للمعلم دوره الحيوي والمهم في العملية التعليمية ، فهو المنفذ الرئيس للمنهج الدراسي ، والموجه والمرشد والقائد للطلاب في عمليات التعليم والتعلم ، والقائم على متابعة تحصيل الطلاب ومحاولة تحسينه وتطويره . والمعلم أيضاً هو العنصر الأكثر تأثيراً بين عناصر العملية التعليمية في شخصيات طلابه نظراً لاحتكاكه المباشر وقضاء الوقت الأطول معهم . ونظراً للتغيرات والتطورات العديدة التي يشهدها عالم اليوم في العديد من مجالات الحياة وفرضها مواصفات جديدة للطالب ، فقد تعددت مهام المعلم وتنوعت أدواره و وظائفه . كل ذلك أدى إلى الاهتمام الكبير بإعداد المعلم الإعداد المهني اللازم وتطوير برامج المؤسسات التي تقوم بإعداده لتواكب المهام والوظائف الجديدة ولضمان قيام المعلم بأدواره المناطة به فقد تغيرت وتعددت المواصفات والخصائص والمهارات والمعارف التي يلزم المعلم اكتسابها للقيام بدوره المنشود . وهذا بالتالي ما حدا بالكثير من مسؤولي التربية والتعليم لوضع معايير خاصة بالمعلم يتم بموجبها التأكد من امتلاك المعلم لهذه العناصر .

 

المعيار الاول: يلم المعلم بالمعارف الازمة لتخصصه العلمي شاملةً خصائص  العلم ومبادئه ومفاهيمه وقدر وافٍ  من معلوماته ، ويتفهم المنهج الدراسي  وأسسه وعناصره بما يمكنه من التعامل معه بصورةٍ تحقق الأهداف  التعليمية .

الدواعي والمبررات

من أهم  الصفات التي يجب توافرها في المعلم أن يكون ملماً بدرجة كافية بالتخصص  والعلم الذي يقوم بتدريسه ، ففاقد الشيء لا يعطيه . ومن هنا فان من اللازم أن يكون المعلم قد أُعد إعداداً تخصصياً بدرجة تؤهله لأن يكون مزوداً  للمتعلمين بالمعارف في هذا التخصص ومرشداً لهم في عمليات الاكتشاف والاستقصاء فيه . ولا ينبغي أن تقتصر معارف  المعلم على المعلومات المشمولة في التخصص ، بل لا بد أن يدرك طبيعة التخصص ومميزاته ، والعلاقات بين أجزائه وعناصره  المختلفة ، وطبيعة التحقيق والاستقصاء والدراسة والتجريب فيه . بما أن المعارف  تتطور وتتحدث بشكلٍ متسارع  ، فقد أصبح لزاماً على المعلم أن يتابع ما يستجد  في مجال تخصصه من أبحاث ودراسات  وغيرها. وتتم ترجمة التخصصات المختلفة في المؤسسات التعليمية بوساطة المناهج  والمقررات الدراسية التي تعكس هذه التخصصات  . والمنهج الدراسي هو القلب النابض لعملية التعليم . والمعلم هو المنفذ الرئيس لهذا المنهج ، والمتعامل مع عناصره المختلفة من أهداف ومحتوى وطريقة تدريس وأساليب تقويم ونحوها . ولذا كان لزاماً أن يتوافر للمعلم معارف ومهارات تمكنه من فهم طبيعة المنهج وعناصره المختلفة ، ومهارات تمكنه من فهم طبيعة المنهج وعناصره المختلفة ، ومهارات تمكنه من تنفيذه بالطريقة المثلى ، ورؤية تمكنه من تقويمه وتحديد ما يحتاج منه إلى تطوير فيه وإبلاغ ذلك للأطراف المعنية .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- المعرفة التخصصية من : مفاهيم ومبادئ ونظريات ومعلومات ونحوها .
2- طبيعة وأساليب الدراسة والبحث في التخصص .
3- علاقة التخصص بالعلوم والمعارف الأخرى .
4- معارف أساسية حول مفهوم المنهج الدراسي وأصوله وعناصره وعمليات بنائه وتطويره وتقويمه .
5- المنهج المقرر وموضوعاته بشكلٍ دقيق .
6- العلاقة بين المنهج  المخطط والمدرّس والمختبَر .
المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن:
1- المعرفة العلمية في التخصص من المتطلبات الأساسية لأداء دور المعلم .
2- دور المادة التي يدرسها وأهميتها في حياة الطلاب ومجتمعاتهم .
3- أهمية المنهج في عملية التعليم .
4- الدور الكبير للمعلم في تنفيذ المنهج على وجهه المطلوب .
المعايير  الأدائية :
يعمل المعلم  على :
1- الإلمام التام بالمنهج العلمي المقرر شاملا أهدافه العامة والخاصة, ومحتواه من معلومات مفاهيم ونظريات وتطبيقات ، وأنشطته ، وأساليب القياس والتقويم ونحوها .
2- شرح طبيعة التخصص وأهميته وبنائه المعرفي وتطبيقاته الحياتية للطلاب حسب مستواهم الدراسي .
3- بناء اتجاهات إيجابية لدى الطلاب نحو التخصص وتشويقهم للتزود من معارفه .
4- تنفيذ المنهج المدرسي كما خطط له مع تلافي أي نقص أو ملحوظات تظهر له فيه .
5- العمل على ربط موضوعات المقرر رأسياً ببعضها وأفقياً بالعلوم والمعارف في المقررات الأخرى .
6- إبداء الملاحظات والآراء التي من شأنها تطوير المنهج وتحسينه .
 

المعيار الثاني: يخطط المعلم دروسه بطريقة علمية .

