يعتبر محصول الكانولا من أهم المحاصيل الزيتية ومصدراً هاماً من مصادر الزيوت النباتية في العالم بعد زيت النخيل والفول الصويا. كما أن زيت الكانولا من افضل الزيوت النباتية عند إستخدامه في تغذية الإنسان حيث أن 94% من الأحماض الدهنية به أحماض غير دهنية مشبعة.
لهذا فإن زيت الكانولا يعتبر رقم واحد في استخدامات التغذية لدي كثبرا من بلدان العالم ففي كندا علي سبيل المثال يمثل 62% من الزيت المستخدم في التغذية يليه فول الصويا 24% ثم زيت عباد اتلشمس 4%. هذا إلي جانب كونه الخامس من حيث التجارة العالمية للزيوت النباتية. والكانولا تزرع في مصر كمحصول شتوي ويعول عليه المهتمين بحل مشكلة الفجوة الزيتية في مصر أملاً كبيراً في سد الفجوة الزيتية حيث أننا لا ننتج سوي 9% فقط من الزيوت التي نستهلكها والباقي نستورده من الخارج وفي ظل التداعيات الجديدة في منظومة إنتاج الطاقة في العالم ومع الزيادة المستمرة في سعر البترول وعملية الاتجاه في التوسع في إنتاج الوقود الحيوي سنواجه مشكلة حقيقية في توفير الزيوت النباتية المستخدمة في التغذية. و تتصف بذور الكانولا بنسبة عالية من الزيوت(49%) كما أنه نبات عالي الإنتاجية حيث أن الفدان يمكن أن ينتج من طن إلي طن ونصف بذرة أي ما يعادل من 0.5 إلي 0.8 طن زيت في فترة قصيرة هي مدة مكث المحصول في الأرض.
والكانولا مثلها مثل باقي المحاصيل الزراعية تصاب بالعديد من الأمراض النباتية والتي سوف نسهب في أنواع هذه الإصابات وطرق تشخيصها ومقاومتها في الأتي:
أمراض الجذور والسوق Roots and Stems Diseases
أولاً: موت البادرات وأعفان الجذور Damping-off and Root rot
يسبب المرض مجموعة من فطريات التربة أهمها Fusarum solani, Macrophomina phaseolina, Rhizoctonia solani, Sclorotium rolfsii, Pythium spp. وتصيب هذه المجموعة من الفطريات البذور حيث تهاجمها عند إنباتها مما يؤدي إلي موت البذور قبل الظهور فوق سطح التربة أما أهم أعراض موت البادرات هو ظهور تقرحات غائرة علي الجذور وفي منطقة التاج بالنسبة لأعفان الجذور تتميز الأعراض في صورة ذبول و إصفرار للأوراق و سقوطها إلي جانب سهولة إقتلاع النباتات المصابة من التربة نظراً لتعفن الجذور. ويعتبر الإفراط في الري والتسميد الأزوتي وزراعة بذرة ملوثة إلي جانب زراعة أصناف غير مقاومة والتبكير في الزراعة خاصةً في الوجه البحرى من أهم الظروف المهيئة لإحداث الإصابة.
ثانياً: مرض الذبول الوعائي Wilt
يسبب المرض مجموعة من فطريات التربة أهمها Verticillium albo-atrum, Fusarium oxysporum ويعتبر فطر Fusarium oxysporum, هو الأكثر إنتشاراً وتظهر الأعراض في صورة ذبول و إصفرار للأوراق التي ما تلبث أن تجف وتموت عند إشتداد الإصابة وأهم ما يميز المرض هو وجود تلون للحزم الوعائية للساق يظهر عند شق النبات طولياً ولابد من ملاحظة أن في كثيراً من الأحيان يظهر مرض الذبول ملازم لأعفان الجذور وذلك لتشابه الإحتياجات البيئية وظروف الإصابة. ويعتبر الإفراط في الري والتسميد الأزوتي وزراعة بذرة ملوثة إلي جانب زراعة أصناف غير مقاومة من أهم الظروف المهيئة لإحداث الإصابة
ثالثاً: العفن الفحمي Charcoal Rot
يسمي أيضا بالعفن الجاف ويسببه فطر Macrophomina phaseolinaوتظهر الأعراض في وقت متأخر من الموسم غالباً وتكون في صورة تلون الساق باللون البني المسود عند إتصاله بالتربة وتمتد الإصابة إلي أعلي الساق وإلي أسفل نحو الجذور, تذبل النباتات وتموت ومن المظاهر المميزة تلون النبات بلون سخامي أسود نتيجة لتكوين الفطر للأجسام الحجرية التي يمكن رؤيتها عند نزع القشرة.
