ربما تكون التقنية الحديثة قد وفرت لنا الهواتف المحمولة وطرق الاتصال الحديثة لكنها تسببت أيضا فى الكثير مما يثير الغضب ويسئ للآخرين. أصبحت الهواتف المحمولة عنصرا ضروريا فى حياتنا المهنية والشخصية على السواء لكن هناك أيضاً قواعد سلوكية يجب اتباعها عند استخدامها. وتتطلب اللياقة الجيدة فى استخدام الهاتف المحمول القليل من الجهد أو التفكير فهى ببساطة أن تدرك ما يحيط بك وأن تحترم الآخرين فإذا كنت تشعر بالحرج من نغمة رنين هاتفك فى مواقف معينة مثل أثناء وجودك فى القطار أو العمل فهى بالتأكيد خيار خاطئ.
- درجة رنين النغمات يجب ألا تكون مزعجة.
- أغلق هاتفك المحمول أو اضبطه على الإهتزاز عندما تحضر اجتماعات أو تكون فى المسرح أو دور السينما وما شابه ذلك.
- أيضا الهاتف المحمول ليس مكبر صوت لذا لا تصيح وأنت تستخدمه وكن على دراية بمن حولك ولا تحاول استخدام هاتفك فى مواقف يمكن أن تزعج فيها آخرين فالصوت المرتفع يمكن أن يصرف انتباه ركاب يقرأون الصحف فى عربة قطار هادئة أو يبدو تطفلا على حافلة مكتظة بالركاب.
- ومن غير اللائق إجراء محادثات حميمة أمام الآخرين. وبالمثل لا تستخدم لغة فظة كما يجب تجنب الحديث عن المال فى حضور آخرين. ويتحتم احترام خصوصيتك وخصوصية الآخرين. وهناك أماكن محددة من غير المقبول فيها استخدام الهاتف المحمول مثل المعارض الفنية وأماكن العبادة والمكتبات والمستشفيات.
- وبما أن الإنسان يستحق المزيد من الاهتمام أكثر من الآلة يجب إغلاق هاتفك قدر الإمكان فى المناسبات الاجتماعية. ولاتضع هاتفك على طاولة الطعام ولا تنظر إليه فى منتصف حديثك مع الآخرين ، فإذا ما كنت تنتظر اتصالا مهما عندما تقابل شخصا ما فى مناسبة اجتماعية فاشرح له فى البداية انك سترد على اتصال واعتذر سلفا.
- وعندما تكون فى حفل أو فى تجمع اجتماعى اعتذر وانسحب إلى مكان ما خاص لإجراء أو استقبال اتصالاتك، ولاترسل أو تقرأ رسائل نصية عندما تكون فى الخارج فى صحبة إلا إذا كان هذا ضروريا، لا تواصل أيضا إجراء اتصالات من هاتفك المحمول عند القيام بمعاملات اخرى فى بنوك أو متاجر أو حافلات وما إلى ذلك إذ من الإهانة الا تعطى الأشخاص الذين يقدمون خدمة لك كامل اهتمامك.
- والرسائل النصية مثالية فى نقل رسائل قصيرة وعاجلة، ولاتسخدمها فى نقل معلومات مهمة أو أى شئ يحتاج إلى شرح مطول، فاذا كان من الضرورى إلغاء موعد فإجراء اتصال هاتفى أفضل دائما من إرسال نص إذ أن الاعتذار يستقبل بصورة أفضل بهذه الطريقة.
كما لا توجد حاجة لاستخدام لغة نصية مختصرة ومربكة إذ أن استخدام قواعد وهجاء وعلامات ترقيم تقليدية قدر الإمكان أفضل فى نقل ما تريده بوضوح، ويمكن تجاهل التحيات والتوقعيات مفترضا أن مستقبل الرسالة يعرف من أنت، يجب الا تحل الرسائل النصية محل خطابات الشكر المكتوبة بخط اليد مطلقا ولا تنهى ابدا علاقة برسالة نصية، أما رسائل المواساة النصية تنم عن كسل واستهانة وتبلد فى المشاعر.
ساحة النقاش