الدواعي والمبررات
عملية التدريس  من العمليات العلمية المدروسة والمنظمة التي يجب ألاّ تترك للمصادفة أو العشوائية ، ومن هنا فإن التخطيط للتدريس  أصبح أحد الأمور الضرورية والمهمة  لنجاح عملية التعليم . فالجهود العشوائية غير المخططة لم تعد  تتماشى مع طبيعة التعليم وتطوره في هذا العصر ، والتخطيط بأنواعه - طويل وقصير المدى - من شأنه أن يعطي المعلم الرؤية الكاملة والتصور الشامل لنشاطه خلال العام أو الفصل  الدراسي أو عدة أسابيع والأعمال اليومية ( التحضير ) بتفاصيلها الدقيقة لكل درس من دروسه . وفي التخطيط مهام عديدة تشمل تنظيم العمل وترتيبه وتقسيمه على الفترة المحددة ، وتجهيز ما يلزم من مواد تعليمية ، وتحديد مواعيد الزيارات والاختبارات ونحوها ، وتوقع ما قد يحدث ويثار في الفصل ورصد الإجراءات والإجابات المناسبة له ، ودراسة حالات طلابه ووضع الخطط المناسبة للتعامل معهم ، ونحو ذلك ،

المتطلبات المعرفية
 يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- الأهداف العامة والتفصيلية للمادة .
2- أنواع التخطيط للتدريس وفوائد كل نوع ووظائفه .
3- عناصر الخطة الدراسية بنوعيها طويلة المدى وقصيرة المدى .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن:
1- عملية التدريس عملية هادفة ومنظمة لا ينبغي تركها للعشوائية أو المصادفة .
2- دور التخطيط للتدريس بمراحله المختلفة في تسهيل عملية التدريس وزيادة أثرها .
3- أهمية استحضار الأهداف العامة والخاصة في عملية التدريس .

المعايير  الأدائية:
يعمل المعلم على :
1- وضع الخطة الفصلية للمقرر مراعياً اكتمال وصلاحية عناصرها المختلفة .
2- تقويم الخطط الموضوعية وتعديلها بحسب الظروف الجارية ومستويات الطلاب وإنجازهم .
3- تحليل مدخلات عملية التعلم كخبرات الطلاب السابقة وقدراتهم واستعداداتهم والتجهيزات والمواد التعليمية المتوافرة بالمدرسة ونحوها .
4- التعرف على معلومات وقدرات الطلاب السابقة في الموضوع المقرر قبل البدء في تدريسه .
5- الإعداد الذهني للدرس وذلك بتحليل مادة الدرس وتحديد المحتوى وأجزائه الرئيسة .
6- وضع الخطط قصيرة المدى ( التحضير الكتابي ) شاملةً المعلومات الأولية والأهداف الخاصة والمحتوى وطريقة التدريس والأنشطة وأساليب التقويم والواجبات ونحوها .
7- تحديد المواد التعليمية والأدوات والأجهزة التي ستستخدم في الدرس والتأكد من جاهزيتها .
 

المعيار الثالث : يوظف المعلم طرائق وأساليب تدريس متنوعة تتوافق مع عناصر عملية التعلم وتحقق أهدافها .
الدواعي والمبررات
لطريقة التدريس  وأسلوبه دور حيوي وكبير في فاعلية العملية التعليمية وزيادة تأثيرها  على المتعلمين . وهناك العديد من طرائق التدريس وأساليبه . منها العام  ومنها الخاص المرتبط بتدريس تخصص بعينه ، كما أن منها القديمة ومنها  الحديثة  التي ظهرت مؤخراً بقصد تطوير  وتحسين عملية التدريس وتجاوز السلبيات في الطرائق القديمة . ولكل طريقة  مميزاتها وعيوبها ، كما أن لها استخداماتها وأوقاتها التي تناسبها . ولهذا كان  لزاماً على المعلم أن يلم بهذه الطرائق  والأساليب وأن يعرف تلك المميزات والعيوب والاستخدامات ، وأن يختار  لدرسه ما يتناسب مع طبيعة الموضوع  ومع المرحلة العمرية للطلاب والقدرات التي يمتلكونها ومع الإمكانيات المتاحة .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف ويفهم :
1- طرائق وأساليب التدريس العامة شاملةً خصائصها واستخداماتها وخطوات تخطيطها وتنفيذها
2- طرائق وأساليب التدريس الخاصة شاملةً خصائصها واستخداماتها وخطوات تخطيطها وتنفيذها
3- معرفة ما تستلزمه كل طريقة من مهارات وتجهيزات ونحوها
4- معايير اختيار وتقويم طريقة التدريس وأسلوبه .
المبادئ  التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية تنوع طرائق التدريس وأساليبه .
2- أهمية اختيار الطريقة والأسلوب والنموذج المناسب للتدريس .

المعايير  الأدائية
يعمل المعلم على :
1- اختيار طرق و أساليب التدريس المناسبة بما يتلاءم مع الأهداف والمحتوى ومع مستويات الطلاب وأنماط التعلم لديهم ومع الإمكانات المتاحة .
2- إتباع الخطوات العلمية في تخطيط طريقة التدريس وتنفيذها .
3- تقويم فاعلية طريقة وأسلوب التدريس المستخدم وتغييره أو تعديله عند الحاجة .
 
المعيار الرابع : يستخدم المعلم مهارات الاتصال اللفظية  وغير اللفظية بما يسهل عملية التعلم ويحقق الأثر المطلوب .

