شوهد هذا المرض في حقول القطن في أوائل عام 1929 وفي عام 1931 سمي بأسم ظاهرة احمرار أوراق القطن وهو مرض فسيولوجي يصيب جميع أصناف القطن.

أعراض الظاهرة :- 

 ظهور احمرار في أركان الأوراق يمتد الي الوسط مع احمرار القمة النامية والسيقان واللوز ثم يعقب ذلك موت القمة النامية للنباتات والسيقان وذلك في حالة الإصابة الشديدة وتتميز النباتات المصابة بضعف النمو وسهولة الاقتلاع من التربة وظهور العفن علي الجذور كما تجف الأوراق وتسقط.

أضرار الظاهرة :- 

 يتوقف مقدار ما يصيب المحصول من خسائر بسبب هذا المرض علي عمر النبات وقت الإصابة وعلي مقدار ما يحمله من اللوز الناضج المتفتح قبل الإصابة وعلي درجة نضج اللوز الذي لم يتفتح , إذ أن اللوز الذى لم يكتمل نموه يسقط , أما اللوز المتفتح فإنه يتفتح قبل أوانه ومن ثم يكون أصغر حجماً , كما ان التيلة تكون أضعف والبذور أخف وزناً والقاعدة العامة هي انه كلما كانت الاصابة مبكرة كلما ازدادت الخسائر والعكس صحيح.

أسباب حدوث الظاهرة :-

1.  الرط­وبة الزائدة : تكثر الاصابة في الحقول الزائدة الرطوبة بسبب الافراط في الري أو سوء الصرف وكذلك في الاراضي الثقيلة الرطبة التي يكون مستوي الماء الارضي بها مرتفع خاصة عندما يزرع القطن بعد أرز , إذ ان ارض الارز تكون أكثر اندماجاً وأكثر احتفاظ بالماء كما ان الافراط في الري بعد عطش شديد لفترة طويلة يضعف جذور النباتات فيحدث لها اختناق وتتعرض لفعل فطريات العفن الموجودة بالتربة مما يؤدي الي تفاقم أعراض الظاهرة.

2.    تعطيش النباتات مع ارتفاع حرارة الجو خاصة عند وجود تيارات هوائية جافة.

3.    قلوية التربة مما يؤدي إلي ضعف نفاذيتها للماء.

4.    نقص عنصر الازوت في النبات الناتج عن قلة التسميد.

5.  الإثمار الزائد : حيث تحتفظ النباتات بعدد كبير من اللوز لكل وحدة وزن من النمو الخضري ومن ثم تعاني النباتات من احتياجات غذائية زائدة يترتب عليها فجوة بين الحاجة والامداد الغذائي وتحت هذه الظروف يموت المجموع الجذري مما يعيق تكوين البروتين فتظهر الأعراض.

تفسير حدوث الظاهرة :- 

 يرجع تلون الأوراق باللون الأحمر إلى تجمع المواد الكربوهيدراتية مع عدم توافر مدخرات أزوتية ثم تتحول السكريات إلى صبغة الأنثوسيانين الحمراء كما يرجع تعفن الجذور إلى ضعف قدرتها على تحريك وجذب المدخرات الغذائية بالقياس إلى المجموع الخضرى مما يؤدى إلى موت الجذو ونمو فطريات العفن عليها.

علاج الظاهرة:

1. الاعتدال في الري دون إسراف أو تعطيش مع مراعاة أن يتم الري بالحوال مع تجنب الري وقت الظهيرة .

2. الاهتمام بالتسميد الازوتي بما يتلاءم مع نوع التربة والدورة الزراعية والصنف المنزرع.

3. علاج العيوب الطبيعية والكيماوية للتربة لزيادة نفاذيتها للماء مثل الحرث تحت التربة وتحسين الصرف المغطي والسطحي مع ضرورة الاهتمام بتسوية التربة.

المصدر: أ.د. سامى محمد مصطفى محمود معهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعية
EmadQotp

Prof.Dr. Emad El-Din Yousef Mahmoud

  • Currently 189/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
64 تصويتات / 4794 مشاهدة

ساحة النقاش

أ.د. عماد الدين يوسف محمود قطب

EmadQotp
أستاذ دكتور بمركز البحوث الزراعية المصري - معهد بحوث أمراض النباتات ماجستير فسيولوجي نبات- دكتوراه في امراض النباتات التخصص الدقيق امراض الفطريات والسموم الفطرية Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,038,620

الأمراض الفطرية