بكل الحب والتقدير والعرفان

أهدى هذا العمل المتواضع

·  إلى أرواح شهداء ثورة الكرامة الأبرار, الذين رووا بدمائهم الذكية أرض مصر العزيزة الأبية ...

·  إلى شباب مصر الأحرار, الذين كسروا حاجز الخوف وأشعلوا شُعلة الحرية والكرامة, والتى لن تنطفئ أبداً، بإذن الله تعالى.

·  إلى مؤسسة القوات المسلحة الأمينة بقياداتها وأفرادها، والتى وقف الشعب فى حمايتها يُطالب بالحرية والكرامة...

·  إلى جميع طوائف الشعب من شباب ورجال, والذين تعاونوا فى أروع صورة وتجمعوا على قلب رجل واحد فى سبيل حماية الجبهة الداخلية أثناء الأيام العصيبة الأولى للثورة ..

·  إلى كل مواطن دافع عن شرف انتسابه لمصر، ولم يستسلم لمهرجانات النفاق والخداع، ورفض التهاون في حمل أمانته، بل نطق كلمة الحق دوماً..

يا مصر إن لم أسق أرضك من دمي

يروي ثراك فلا سقاني النيل


فهرس الموضوعات

الموضوع

رقم الصفحة

المقدمة  ...............................

الفصل الأول

قراءة في المشهد المصري

قبل ثورة 25 يناير

-        الخصائص الفطرية في الشخصية المصرية.

-  اعتداء النظام السابق على الشخصية والهوية المصرية.

الفصل الثاني

الأسباب المحددة لثورة الكرامة

-   غموض السياسات والممارسات الحكومية وعدم منطقيتها .

-       حلم الشعب المتجدد في العدالة والديمقراطية .

-  إهدار كرامة المصري ووصوله إلى الشعور بالاستئصال.

-       كسر حاجز الخوف الذي عانى منه الشعب طويلاً.

الفصل الثالث

المراحل النفسية التي فجرت الثورة

وآثار ما بعد الصدمة

-        الخطر الذي داهم السلام الاجتماعي قبل الثورة.

-       تداعيات العنف المتعاظمة قبل الثورة .

-  الثوار في طريق الإصلاح السياسي بعيداً عن تداعيات العنف.

-       آثار ما بعد الصدمة( ضعف إدارة الأزمة)

الفصل الرابع

عودة مصر الشباب والهوية

( رياح التغيير)

-   توجه مصر نحو منظومة فعالة للتعليم والبحث العلمي.

-       استعادة هيبة مؤسسات الدولة ودورها.

-       استعادة حجم مصر ودورها في المنطقة.

-  عودة أمن المواطن المصري واحترامه في الداخل والخارج.

-  تهيئة الأسرة والمدرسة كمناخ لتنمية الإبداع لدى الطفل المصري..

-  أبعاد سيطرة رأس المال عن مجالات المعرفة والإعلام والسياسة.

-       تكريس الفهم الجديد للمواطنة .

-  تغيير في أسلوب التفكير والتعامل اليومي للمواطن والمؤسسات.

-       عودة انتصارات أكتوبر إلى ذاكرة الأمة والشباب.

كتب أخرى للمؤلف

 

 

 


المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين(      صدق الله العظيم

سوف يقف التاريخ طويلاً أمام يوم 25 يناير من عام 2011 إجلالاً وتقديراً , وسوف تقف شعوب العالم، والدوائر العلمية أمام هذا اليوم العظيم تدرس وتتأمل أحداثه وأسبابه , لتصل إلى دروس كثيرة وعبر عديدة ونظريات في السياسة وعلوم النفس والاجتماع، وحيث قد أعطاها الشعب المصري للعالم بأسره فى هذا اليوم الذي خرج فيه يطالب بعودة كرامته وحريته ويهزم الظلم والتخلف والاستبداد والتسلط، وأهم من ذلك كله، أن ينتصر على نفسه ويكسر حاجز الخوف، منتصراً على ترسانة الأمن والأغلال الحكومية ..

لقد اندلعت ثورة الكرامة المصرية التى أشعلها شباب مصر تعبيراً عن الظلم والمساس بالكرامة, ورفضاً لما آلت إليه أحوال المجتمع المصري من تردى للأوضاع الاقتصادية والسياسية والإجتماعية والتعليمية .. ورفع الشباب شعار "الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية".

