ظهرت بعض الغيوم والعواصف في العلاقة الزواجية في أيامنا الحالية .. فلقد ساء فهم الزوجةلمفهوم الطاعة  لزوجها ، فطاعة الزوجة لزوجها قديماً كان يقوم  علي أساس من حب الطاعة وليس حُكم الطاعة .. الآن تعتبر الزوجة طاعتها لشريك حياتها حكم منه وقهر !!، فجعلت من نفسها ندا.. إن البنية النفسية للمرأة كانت من محاورها المهمة، هي الرغبة الدفينة في طاعة زوجها ،  ذلك لأنه قد تم غرس هذه الرغبة الموجبة في البنية النفسية للمرأة عبر مبادئ الدين وألأخلاق والتعليم  ، ولهذا كانت تشعر أن طاعتها للزوج علوا  لشأنها وقدوة أمام أولادها ، كأسلوب تربية،  فكانت الطاعة قائمة علي رغبة وحب وليست حُكم وغصب وقهر .. لكن من المؤسف أنه عبر عقدين سابقين وبالتدريج ، توهمت المرأة أن الطاعة حكم  وغصب ، وضد كرامتها وعدم تأكيد لذاتها ، وضد تحقيق أهدافها في المساواة المزعومة ، والاستقلالية المسلوبة !!.. فوقعت المرأة للأسف في صراع لا ينتهي واضطراب لا يُشفي .. وتفككت الأسرة،  لأن المرأة جعلت من نفسها  ندا للرجل ، كانت الزوجة قديماً يا سادة  لها رأي يُسمع ، وزوج يخضع ، بلا ندية .. لهذا كانت  تظهر الزوجة أمام الغير ، مؤكدةً علي أن هذا رأي بعلها ، وهي الخاضعة والتابعة ، وهو الآمر الناهي ، فكانت سيدة القرار في الداخل مع الحفاظ علي مهابة زوجها وقامته في الخارج .. ولهذا كانت الأسرة المصرية متماسكة ، متناغمة ، وبيئتها صافية .. فماذا  جنت الزوجة المعاصرة غير أن زادت  من ضغوطها ، وانفلت زمامها ، وفضلت الزوجة عملها علي تماسك واستقرار أسرتها وطاعة زوجها ، ولم يُشبع العمل ذاتها ،بل لم تحقق الندية أغراضها الوهمية ..والله المُستعان ..

المصدر: بواسطة كاتب المقال نفسه
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 225 مشاهدة
نشرت فى 21 أغسطس 2018 بواسطة Educpsychology

ساحة النقاش

أ.د حمدي علي الفرماوي

Educpsychology
موقع علمي سيكولوجي وثقافي يهدف الى: * نشر ماتيسر من انتاجي وانتاج تلاميذي العلمي والثقافي ( الكتب - الأبحاث - المقاييس النفسية - المقالات ) * مناقشة الظوامر السلوكية المستجدة في المجتمع والتواصل معها * مناقشة المغلوط في الثقافة النفسية * التواصل مع الجمهور من المثقفين والباحثين والمتخصصين من »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

108,142