كشفت دراسة تناولت التأثير السلبي للبطالة على الصحة النفسية والجسدية أن معظم الأصحاء الذين تعرضوا للتخلى عن وظائفهم بسبب الأزمة المالية العالمية، بدون أسباب تتعلق بتقصيرهم في مهامهم، أصيبوا بأمراض مختلفة شكلت مفاجأة لمن حولهم.
وذكرت الدراسة التى شملت 8125 موظفًا من ذوي المناصب الإدارية المتوسطة والدنيا أن 80 في المائة ممن جرى صرفهم من العمل بالولايات المتحدة وحدها أبلغوا عن تعرضهم لأمراض متنوعة، رغم أنهم كانوا من الأصحاء في السابق.
وقالت كايت سترولي أخصائية علوم الإحصاء الديموغرافي في جامعة "ألبني" بولاية نيويورك الأمريكية: "الدراسة التي أجريتها عمدت إلى فحص الحالة الصحية للمشتركين في الدراسة، ومقارنتها بوثائقهم الطبية العائدة لسنوات سابقة ما بين 1999 وصولاً إلى 2003".
وأضافت سترولي: "الأمراض تظهر بشكل أساسي عندما تقوم الشركة بصرف الموظف دون أن تقدم له أي سبب يتعلق بتقصيره في العمل أو طبيعة أدائه".
وأردفت الباحثة: "الأمراض المسجلة تتركز بشكل أساسي في الأعضاء المسئولة عن الدورة الدموية، مثل القلب والشرايين والأوردة، ومن مظاهرها ارتفاع ضغط الدم والتعرض للأزمات القلبية وانتشار التهابات المفاصل".
وأشارت سترولي إلى أن هذه الأمراض خطيرة للغاية، ويترتب عليها توفير عناية طبية مكلفة في بعض الأحيان، وأوضحت أن ضخامة عدد المصابين بهذه الأمراض قد يؤثر على الأداء العام للاقتصاد العالمي، حتى بعد عودة انتعاش الاقتصاد العالمي.
المصدر: موقع مفكرة الاسلام
نشرت فى 20 سبتمبر 2010
بواسطة Education-Commerce
عدد زيارات الموقع
897,892
ساحة النقاش