محصول القمح المصري : يصاب القمح بالعديد من الأمراض التي تؤثر علي الإنتاجية كماً و نوعاً و لكن يعتبر أخطرها علي الإطلاق أمراض الأصداء مثل الصدأ الأصفر و صدأ الساق و صدأ الأوراق و تتمثل خطورتها في كونها يتم ظهور سلالات جديدة من فطريات أصداء القمح قادرة علي كسر صفة المقاومة في الأصناف الجديدة؛ نتيجة وصول اللقاح سنوياً من خارج البلاد مما أدت إلى إستبعاد كثير من الأصناف إلي جانب عدم إتباع السياسة الصنفية في توزيع الأصناف وبالتالي زراعة الإصناف في أماكن غير موصي بها، وبالتالي تكون عرضة للإصابة، وخصوصاً الأصناف القابلة للإصابة، مما يترتب علية خسارة كبيرة في المحصول
أمراض الأرز: يتعرض هذا المحصول للإصابة ببعض الأمراض ومن أهمها أمراض اللفحة والتبقع البنى والتفحم الكاذب وأطراف الأوراق البيضاء النيماتودى وعفن القدم و تفحم الحبوب وعفن الغمد وعفن الجذور بالإضافة إلى الطحالب ( الريم). ويعتبر مرض اللفحة من أشد أمراض الأرز خطورة ويتخذ شكلا وبائيا فى بعض السنوات ويصيب النبات فى جميع أطوار حياته. وترجع الأهمية الاقتصادية للمرض في انه يسبب خسارة تصل الي5 % في السنوات العادية علي الأصناف القابلة للإصابة ومن 30-50% في السنوات الوبائية. ومما يزيد من خطورة هذا المرض مايميز الفطر من تعدد عزلاته و إختلاف قدرتها المرضية.
محصول القطن في مصر: يصاب القطن بالعديد من الأمراض الفطرية أهمها مرض عفن الجذور وموت البادرات و مرض ذبول الفيوزاريوم (الشلل) و مرض التبقع الالترناري إلي جانب أعفان اللوز و يعتبر أخطرهم مرض عفن الجذور و موت البادرات وهذا المرض يوافقه الجو البارد وهو يصيب القطن بمختلف أصنافه في شتي مناطق زراعته بمصر ويشتد تأثيره في
الأراضي الثقيلة الرطبة وخاصة في مناطق شمال الدلتا حيث يساعد جوها البارد نسبيا علي انتشاره. يشتد المرض وينتشر خلال شهري مارس وابريل فيقضي علي البادرات بنسبة قد تكون كبيرة مما يستدعي إجراء عملية الترقيع أو حتى إعادة الزراعة فى ميعاد متأخر فيتعرض المحصول للإصابة الشديدة بديدان اللوز وبالتالي نقص المحصول. يليه مرض الذبول الفيوزاريومي يصيب هذا المرض عادة أصناف القطن طويلة التيلة وقد يسبب خسائر بالغة لها وكادت مصر أن تفقد مركزها في الأسواق العالمية في أواخر الخمسينات بسبب هذا المرض لولا أنه قد أمكن التوصل إلي أصناف من القطن مقاومة للمرض وذات صفات عالية حلت محل الأقطان القابلة للإصابة بالمرض و يبتدئ ظهور المرض عند ارتفاع درجة الحرارة وانسب درجة لظهوره ما بين 26-30ºم لذلك فإنه يظهر عادة ابتداء من شهر يونيو , وإذا قلت درجة الحرارة عن ذلك أو زادت فإن المرض يخف. و يتعرض لوز القطن للإصابة بعدة أنواع من فطريات العفن تسبب له أضرارا كبيرة, إذ تتلف محتويات اللوز\ ( الجدار – الشعر – البذرة ) فيصبح اللوز عديم القيمة أو قد يجف اللوز قبل تمام النضج فلا يتفتح أو قد يتفتح جزء منه.