الدواعي والمبررات
التدريس مهنةٌ اتصالية بالدرجة الأولى ، ولكي يكون التدريس مؤثراً فلا بد له من اتصال  فعال يستطيع من خلاله المعلم أن يطرح ما يرد بطريقة صحيحة وبلغة مفهومة وبأسلوب مؤثرٍ ومقنع مستخدماً في ذلك اللغة العربية الميسرة  المفهومة لدى الطلاب . ومن شأن ذلك أن يسهم في الحفاظ على اللغة العربية ويعزز ويثري الجانب اللغوي لدى الطلاب وهو ما يعد أحد أهداف العملية التعليمية . والمعلم في ذلك يقدم محتوى المنهج من معلومات أو مفاهيم أو نظريات أو غيرها بطريقة توضح عناصر وجزئيات  الدرس ويبرز أفكارها الرئيسة ويقدم لها الأمثلة ويلخص النتائج ونحو ذلك . ولكي ينجح المعلم في ذلك قلا بد من إتقانه اللغة العربية بما تحويه من قواعد وأساليب قراءةً وكتابةً وإلقاءً ، كما لا بد له من دراسة نظريات الاتصال وأساليبه الفاعلة والمؤثرة ، و أن يمتلك القدرة على الإقناع والتأثير وغيرها من القدرات الخطابية الضرورية ، بالإضافة إلى مهارات الاتصال غير اللفظي . ويضاف إلى قدرات المعلم تلك توفير البيئة المناسبة التي تساعد الطلاب أنفسهم على الاتصال والتواصل بطرق متنوعة .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- قواعد اللغة العربية وأساليبها البلاغية  كتابةً وقراءةً وإلقاءً .
2- مبادئ الاتصال الفاعل وأساليبه ونظرياته .
3- أساليب تقديم المحتوى العلمي عن طريق الإلقاء والصور والرسوم ونحوها .
المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية اللغة العربية وتميزها .
2- الأثر الإيجابي لاستخدام اللغة العربية في التدريس وفي تطوير المهارات اللغوية للطلاب .
3- أهمية تقديم المادة العلمية بطريقة تضمن فهم الطلاب واستيعابهم لها .
4- فاعلية الاتصال الناجح والمناسب للموقف التعليمي في التأثير في نفوس الطلاب واتجاهاتهم .
5- تهيئة بيئة تعلم تفاعلية يستخدم فيها الطلاب طرق اتصال متنوعة .
المعايير  الادائية
يعمل المعلم على :
1- التحدث باللغة العربية الفصحى التي يفهمها الطلاب .
2- الكتابة في كراس تحضير الدروس  وفي الوسيلة التعليمية وغيرهما بلغة مناسبة مفهومة وسليمة من الأخطاء .
3- شرح الدروس بطريقة واضحة مفهومة للطلاب تشمل بيان ما سيتم طرحه ، وشرح أفكار الدرس ، وبيان العلاقات بينها ، وضرب الأمثلة ، وإعادة الشرح ، والتدرج في طرح الأفكار ، وتقديم ملخص للدرس ، ونحو ذلك .
4- الالتزام بحسن الإلقاء وجاذبيته وتنويعه بما يتناسب مع الموقف التعليمي .
5- التنويع في أساليب تقديم المحتوى العلمي باستخدام الرسوم والصور والبيانات وغيرهما بما يساعد على إبراز المحتوى في صور متخيلة ومفهومة للطلاب .
6- إظهار الحماسة للموضوع واستخدام الحركات والإشارات الاتصالية ونحوها بالقدر المناسب .
7- الحد قدر الإمكان من معوقات الاتصال سواءً كانت حسية أو معنوية وسواءً تعلق ذلك بالمرسل ( كعدم وضوح الصوت ) أو الرسالة ( غموض الفكرة ) أو الوسيلة ( تعطل الأجهزة أو غموض الوسيلة ) أو المستقبل ( كالشرود الذهني أو عدم وجود الاستعدادات السابقة ) .

 

المعيار الخامس : يشرك المعلم طلابه في عملية التعلم باستخدامه للمهارات والإستراتيجيات التي تساعد على إثارة الانتباه والدافعية .

الدواعي والمبررات
أظهرت الأبحاث والدراسات التربوية والنفسية في العقود الأخيرة أهمية إشراك الطلاب في عملية التعليم والتعلم وجعلهم عناصر إيجابية ومشاركة وليست أطرافاً سلبية يقتصر دورها على التلقي فقط . ولتحقيق تلك المشاركة فقد ظهرت وتأكدت العديد من المهارات والإستراتيجيات المرتبطة بعملية التدريس . وتشمل تلك الجوانب استخدام مهارات متنوعة مثل إثارة الانتباه واستخدام الأسئلة أثناء التقديم والتفاعل الطلابي والتحفيز وختم الدرس وغيرها من المهارات . ومن شأن استخدام وتسخير تلك المهارات والإستراتيجيات في عملية التدريس أن تزيد من فاعليته وأن تضمن خلق بيئة تعليمية مناسبة . فالأسئلة لها أنواعها المختلفة واستخداماتها المتنوعة وتأثيراتها الواضحة على عملية التدريس ، كما أن لإثارة انتباه الطلاب وتفاعلهم ومشاركاتهم دوره الحيوي في فهم واستيعاب ما يقدم إليهم من معارف ومهارات وتوجهات . وللدافعية دورها المهم في زيادة مشاركات الطلاب وتشجيع المترددين منهم .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- أساليب إثارة الانتباه والمحافظة عليه .
2- أنواع الأسئلة الشفوية أثناء الشرح وأغراضها ومبادئ استخدامها .
3- مفهوم الدافعية وأنواعها وأساليب إثارتها .
4- مبادئ وأساليب تنظيم الأنشطة المتمركزة حول المتعلم .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أن الطالب هو محور عملية التعلم والتعليم .
2- الفوائد الكبيرة التي يجنيها الطالب والمجتمع من بناء الطالب الإيجابي والنشط .
3- أهمية الانتباه في عملية التعلم .
4- أثر الأسئلة والأنشطة المتمركزة حول المتعلم ودورهما في إثارة تفاعل الطلاب ومشاركاتهم .
5- أهمية الدافعية في إثارة مشاركات الطلاب وحفزهم للتعلم .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- توضيح أهمية المشاركات للطلاب وحثهم الدائم عليها .
2- إثارة انتباه وتفاعل الطلاب واستخدام أساليب متنوعة في ذلك كالأسئلة والتمرينات ونحوها .
3- مراعاة قواعد استخدام الأسئلة مثل أساليب الصياغة ووقت الانتظار وتحسين الأسئلة وتوزيعها ونحوها .
4- إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في أنشطة المادة وفعالياتها وإعطائهم بعض المهام للقيام بها .
5- تقديم التحفيز المناسب لإثارة مشاركات الطلاب كتقديم الثناء والجوائز ومنح الدرجات .