هذا ويعد عدم إنتظام الري خاصة التعطيش من أهم العوامل المهيئة للإصابة لإنها تحفذ وتزيد من ضراوة الفطر وتكوينه للاجسام الحجرية هذا إلي جانب الإفراط فى التسميد الأزوتي وزراعة بذرة ملوثة و أصناف غير مقاومة .
المقاومة:
1- فرز البذرة جيداً قبل الزراعة لإن كل هذه الأمراض يمكن أن تحمل علي البذرة.
2- معاملة البذرة بأحد المطهرات الفطرية(فيتافكس- ثيرم أو ربزولكس- ت بمعدل 3جم/كجم بذرة) قبل الزراعة حيث تخلط به جيداً في وجود الصمغ العربي كمادة لاصقة و تترك لتجف قبل زراعتها.
3- زراعة الأصناف المقاومة.
4- الزراعة في المواعيد المثلي لتقليل الإصابة حيث إن التأخير يزيد من الإصابة.
5- الإهتمام باتسميد البوتاسي والفوسفوري مع عدم الإفراط من التسميد النيتروجيني والتأكد من مصدر التسميد البلدي وبأنه جيد التحلل.
6- الإهتمام برش العناصر الصغري حيث تلعب دور هام في زيادة مقاومة التبات.
7- الإهتمام بالري بحيث يكون منتظم لإن التعطيش أوالتغريق يزيد من الإصابة.
الأمراض التي تصيب الأوراق Leaves diseases
أولاً: تبقع الأوراق الألترناري Alternaria leaf spots
يسبب هذا المرض فطر Alternaria brassica وتظهر الأعراض في صورة بقع بنية اللون كبيرة الحجم مستطيلة أو بيضاوية الشكل وأهم ما يمبزها وجود حلقات متداخلة لونها بني مسود وبشدة الإصابة تتساقط الأوراق وتصبح النباتات شبه عارية من الأوراق. وقد تصل الإصابة إلي السوق والقرون والبذور أيضاً مما يؤدي إلي خسائر كبيرة في المحصول.
ثانياً: أمرض البياض الزغيي Downy mildew
عادةً يكون مصاحب لأمراض الأصداء و ينتشر في محافظات شمال الدلتا حيث إرتفاع الرطوبة وإنخفاض درجات الحرارة ولاتتجاوز نسبة الإصابة 7%. تظهر الأعراض في صورة بقع شاحبة اللون علي السطح العلوي يقابلها نمو زغبي علي السطح السفلي للأوراق يظهر بوضوح في الصباح الباكر وعند زيادة الإصابة تلتحم البقع وتكبر وتصفر الأوراق وتسقط مما بؤدي إلي قلة المحصول ونسبة الزيت . ويسبب المرض في الكانولا فطر Peronospora parasitica
ثالثاً: أمرض البياض الدقيقي mildew Powdery
يصيب هذا المرض كلاً من عباد الشمس والكانولا ويسببه فطرErysiphe cichoracearum في عباد الشمس و فطر Erysiphei polygoni في الكانولا.
وتظهر الإصابة علي لبسطح العلوي في صورة بقع بيضاء ذات مظهر دقيقي يقابلها علي السطح السفلي بقع صفراء وعند توافر الظروف البيئية خاصة إرتفاع درجة الحرارة والرطوبة يغطي النمو الدقيقيجميع أسطح الأوراق مما يؤدي لسقوطها.
رابعاً: مرض الصدأ الأبيض في الكانولاRust Disease White
يسبب هذا المرض فطر Albugo candida وتظهر الأعراض علي الأراق والقرون والأفرع والشماريخ الزهرية في صورة نقط أوبثرات بيضاء مرتفع عن السطح السفلي للأوراق يقابلها بقع صفراء علي السطح العلوي وتقدر الخسائر التي يسببها هذا المرض ما يقرب من 15 إلي 50% في محافظات كفر الشيخ ودمياط والبحيرة.
المقاومة:
1- إتباع دورة زراعية مع حرق مخلفات المحصول أو إجراء حرث عميق لدفنها حيث تعتبر من أهم مصادر العدوي.
2- زراعة الأصناف المقاومة.
3- الإعتدال في الري والتسميد الزوتي مع عدم إغفال التسميد البتاسي والعناصر الصغري.
4- الإهتمام بإزالة الحشائش مع عدم تقليل مسافات الزراعة حتي لا تزيد الكثافة النباتية وبالتالي ترتفع الرطوبة.
5- الرش الوقائي بأحد المبيدات الموصي بهااء عند بداية ظهور الإصابة علي أن يكون الرش ثلاث مرات بفاصل 15 يوم مع مراعاة إضافة مادة ناشرة (ترايتون- ب).
ساحة النقاش