محصول الطماطم: أمراض الطماطم تتنوع ما بين أمراض فطرية و فيروسية و نيماتودية و بكتيرية بالنسبة للأمراض الفطرية أخطرها علي الإطلاق أعفان الجذور وموت البادرات و الذبول الفيوزاريومي و الندوات بنوعيها المبكرة و المتأخرة و يعتبر الذبول الفيوزاريمي و الندوة المتأخرة من أخطر هذه الأمراض لما لهما من تأثير إقتصادي كبير علي الإنتاجية. أما الأمراض البكتيرية فهي تصاب بمرض التبقع البكتيرى الموجود فى بعض المزارع المصريه بنسب مختلفه وضئيله وعلى حسب مدى استخدام بذور خاليه من المرض ومدى ملائمة المناخ لانتشار المرض حيث تساعد الرياح والامطار على انتشار المرض. وللمرض اهميه اقتصاديه حيث يسبب المرض جروح على سطح الثمرة مما يجعل الثمرة قبيحة المنظر. وايضا يحدث تشققات للثمار نتيجة تهتك طبقتى الاديم والبشره مما قد يجعله عرضه لباقى الكائنات الاخرى المسببه للعفن والتى قد تسبب خسائر اقتصاديه ملموسه. وتصاب الطماطم بنيماتودية تعقد الجذوروهي تؤثر تأثير مباشر علي الإنتاجية لما لها من تأثير علي نمو النبات وضعفه.
اما الأمراض الفيروسية التي تصيب الطماطم فهي عديدة مثل فيروس اصفرار و تجعد اوراق الطماطم TYLCV و موزايك الطماطم Tomato mosaic virus و موازيك الدخان Tobacco Mosaic virus TMV و يعتبر اخطرهم و أوسعهم إنتشاراً فيروس اصفرار و تجعد اوراق الطماطم TYLCV وقد تم تسجيل الفيروس لأول مرة في مصر عام 1978 في
محافظات مصر المختلفة و خاصة محافظة الفيوم. كما تم تسجيله في كل دول حوض البحر المتوسط و دول افريقيا و الامريكتين. تصل نسبة الخسائر بهذا الفيروس الي 100 % في حالة زراعة اصناف او هجن حساسة للاصابة . كما سجلت اعلي نسب اصابة بهذا الفيروس في ثمانينات القرن الماضي حيث وصلت نسب الاصابة في الحقول من 40 الي 100% و حالياً سبب هذا الفيروس العديد من المشاكل في منطقة النوبارية و وادي النطرون و الفيروس لا ينتقل بالبذرة أو ميكانيكياً و لكنه ينتقل عن طريق الذبابة البيضاء.
محصول البطاطس: هو من المحاصيل التي تحتاج لرعاية خاصة من الناحية المرضية حيث إنه يصاب بالعديد من الأمراض سواء كانت فطرية أو بكتيرية أو فيروسية أو نيماتودية. فمن الناحية الفطرية يعتبر من أخطرهم الجرب المسحوقي و الندوات المبكرة والمتأخرة خاصة المتأخرة التي تأخذ كثيراً من الأحيان خاصة عند توافر الظروف المناخية صورة وبائية كما ظهرت العديد من الأمراض التي لم تكن تشكل خطورة في السابق أصبحت تمثل مشكلة كبيرة الأن كمرض القشرة الفضية و القشرة السوداء و النقطة السوداء وعفن الجرح المائي, و أما الأمراض البكتيرية فهي لا تقل خطورة عن الأمراض الفطرية حيث تصاب بالعديد من الأمراض الخطيرة أهمهم العفن البني الذي يؤثر مباشرةً علي عمليات التصدير و كذلك مرض الجرب العادي و العفن الطري. بالنسبة للأمراض النيماتودية تصاب البطاطس بمرضي نيماتودا تعقد الجذور و نيماتودا تقرح الجذور.