 

المعيار السادس : يبرز المعلم في تدريسه خصائص المجتمع ومبادئه وظروفه ومجريات أحداثه وغيرها من العناصر التي تعين على ربط المدرسة بالواقع وتحقيق غايات المجتمع وأهدافه .

الدواعي والمبررات
إن طبيعة كل مجتمع وأهدافه وظروفه ومشكلاته وأحداثه وأنظمته تبرز بطريقة واضحة جلية في نظامه التعليمي ومناهجه الدراسية . فالعملية التعليمية والتربوية لا يمكن فصلها عن المجتمع الذي تتم فيه ، فهي تتأثر بهذا المجتمع وتؤثر فيه ، والمعلم والطالب أعضاء في المجتمع يؤثرون فيه ويتأثرون به . ولكي يتعامل المعلم مع تلك الظروف والأحداث بشكل إيجابي ، فلا بد له من معروفة وإدراك مجريات الأحداث في المجتمع وأسبابها ونتائجها مما يمكنه من مناقشتها ومعالجتها في مادته ومع طلابه في الفصل . وبتلك المعرفة يستطيع المعلم أن يوجه ويرشد طلابه من خلال ربط ما يدرسونه من موضوعات منهجية بما يجري في الواقع وإسدائهم النصح والتوجيه اللازم في أمورهم الواقعية . ومن شأن ذلك أيضاً أن يُشعر الطالب بأن ما يتعلمه له فائدة في حياته وحياة أسرته ومجتمعه وذو ارتباطٍ بها .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- خصائص المجتمع وتطوره والعوامل المؤثرة فيه .
2- أهم مجريات الأحداث في المجتمع ، والعالم بوجهٍ عام .
3- أهم المشكلات والظواهر الاجتماعية بجوانبها المتنوعة .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية المحافظة على خصائص مجتمعه ومميزاته وهويته ودينه وتراثه وتقاليده .
2- دور كلٍ من المعلم والطالب في الحياة العامة وضرورة اشتراكهما في مناقشة وحل مشكلات المجتمع وتطويره .
3- أهمية ربط الدروس بخبرات الطلاب وبالأحداث الجارية في حياة الطلاب .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- توجيه الطلاب للمحافظة على ثوابت المجتمع وهويته ودينه ومعتقداته .
2- ربط الدروس بقضايا وأحداث المجتمع والبيئة التي يعيشها الطلاب بدرجة ملائمة .
3- إشراك الطلاب في مناقشة تلك القضايا والأحداث وتحليلها بما يتناسب مع قدراتهم .

المعيار السابع : يعمل المعلم على تنمية شخصية الطالب وتطوير تفكيره وإكسابه المهارات الاجتماعية اللازمة .

الدواعي والمبررات
في هذا العصر الذي يعج بالمتغيرات والتطورات أصبح الطلاب في حاجةٍ ماسة لمعارف ومهارات واتجاهات جديدة ، مما أدى إلى تغيير أهداف التربية والتعليم واستراتيجيات وأساليب التعليم والتعلم . فلم يعد التدريس مجرد تزويدٍ للطلاب بالمعلومات والحقائق ، بل أصبح عملية شاملة تستهدف تنمية وتطوير جوانب الشخصية المختلفة لدى الطلاب من عقلية ونفسية واجتماعية . فالطلاب في هذا العصر بحاجة إلى بناءٍ أقوى للشخصية وثقةٍ أكبر للنفس ومهاراتٍ أعلى للتفكير وقدرةٍ أرفع على اتخاذ القرار ومهارات اجتماعية للتعامل مع الآخرين بروح الفريق وامتلاك صفات القيادة أو العضوية الفعالة وغيرها من المهارات والقدرات . وقد ظهرت في مجال التربية وعلم النفس مهارات متعددة في كل المجالات المذكرة استوجبت أن تعمل المدرسة على إعداد الطالب في ضوء تلك المهارات والقدرات .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- أساليب بناء الشخصية والثقة بالنفس والتعلم الذاتي لدى الطلاب .
2- مهارات التفكير المختلفة ومستوياتها وأساليب تدريسها والتدريب عليها .
3- مهارات اتخاذ القرار وأساليب التدريب عليه .
4- مهارات التواصل والعمل الاجتماعي وأساليب بنائها .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية بناء الشخصية المستقلة والقدرة على اتخاذ القرار في ظل المتغيرات الحديثة .
2- ضرورة تحصيل الطلاب لمهارات التفكير المتنوعة وأهميتها للحياة المعاصرة .
3- أهمية بناء الطالب كعضوٍ اجتماعي فعال .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- تطبيق طرائق وأساليب تدريس حديثة تسهم في تنمية مهارات التفكير المختلفة كالتفكير الناقد وحل المشكلات والإبداع واكتساب المفاهيم ونحوها .
2- تصميم أنشطة تعلم ومشكلات تدريسية ( داخل الصف وخارجه ) يمارس من خلالها الطلاب مهارات التفكير المتنوعة .
3- طرح العديد من الأسئلة التي تثير أنواع ومستويات التفكير المختلفة لدى الطلاب .
4- تشجيع الطلاب على القيام بعمليات البحث والاستقصاء لاكتشاف المعارف بأنفسهم .
5- تشجيع الطلاب على تحديد توجهاتهم وهواياتهم وميولهم والعمل على تنميتها وتعديلها بالطريقة المناسبة .
6- تشجيع الطلاب وإكسابهم الثقة بأنفسهم والرفع من معنوياتهم وقدراتهم على اتخاذ القرار والدفاع عنه .
7- تطبيق أساليب العمل الجماعي في ورش ومجموعات تكسب الطالب المهارات الاجتماعية اللازمة .

