دبـابيـس سيـاســيـة

 بقلـم : لــواء أمـيــن منصور

كاتب وباحث :  وعضو المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والأسيويين بالقـاهــــرة

خالتى ستوتة وثقافة الهـانص فـي الدنـص

إلى كل القراء الأعزاء في مصرنا الحبيبة أُدعوا إلى خالتي ستوتة بالشفاء العاجل حيث أُصيبت بالغثيان وترجيع يصل إلى حد الجنان ودخلت المصحة للعلاج والشافي هو الله وهو المستعان وعلى الفور قمت بزيارتها ورأيت يتدلى من حولها خراطيم الأوكسجين وقياس الضغط وأسطوانة الهواء بجانبها كمان وعندما رأتني لم أجدها مستسلمة بل مازالت سليطة اللسان فقالت لي مرحباً بك يا فيلسوف التحرير والله زمان لسه فاكر تزرني ولا فكرت أنني توفيت وأصبحت في خبر كان قلت لها : ربنا يطول في عمرك يا خالتي ستوتة كمان وكمان قالت : إن شاء الله حتى أرى مصر المحروسة بصحبة الخلان نظيفة ومنتهية من ثقافة البعض اللي مش تمام قلت لها : سيبك أنت من هذا الكلام وخلينا في الكلام الهام قالت لي : قل ما عندك ماهو أنا عرفاك مش هتسبنى في حالي إلا لما تعرف رأى الناس الجدعان ولازم تعرف كل اللي جرى لي والذي سبب لي الغثيان ضحكت وقلت لها أسم الله عليكى هو ده الكلام المظبوط التمام التمام بس من فضلك من غير خبط أو أي شخبوط في الكلام  أو شطحات من هنا أو  هناك نخرج عن المضمون المضبوط  وهو كله كلام في كلام قالت لي ستوتة : أسكت يا فيلسوف الغبرة ده أنت رجل همام  سوف أقول لك على طول الدوام اللي أصابني وأدخلني المصحة وأصبحت متكسرة بدون ضربة نبوت ومن غير وعكة أكلة بطنجان قلت لها : هو ده الكلام المطلوب وده رأى أهل الحتة الجدعان قالت : يا أبنى أصبت بالغثيان من ثقافة الهانص في الدنص في عصر الفساد وقلة الذوق في الأغاني والدراما واللخبطة في عقول الصغار بحجة أن الناس عايزة كده وهو كله أغاني يا سمعان ضحكت وقلت لها من سمعان قالت : بعدين أقل لك على حكاية سمعان الجعان ولكن خلينا هنا تقدر تقول لي يعنى أيه الهانص في الدنص ضحكت وقلت : يا خالتي ستوتة هي دى أغنية اللي اسمها في القائمة السودة قالت لي : طيب تعرف تقول لي يعنى أيه روق واسمع كلامي تلقيها فاني ولذيذة قلت لها مش فيها حاجة الست مفرفشة شويتين وتريد فرفشة الشعب المصري حبتين قالت لي ستوتة : طيب وبعدين أكيد أنت بتهرج حضرتك ولا بتأخذنى على قدر عقلي وسني قلت لها : العفو يا خالتي ستوتة ده أحنا منك بنتعلم الفلسفة ومنطق أصل الحدوتة قالت لي : طيب لما تغنى بسلامتها اللي في القائمة السودة وتقول رقصني يا ذوق من تحت لفوق فرفش يا عم مش نقصه هم قلت لها : يا ستى هي حرة ترقص من فوق أو ترقص من تحت هي حرة في نفسها قالت لي : يا أبنى دى مش حرية ده كلام فارغ وثقافة إباحية وده اللي حاولوا غرسه في عقول أبناءنا في عصر الهانص في الدنص عصر الفوضى وعصر المغنيين والمغنيات الجاهلين والجاهلات أنصاف المتعلمين والمتعلمات الغير واعين والواعيات بخطورة وقع الكلمة على الشباب والشابات في عصر البطالة والمبطلات الذين أقتبس منهم الكثير والكثيرات وقلدهم الصغير والصغيرات حتى أنتشر المفسدين والمفسدات وغرقت مصر في الباطل والمبطلات وتغير الذوق العام من الأحقر إلى ظهور الحقيرات المرتدين ملابس العرى والعاريات وتملكوا وسائل الإعلام ودخلوا كل البيوت والبيوتات وعكروا الذوق العام للمستمعين والمستميعات والمشاهدين والمشاهدات الأحياء منهم والذين أصبحوا في عداد الأموات وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في تحجيم المثقفين والمثقفات الذين اقتيدوا لمباحث أمن الدولة رايح جاى والذنب لهم أنهم كانوا يقاومون الفساد بالكلمة الطيبة لتربية النشىء على الفضيلة والفضيلات فهمت يا فيلسوف الغالبة ليه أنا أصبت بالغثيان ودخلت المصحة يا فيلسوف ثورة يناير اللي ظهرت لينا البهجة وكل المبهجات تقدر تسبني الآن يا فيلسوف اللي فات مات وإحنا أولاد النهاردة علشان أغير دمى اللي أصيب بكل ما سمعته من ثقافة الهانص في الدنص ولا نختم بكلمة اللي فات مات!!

والسلام ختام يا محترمين وأنتن يا محترمات   

ولمزيد من التفاصيل يرجى التداخل على العنوان التالي : [email protected]