منذ أن بدأت محاكمة الرئيس الأسبق مبارك علي خلفية قتل الثوار ، طالبت أن يحاكم نظامه سياسياً علي جرائم عشرة ، أولها ترك سيناء دون تعمير ، وقد ملئت بالخفافيش البشرية ، والذئاب البشرية الجبلية ..تلك التي عانينا منها طوال سنوات مضت وحتي الآن ، لكن مازالت سيناء كما تركها مبارك ، ولم يستطع عقلي حتي الآن أن يستوعب أي تفسير أو إجابة علي عدم زرع شبابنا في سيناء حتي الآن ، وأين عمل الهيئات التي شكلت من أجل ذلك ؟ .. إن من يحمي الأرض هو من يسكنها وينتمي لها وخيرها ، ألم يحن الوقت لهجرة الشباب والأسر الي سيناء وتملك الأرض مجانا ، بل وقوف الحكومة بجانبهم ماديا وعينيا حتي ينتجون ؟، ثم أن مواجهة الإرهاب لابد أن يكون بتعديل الفكر ، ونشر التنوير الديني والعام .. هذا بجانب المواجهة الأمنية والعسكرية ، لقد أهملنا المواجهة الفكرية حين أهملنا إصلاح التعليم ، وتنشيط وزارة الثقافة ،النائمة ، وحين عجز الأزهر وتراجعت الكنيسة عن تهذيب وتحسين الخطاب الديني .. وأما الأمر علي أرض سيناء ، فيتطلب دراسة واقعية قادرة علي تبيان ، من أين يأتي الإرهابيون، وأين يختفون ،وكيف للمعلومات يجمعون ، ومن لهم يحمون ؟!،وكيف لعتادهم يجمعون ، وبه يتنقلون ، وكيف يفاجئون ؟!..يجب أن يتخذ المسئولون كل السبل في هذا الشأن ، مهما كانت صعبة ومكلفة لتقليل خسائر الأرواح المصرية ، وحزن الأسر المكلومة ..
أ.د حمدي علي الفرماوي
موقع علمي سيكولوجي وثقافي يهدف الى: * نشر ماتيسر من انتاجي وانتاج تلاميذي العلمي والثقافي ( الكتب - الأبحاث - المقاييس النفسية - المقالات ) * مناقشة الظوامر السلوكية المستجدة في المجتمع والتواصل معها * مناقشة المغلوط في الثقافة النفسية * التواصل مع الجمهور من المثقفين والباحثين والمتخصصين من »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
108,101
ساحة النقاش