 

المعيار الثامن : يراعي المعلم الفروق الفردية بين طلابه بما يتناسب مع ميولهم واهتماماتهم واستعداداتهم وخصائصهم الأخرى .

الدواعي والمبررات
يختلف المتعلمون في شخصياتهم من حيث القدرات والاستعدادات والمعارف السابقة ومن حيث الميول والاتجاهات ونوع الذكاء ونمط التعلم وغيرها من عناصر الشخصية . ولضمان نجاح العملية التعليمية فإنه لا بد أن يتعامل المعلم مع المتعلم بالطريقة التي تتناسب مع خصائصه ، وبالتالي فقد أصبح من اللازم لوظيفة التدريس إدراك الفروق الفردية المختلفة وما يشمله ذلك من معرفة الاتجاهات والميول وأنواع الذكاء وأنماط التعلم ومراعاتها ومحاولة التعامل المفيد مع هذا الاختلاف والتنوع الذي يعد مدخلاً مهمًّا لنفسية الطالب ، وللتعامل الإيجابي معه . ومن شأن تلك المعارف والمهارات في التعامل مع الفروق الفردية وتفريد التعلم ليناسب المتعلم أن تزيد من فاعلية عمل المعلم وأن تجعل بيئة التعلم والفصل الدراسي والمدرسة بيئة محببة مفضلة لدى الطلاب يرتاحون إليها . كما أن ذلك يساعد على تنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم في الاتجاه الذي يمكن أن يبدعوا فيه والذي يتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم ومواهبهم ورغباتهم .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- مفهوم الفروق الفردية وأنواعها من حيث القدرات والاستعدادات والميول والتوجهات ودورها في عملية التعلم والتعليم .
2- الأساليب العلمية للتعامل مع الفروق الفردية .
3- ميول طلابه وتوجهاتهم واهتماماتهم واستعداداتهم .
4- الأساليب العلمية لتنمية الميول والاتجاهات .
5- مفهوم ومبادئ تفريد التعليم .
6- مفهوم وأساليب التعلم لدى الطلاب ونظريات الذكاء المتعدد .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- تأثير الفروق الفردية ودورها في عملية التعلم وأهمية مراعاتها عند إعداد وتنفيذ أنشطة التعلم .
2- أهمية استثمار الميول والتوجهات لزيادة تحصيل الطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في الاتجاه المناسب .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- التعرف على مستويات طلابه وخصائصهم الفردية من حيث المعارف والاستعدادات السابقة والمهارات والقدرات التي يمتلكونها والفروق بينهم في ذلك .
2- تصميم وتنفيذ أنشطة وخبرات تعلم متنوعة لتتناسب مع ميول الطلاب واستعداداتهم .
3- تنويع طرائق وأساليب التدريس لتتوافق مع أساليب التعلم المختلفة لدى الطلاب .
4- تنويع أدوات وأساليب القياس لتلائم ميول الطلاب وقدراتهم المختلفة .
5- الإسهام في دراسة حالات الطلاب ضعيفي التحصيل وتخطيط وتنفيذ البرنامج والأنشطة المناسبة لتحسين مستوياتهم .
6- المشاركة في دراسة حالات الطلاب المتفوقين والموهوبين وتخطيط وتنفيذ البرامج والأنشطة المناسبة لهم .

 

المعيار التاسع : يدير المعلم الصف الدراسي وينظم ويرتب عناصره ويعالج الأخطاء فيه بطريقة تساعد على زيادة تحصيل الطلاب وتنمية شخصياتهم .

الدواعي والمبررات
تعد إدارة الصف – وبيئة التعلم عموماً – من أهم العقبات التي تواجه الكثير من المعلمين خصوصاً المبتدئين منهم . كما أن لتنظيم تلك البيئة وترتيب عناصرها الأثر الكبير في تحسين التعلم وزيادة فاعلية التدريس .  ولا تقتصر إدارة بيئة التعلم على ضبط الفصل ومعاقبة الطلاب الخارجين عن النظام بحيث يشكل الصف بيئةً صامتةً وهادئةً تماماً ، ولكن الأمر أوسع من ذلك . فضبط الطلاب هو أحد عناصر إدارة بيئة التعلم . ولا يعني الضبط جعل الطلاب صامتين مستقبلين فقط بل لا بد من جعلهم عناصر متفاعلة ومشاركة وفق الإجراءات والضوابط المناسبة . وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك أموراً أخرى ينبغي مراعاتها كالاهتمام بإشاعة جو المودة والأخوة والاحترام والطمأنينة والعدل بين الطلاب ، وتنظيم البيئة الحسية للتعلم وجعلها مريحةً للطلاب ، وتقسيم الوقت بطريقة مناسبة ، واستغلاله بفعالية ، وتوضيح الأنظمة والإجراءات التي يسير عليها الفصل للطلاب وحثهم على التمسك بها ، ومعالجة السلوكيات الخاطئة بالطريقة المناسبة والحكيمة .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- عناصر إدارة الصف وبيئة التعلم وقواعدها وإجراءاتها مثل وضع التعليمات والإرشادات وتقسيم الوقت واستغلاله بفاعلية .
2- أساليب التعامل الأخوي مع الطلاب وما يشمله من احترام وتقدير متبادل وعدالة في التعامل .
3- تنظيم البيئة الحسية للتعلم وجعلها مريحة للطلاب .
4- توزيع أنشطة التعلم والمشاركات الطلابية ( زمانيًّا و مكانيًّا ) .
5- الأساليب المناسبة لمعالجة المشكلات والسلوكيات السلبية والأخطاء التي يرتكبها الطلاب .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية الإدارة الفاعلة للصف لإيجاد بيئة تعلم وتربية مناسبة .
2- أهمية انضباط الطلاب وتأدبهم واتباعهم للأنظمة والتعليمات .
3- أهمية إدارة الوقت للتعليم وضرورة استغلاله فيما يفيد .
4- القيمة التربوية لاستخدام مبدأ الثواب والعقاب بالأسلوب المناسب .
5- ضرورة احترام الطلاب والحفاظ على معنوياتهم وكرامتهم .
6- أهمية التوزيع المناسب لأنشطة التعلم .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- تحديد التعليمات والأنظمة الخاصة بالعمل داخل الفصل وتوضيحها للطلاب في البداية والتأكيد عليها كلما لزم الأمر .
2- تقسيم الوقت الخاص بالدرس بما يتناسب مع أهداف الدرس وأنشطته .
3- الاستغلال الأمثل لوقت الدرس بما يتوقع أن يعود على الطلاب بالفائدة .
4- معالجة الأخطاء الصادرة من الطلاب بالحكمة والطريقة الملائمة .
5- توفير البيئة الحسية المناسبة في الفصل من أجهزة وإضاءة وتهوية وتوزيع أماكن الجلوس ونحوها .
6- توفير بيئة معنوية في الفصل يشعر فيها الطلاب بالاحترام والتقدير والأخوة والعدل بعيداً عن كل ما ينتقص من شخصياتهم .
7- تنظيم مشاركات الطلاب وأنشطة التعلم في جو علمي تفاعلي بعيداً عن الفوضوية والعشوائية .