إن مفهوم الكرامة يتضمن قيمة إحساس النفس بعزتها وقيمتها واعتبارها وكينونتها وثرائها، وغياب هذا الإحساس عن الإنسان يعنى أن يعيش الإنسان الهوان وفقد القدرة على تأكيد ذاته .. ولم يكن هذا الإحساس بالكرامة لجميع طوائف الشعب وأطيافه موجوداً قبل 25 يناير، سواء أكانوا كباراً أو صغاراً, ميسورين أو معسرين, رجالاً أو نساءً .. فقد وصل الإحساس بالإنسان المصري إلى شعوره بأن بلده لم تصبح بلده، وأن أرضه لم تعد أرضه , إنه الشعور بالقرْف أو الاستئصال .. حيث أصبح المواطن يعيش حالة من الانفعال الشديد الحاد الذى يعطيه الإحساس بأنه لم يصبح مواطناً فى هذا الوطن، لكن الوطن أصبح لغيره من الأقزام ذوي النفوذ والسلطان ..

ولقد أدى هذا الانفعال بالشعب إلى حالة من العنف بجميع صوره قبل الثورة , سواء أكان عنفاً على المجتمع , أو عنفاً على الذات .. ففى العامين السابقين على الثورة تعددت المظاهرات والاعتصامات , ثم تطورت إلى سلوكيات عنيفة بين طوائف الشعب نفسه , وخرج العنف من البيوت إلى الشوارع والهيئات والمؤسسات , حتى إلى ساحة المجالس النيابية .. ثم تكررت حالات انتحار الشباب بطريقة مباشرة وغير مباشرة , كالموت فى مراكب تنقل الشباب إلى جنة أوروبا التى يحلمون بها، بعد أن ضاق بهم وطنهم  .. ثم وصل الأمر إلى إشعال المصري النار فى جسده فى الشوارع وأماكن العمل، احتجاجاً وتزمراً وغضباً مما يحدث , كل ذلك وحكومة الحزب الوطنى الغبية لا تعى ولا تسمع إلا نداء التخلف داخلها .. وكان لابد أن تتجمع كل هذه الطاقات .. تجمعاً منظماً وحول هدف واحد .. إلى أن قاد هذه الطاقات شباب مصر الحر .. الذين حولوا عالمهم الافتراضى عبر الإنترنت إلى عالم واقعى , حاملين أرواحهم على أكفهم .. واندلعت ثورة الكرامة المصرية .. فجددت شباب مصر وهويتها .. بعد أن وصلت إلى أرذل العمر .. وبعد أن اعتبرها العالم فى مرحلة النهاية , وحيث الشعب قد تحول في نظر الأباطرة إلى مجرد كائنات تأكل لتعيش أو كائنات تعيش لتأكل ...

·       فما هى البيئة المجتمعية التى مهدت لثورة الكرامة ؟

·       وما الأسباب المحددة لقيامها ؟

·       وما المراحل النفسية التي فجرت الثورة، في ضوء حالة العنف الذي كان سائداً في المجتمع المصري ؟

·       وما الآثار المترتبة على اندلاعها، أو ما يمكن أن نطلق عليه آثار ما بعد الصدمة وإدارة الأزمة ؟

·       وما هى رياح التغيير المتوقعة لعودة مصر إلى شبابها وهويتها ؟

       من هنا جاء الكتاب الحالى، الذي كتب مع الدقيقة الأولى للثورة ومراحلها... والذى أود أن يكون قادراً على أن يرد على هذه الأسئلة المهمة , وغيرها...  متمنياً أن يجعله الله فى ميزان حسناتى يوم القيامة.. )يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ  إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(

صدق الله العظيم

شبين الكوم                                                                                   المؤلف

12/ 2/ 2011                أ.د حمدي على الفرماوي

                                          

  • Currently 64/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1212 مشاهدة
نشرت فى 28 إبريل 2011 بواسطة Educpsychology

ساحة النقاش

أ.د حمدي علي الفرماوي

Educpsychology
موقع علمي سيكولوجي وثقافي يهدف الى: * نشر ماتيسر من انتاجي وانتاج تلاميذي العلمي والثقافي ( الكتب - الأبحاث - المقاييس النفسية - المقالات ) * مناقشة الظوامر السلوكية المستجدة في المجتمع والتواصل معها * مناقشة المغلوط في الثقافة النفسية * التواصل مع الجمهور من المثقفين والباحثين والمتخصصين من »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

108,039