراض النبات- مركز البحوث الزراعية