 

المعيار العاشر : يعد المعلم الوسائل والتقنيات التعليمية ويستخدمها في دروسه بما يزيد من فاعلية التعلم .

الدواعي والمبررات
لقد أصبح لوسائل وتقنيات التعليم دورها المهم والمؤثر في عملية التعليم . فكثير من الدروس تحتاج إلى توظيف العديد من الوسائل والتجهيزات والتقنيات الحديثة من حاسب آلي وإنترنت وغيرها . ومن شأن تلك الوسائل والتقنيات أن تحقق العديد من الفوائد العلمية كإيضاح الأفكار والمعارف المطروحة وتيسيرها ، وجذب انتباه المتعلمين ، وجعل الدروس أكثر تشويقاً وبيئة التعليم أكثر إمتاعاً ، وإكساب الطلاب العديد من المهارات للتعامل مع تلك الأجهزة والتقنيات واستخدامها ، ونقل جزءٍ كبير من مهام التعلم إلى الطالب ، وبناء المتعلم الذاتي ... ونحو ذلك من الفوائد . ومن هنا فقد ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع حديثة من تلك الوسائل والتقنيات وازداد توظيفها في عملية التعليم والتعلم داخل الصف وخارجه . وقد استلزم ذلك من المعلم الإلمام بتلك الوسائل والتقنيات ومعرفة أنواعها ومهارات استخداماتها وتوظيفها التوظيف المناسب في دروسه بما يتلاءم مع عناصر العملية التعليمية ويحقق أهدافها .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- أنواع الوسائل التعليمية وخصائصها وفوائد كل نوع .
2- أساليب وقواعد استخدام الوسائل التعليمية في الصف الدراسي .
3- أنواع التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها في تدريس المادة وأساليب وقواعد استخدامها .
4- أساليب وطرائق التدريس المعتمدة على الحاسب الآلي من حيث التخطيط والتنفيذ .
5- دمج التقنيات الحديثة في عمليات التدريس للمقرر الذي يقوم بتدريسه .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية الوسائل والتقنيات وفوائدها للتعلم .
2- ضرورة مراعاة القواعد والمبادئ التربوية الخاصة بإعداد الوسائل التعليمية واستخدامها في الصف الدراسي .
3- الاستخدامات المتنوعة للتقنية الحديثة في التعليم .
4- إكساب الطلاب مهارات التعامل مع التقنية الحديثة بغية تحسين التعلم وإعداد المتعلم للحياة العملية .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- إعداد أو اختيار الوسائل التعليمية المناسبة لدروسه و استخدامها وفق المبادئ التربوية .
2- دمج التقنيات الحديثة المتاحة في دروسه لتفعيل عملية التعلم وربطها بالواقع .
3- توعية الطلاب بأهمية المصادر الأخرى للمعارف المتصلة بالمقرر وإرشادهم إلى أماكنها .
4- تعويد الطلاب على استخدام تقنيات ووسائل التعلم وحثهم على التعلم الذاتي بوساطتها .
5- المحافظة على الوسائل والتقنيات الموجودة وتوجيه الطلاب بذلك .
6- إتباع احتياطات الأمن والسلامة في التعامل مع الوسائل والأجهزة والمواد التعليمية .
7- مراعاة الضوابط والمعايير المهنية والأخلاقية في التعامل مع تقنيات الحاسب والمعلومات ونحوها .

المعيار الحادي عشر : يقوّم المعلم تعلم الطلاب باستخدام الأساليب والأدوات المناسبة في القياس والتقويم التربوي .

