اضغط هنا لتنزيل الملف

<!--

<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]--><!--<!--

إن ما يحدث الآن وما يتكرر على أرض مصر من أحداث.. يدفعني الى القول لكل أصحاب المنصات والتصريحات ونجوم الفضائيات , وقبل هؤلاء جميعاً لكل من يجلس على كرسي القيادة ، صغيراً أو كبيراً ، رئيساً للجمهورية أو وزيراً، عميداً أو مديراً ، منتخباً أو جالساً بوضع اليد.. أتركوا مكانكم ، لقد انتهت صلاحياتكم .. فلقد فشلتم ..ومن الطبيعي أن تفشلوا ، فلقد أصابت أنظمة الحكم المتوالية منذ 1952 جيلي بما يلى :

·       التفكير السلبي غير المتحرر.. لذلك فقراركم لا يستبق الأحداث ولا يستطع التكيف مع اللحظة .

·       انعدام الرؤية المستقبلية ..في زمن تتسارع فيه المعلومات وينحسر فيه التباطؤ والتخاذل.

·       الكذب المغلف بالجهل .. في زمن أصبح فيه الشعب المصري يقرأ الوجوه ..

لذلك ، عليكم وعلى جيلى كله أن بعترف راضياً بأنه أصبح مكبل بهذه الأعراض السلبية ، وبالتالي غير مؤهل للقيادة في هذه الحقبة .. وعليه أن يُسلم الراية لشباب الشعب وهو فخور ، فشباب اليوم قد أثبتوا أنهم غير مصابين بهذه الأعراض التي أصابتنا ، وصلاحياتهم مازالت قادرة على الوصول بنا الى أهداف الثورة , وتلك هي الفرصة الوحيدة لكى يذكر التاريخ شيوخ الشعب في صفوف الفرسان ..بدلاً من ألا يُذكرواً في دنيا البشر على النحو الإيجابي ، أو حتى في الآخرة متقين الله عز وجل..صحيح أن صندوق الانتخاب قد جاء بقيادات جديدة وعلى رأسهم الرئيس مرسي ، لكن التجربة أثبتت من حولي وحتى رئيس الجمهورية بأنها قيادات يصعب عليها أن تلاحق الزمن ومتطلباته , فهاهم عمداء الكليات المنتخبين والرؤساء يسلكون على النحو الذي يدلل على عمق أمراض جيلي المزمنة , هم غير قادرون على إصدار قرارات ثورية , قرارات غير مألوفة , فرارات تتعدى حواجز الزمن والبيروقراطية , ولذلك فإن الحل الوحيد على مستوى المسيرة المصرية ، والذي تأخرتم في اتخاذه حيث أخذتكم العزة بالإثم ، هو:

·       أن يكلف الرئيس مرسي شاب من شباب الثورة لا يزيد عمره عن 38 عاماً بتشكيل وزارة إئتلافية من شباب الأحزاب المختلفة..

·       أن يدعوا الرئيس الى انتخابات رئاسة مبكرة , يثبت فيها لنفسه ولحزبه وللعالم أنه مرغوب فيه أو العكس ، وفي الحالتين سوف يضمه التاريخ بين صفحاته البيضاء .. ويكون قد وعد وأوفى ، فهو القائل أنه لا يستطيع البقاء حين الشعب لا يشاء. 

هذا هو يا سعادة الرئيس المشهد بحق ، وهي كلمة حق من مواطن لا يبغي غير وجه الله وهذا الوطن الذي يُستنذف دمه وماله ومستقبل أولاده ، هذا هو الحل المشرف لك يا سعادة الرئيس ولجيلنا كله , وحتى لا ترى نفسك نسخة من عهد ثُرنا جميعاً عليه.. فهل من بصر وبصيرة تنقلنا من الأثرة الى الإيثار .. ومن التمركز حول الذات الى التمركز حول مصر وشعبها وتاريخها ومكانتها وثورتها ؟