و الأمراض الفيروسية التي تصيب البطاطس تمثل في كثير من الأحيان خطورة علي الإنتاج خاصة إذا ما كانت هذه الفيروسات محمولة علي التقاوي التي يتم زراعتها و يتعرض محصول البطاطس للاصابه بالعديد من الأمراض الفيروسيه والتى ينتج عنها تقزم النبات وحدوث تشوهات على اوراق والدرنات وتتأخر في النمو مما يؤدى الى نقص حاد فى المحصول وقلة جودة الدرنات. وتعتبر الأمراض الفيروسية اهم مشكلة تواجه إنتاج نباتات البطاطس في العالم ، حيث تعتبر السبب الرئيسي لتدهور المواصفات الإنتاجية للبطاطس ، ذلك لان هذه الأمراض تنتقل عبر الأجزاء الخضرية (الدرنات) المستعملة لزراعة هذا المحصول، بالاضافة الى السرعة التي تنتشر بها في الحقول أثناء النمو الخضري للنباتات بواسطة الحشرات الناقلة.
فيروسات البطاطس إما كروية الشكل (Isometric) مثل فيروس التفاف الاوراق (PLRV) أوعصوية أوخيطية مثل فيروسات Y, A, M, S, X, Y , ويمكن أن يحدث انضمام فيروسات إلى بعضها , خاصة Xو S إلىY أو A , مما يؤثر سلبيا وبشدة على المحصول.
وتزرع البطاطس فى مصر فى عروتين عروة صيفية تستورد التقاوى لها من الخارج ونيلية وتتدهور زراعات هذه العروة نتيجة إنتشار الامراض الفيروسية (تزرع بتقاوى محلية ) ويقل إنتاجها بـ 30% من المحصول.
و تتلخص حلول هذه المشاكل المرضية علي إختلافها و تنوعها في الأتي:
<!--تشديد إجراءلت الحجر الزراعي سواء الخارجية أو الداخلية بغرض إحكام الرقابة علي الواردات النباتيىة خاصة التقاوي وهذه يتطلب مراجعة دورية لجداول الحجر الزراعي لتواكب اهم التغيرات و المشاكل المرضية و هنا يعمل معهد بحوث أمراض النباتات بجهد غير منقطع مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي فهي هذا الصدد و اهم ما يدلل علي ذلك ماتم مؤخراً من تعديل لقوائم الحجر و تحديث لقرار البطاطس و ما تم إضافته من أمراض وتعديل من نسب لأمراض أخري أصبحت خطيرة و تمثل مشكلة مثل مرض القشرة الفضية و عفن الجرح المائي في البطاطس و فيروسات Yو Xو موزايك البرسيم في البطاطس و فيروس TYLCV في الطماطم.
<!--نشر الثقافة الزراعية و زيادة وعي المزارعين و المشتغلين بالمجال الزراعي بأهمية هذه الأمراض و خطورتها و كيفية التعرف عليها و التعامل معها و مقاومتها لتقليل أضرارها و هنا يقوم معهد بحوث أمراض النباتات بعمل العديد من الندوات الإرشادية و اللقاءات العلمية و أيام الحقل في مديريات الزراعة المختلفة كما يقوم بالتعاون مع الوزارة و الثقافة الزراعية بنشر العديد من النشرات الإرشاديىة الخاصة بأمراض المحاصيل المختلفة.
<!--زراعة الأصناف المقاومة للأمراض و التي من شأنها أن تحقق نجاحاً كبيراً في مقاومة المرض و تقليل أضراره و في هذا الصدد يعمل المعهد مع المعاهد الأخري المتخصصة في تربية الأصناف و تقييم مدي قدرتها علي مقاومة الأمراض التي تربي لمقاومتها و لا تعتمد لجنة التقاوي أي صنف إلا من بعد إجتياز هذه الإختبارت.
<!--أخيراً عمل برامج المكافحة المتكاملة الخاصة بمقاومة هذه الأمراض التي تعمل علي جعل هذه المحاصيل في صورة جيدة وصحية و التي تتعامل مع المحصول بداية من الزراعة و حتي الحصاد و التي تتميز بكفاءتها في المقاومة و قلة ضررها علي البيئة.
ساحة النقاش