الدواعي والمبررات
للقياس والتقويم التربوي دوره الحيوي في العملية التربوية ، إذ هو الأداة والوسيلة المناسبة التي تود القائمين على تلك العملية بمدى تحقيقها لأهدافها وأوجه القوة والضعف فيها ومدى حاجاتها للتعديل والتحسين . فالقياس ليس غايةً في حد ذاته بل هو وسيلةُ لتطوير عملية التعليم والتدريس خاصة . والتقويم عملية مستمرة يمارسها المعلم بشكلٍ يومي من خلال الأسئلة والأنشطة ويستمر ليشمل الاختبارات الشهرية والفصلية وغيرها . وللقياس والتقويم أساليبه وأدواته المتعددة كالاختبارات والمقابلة والملاحظة ونحوها . ولكل أداة وأسلوب خصائص ومميزات ، وعيوب ، وقواعد لاستخدامه ، ومواطن يحسن استعماله فيها . ومن شأن تنوع وتعدد تلك الأدوات أن تعطي المعلم صورةً واضحة عن مدى تقدم طلابه في المجالات المختلفة ، وأن تبين مواطن الضعف لديهم وما يحتاج منها إلى معالجة . ويمتد دور القياس والتقويم ليشمل تبصير المعلمين بأوجه القوة والضعف في أدائهم الشخصي مما يسهم في عملية التقويم الذاتي التي يجب أن يطبقها المعلم لمعرفة ما يحتاج إليه من معارف أو مهارات .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- مفاهيم وأساس وفوائد القياس والتقويم .
2- أنواع وأدوات وأساليب القياس والتقويم التربوي وخصائص واستخدامات كلٍ منها .
3- كيفية تصميم تلك الأدوات شاملةً الاختبارات بأنواعها والاستبيانات وبطاقات الملاحظة ومعايير ذلك .
4- طريق تحليل وتفسير الدرجات والبيانات والاستفادة من نتائجها .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية القياس والتقويم للعملية التعليمية وفوائده للطالب وللمعلم .
2- أهمية تنويع أدوات القياس لتتوافق مع نوعية الأهداف المطلوب قياسها .
3- ضرورة تفسير البيانات وأهميتها في تحليل عملية التعليم والتغذية الراجعة .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- تشخيص مستويات طلابه للوقوف على معارفهم ومستوياتهم وخبراتهم السابقة .
2- قياس تحصيل الطلاب لما يتم تقديمه في الدروس اليومية وتوظيف نتائجه .
3- توضيح معايير وأساليب التقويم التي سيتم استخدامها وشرحها للطلاب .
4- تنويع أدوات القياس والتقويم من اختبارات مقالية وموضوعية وشفوية وأدائية لتتوافق مع الهدف والمحتوى المطلوب قياس التحصيل فيه .
5- تصميم أدوات القياس والتقويم وفق القواعد الصحيحة .
6- تهيئة الأجواء المناسبة لأداء الاختبارات – وغيرها من أساليب التقويم – من النواحي الحسية والمعنوية .
7- تصحيح الإجابات بطريقة علمية .
8- تفسير وتحليل درجات الاختبارات وغيرها وتزويد الطلاب بالتغذية عن أدائهم .
9- تنمية الشعور بالتقويم الذاتي لدى الطلاب وتطوير مهاراتهم في ذلك .
10- استخدام نتائج القياس والتقويم لتقويم أدائه في التدريس وتخطيط دروسه وأنشطته بطريقةٍ أفضل .

 

المعيار الثاني عشر : يسهم المعلم بإيجابية في الأنشطة المتنوعة التي تنفذها المدرسة .

الدواعي والمبررات
للأنشطة المدرسية التي تنظمها المدارس لطلابها دورها الكبير في إكساب هؤلاء الطلاب العديد من المهارات والمعارف التي تسهم بشكلٍ كبير في بناء شخصيات الطلاب وصقل مواهبهم وهواياتهم . وتتنوع تلك الأنشطة وتتعدد لتشمل النشاط المسرحي والإذاعي والفنون والزيارات الخارجية والأنشطة الرياضية والعلمية والاجتماعية والكشفية والتدريب الطلابي والبرامج العامة ، وغيرها من جماعات الأنشطة ذات الاهتمامات المتعددة . وللمعلم دوره الكبير في التعاون في تخطيط وتنفيذ تلك الأنشطة بالتعاون مع إدارة المدرسة ومسؤولي الأنشطة و زملائه المعلمين . فدور المعلم لا يقتصر على أدائه داخل الفصل الدراسي ، بل يمتد لتشمل العديد من الأنشطة والأعمال داخل المدرسة وخارجها .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- فوائد الأنشطة المدرسية المتنوعة للطلاب ودروها في حياتهم الدراسية والمستقبلية .
2- مبادئ تخطيط وتنفيذ وتقويم الأنشطة المدرسية .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية الأنشطة المدرسية في بناء شخصية الطالب وصقل مهاراته وقدراته وتنمية ميوله .
2- دور التخطيط والتنفيذ العلمي والمبرمج لتلك الأنشطة في نجاحها .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- الإطلاع على أنواع وبرامج الأنشطة المنفذة داخل المدرسة وخارجها وحث الطلاب على المشاركة فيه .
2- الإسهام – قدر الإمكان – في تخطيط الأنشطة المدرسية وتنفيذها وتقويمها .

 

المعيار الثالث عشر : يتعاون المعلم مع العاملين في المدرسة من إدارة المدرسة والزملاء والمرشد الطلابي والمشرف التربوي بما يحقق روح الفريق .

الدواعي والمبررات
لا تقتصر مهام المعلم على أدائه داخل الفصل الدراسي ، بل تمتد لتشمل العديد من الأنشطة والأعمال داخل المدرسة . ومن ضمن تلك الأنشطة الأعمال الإدارية التي يوكلها إليه مدير أو وكيل المدرسة رغبةً في تسيير أمور المدرسة وتسهيلاً لتعلم الطلاب وتوفير البيئة المناسبة لهم . ويضاف إلى ذلك التعاون مع المعلمين الآخرين وأمين المكتبة ومسؤول التقنيات – إن وجدا – بما يسهم في تحسين العمل وتطويره . كما أن المرشد الطلابي في المدرسة أيضاً بحاجة إلى تعاون المعلمين معه في مواجهة العقبات والمشكلات التي تواجه الطلاب . ولمجالس الآباء والعلاقات مع الأسرة أيضاً أهميتها الكبيرة في تكامل الجهود بين المدرسة والمنزل بغية الوصول إلى الأهداف المشتركة . فالعمل في المدرسة – إذن – متكاملٌ ومشترك مما يوجب أن يكون هناك تفاهم وتنسيق بين أطراف هذا العمل . ويقتضي ذلك أن يفهم كل طرف طبيعية عمل الآخر والأدوار المناطة به والقواسم المشتركة بين أعمال وأدوار الأطراف جميعاً . إن فقدان هذا التفاهم والعمل المشترك يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى خلق سوء فهم ومشكلات بين أطراف العملية التعليمية مما يؤدي في النهاية إلى فشلها في تحقيق أهدافها المنشودة .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- معلومات أساسية حول الإدارة المدرسية و وظائفها وأنماطها .
2- معارف أساسية حول أسس الإشراف التربوي وأساليبه و وظائفه .
3- معارف أساسية حول مفهوم الإرشاد الطلابي وأهميته و وظائفه .
4- معارف أساسية حول تقنيات التعليم والمكتبات المدرسية .
5- الأعمال الإدارية المطلوبة من المعلم .
6- سبل التواصل مع أولياء الأمور و وسائل تفعيل مجالس الآباء .
7- البرامج والمهام التي ينفذها الإرشاد الطلابي في المدرسة .
المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية العمل الجماعي والتعاون مع الأطراف الأخرى في نجاح العلمية التربوية .
2- أهمية الإدارة المدرسية والإشراف التربوي وأثرهما في نجاح وتطوير العلمية التعليمية .
3- أهمية الإرشاد الطلابي وأثره في حل المشكلات وتذليل الصعوبات التي تواجه الطلاب .
4- ضرورة التكامل بين المدرسة والأسرة والدور الكبير للأسرة من الناحية التربوية والتعليمية . وأهميتها في رفع مستوى الطالب وتنفيذ برنامج المدرسة على الوجه الأكمل .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- التعاون مع إدارة المدرسة وتنفيذ المهام والواجبات التي يعهد إليه بها .
2- الاطلاع على البرامج التي ينفذها الإرشاد الطلابي والمشاركة فيها .
3- تزويد الإرشاد الطلابي بالمعلومات التي يحتاج إليها عن حالات الطلاب الذين يحتاجون المساعدة ، والإسهام في تنفيذ ما يطلب منه من مهام في سبيل حل مشكلاتهم .
4- الإسهام بفاعلية في مجالس الآباء ، والتواصل الإيجابي مع أولياء الأمور لما فيه مصلحة الطلاب .
5- التعاون مع العاملين الآخرين في المدرسة كأمين المكتبة ومشرف مصادر التعلم ونحوها بما يسهم في تحسين عملية التعليم .
6- التعامل مع المشرف التربوي بروح الأخوة والتعاون والاستفادة من توجيهاته وإرشاداته .

 

المعيار الرابع عشر : يعمل المعلم على تطوير نفسه مهنياً .

الدواعي والمبررات
لا شك أن متابعة التطورات وملاحقتها أمرٌ مهم للمعلم ، كي يساير العصر ويحقق المزيد من الفاعلية والتأثير والنجاح في مجال عمله . ويمكن للمعلم تحقيق ذلك عن طريق متابعة ما يستجد من أبحاث ودراسات ومؤلفات ، وذلك حضور للندوات والمؤتمرات والاجتماعات و ورش العمل والدورات التدريبية التي تتصل بعمله . وقد تكون تلك الفعاليات متصلة بتخصصه العلمي أو بالمجال التربوي أو بمجال الثقافة والمعارف العامة وتطوير الذات والتنمية البشرية التي يلزم المعلم امتلاكها . و لا شك أن تعاون المعلم مع مدير المدرسة ومع المشرف التربوي ومع الزملاء ومع مختص تقنيات التعليم أو مصادر التعلم من شأنه أن يسهم في تطوير أداء المعلم ونموه المهني عن طريق ما يقدمونه إليه من ملاحظات وتوجيهات من شأنها أن تطور بعض أوجه الأداء لديه . كما أن التقويم الذاتي الذي يتعرف من خلاله المعلم على طبيعة ومستوى أدائه ، وكذا نقاط القوة والضعف لديه أمرٌ مهم للمعلم ليطور مستواه وينمي معارفه ومهاراته بغية تجاوز نقاط الضعف التي يعاني منها .

المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المعلم ويفهم :
1- أهم الوسائل والقنوات التي يمكن من خلالها تنمية المعلم مهنياً كالإصدارات الحديثة والندوات والمؤتمرات و ورش العمل والجمعيات العلمية وغيرها .
2- دور المشرف التربوي ومدير المدرسة في تطوير معارف ومهارات المعلم .
3- أساليب و وسائل النمو الذاتي للمعلم .

المبادئ التربوية
يؤمن المعلم ويثمن :
1- أهمية تطوير المعلم لمعارفه ومهاراته في المجال التربوي والتخصصي والثقافي ودورها في أداء واجباته على الوجه الأكمل .
2- مسايرة المستجدات والتطور السريع والدائم في المجالات المعرفية والتخصصية .
3- أهمية التعاون مع المشرف التربوي ومدير المدرسة ودورهما في تحسين أداء المعلم وتطوير مستواه .
4- أهمية التقويم الذاتي في التعرف على نقاط القوة والضعف في أداء المعلم .

المعايير الأدائية
يعمل المعلم على :
1- الإطلاع على الإصدارات العلمية من كتب ومنشورات في مجال تخصصه العلمي وفي المجالين التربوي والثقافي والإفادة منها .
2- حضور الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية و ورش العمل التي ترتبط بعمله .
3- التعاون مع مدير المدرسة ومع المشرف وتلقي توجيهاتهم وإرشاداتهم بما يطور أداءه .
4- المشاركة في الأبحاث والدراسات التربوية المرتبطة بعمله .
5- تقويم نفسه ذاتياً بتحليل أدائه في التدريس والتعرف على نقاط القوة والضعف وتخطيط وتنفيذ الحلول المناسبة لذلك .

 

المرجع : معايير عناصر العملية التعليمية ، الجزء الأول ، من إصدار وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية – وكالة التخطيط والتطوير – الإدارة العامة للبحوث ، الطبعة الأولى لعام 1429هـ - 2008م ، ص 24 – ص 53

 

المصدر: موقع الحقائب التدريبية لمؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية
Education-Learning

Asmaa Alnahrawy

  • Currently 96/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 26891 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2010 بواسطة Education-Learning

ساحة النقاش

Asmaa Alnahrawy

Education-Learning
Instructor »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,579,541