القاهرة: الآداب النبوية في الطعام والشراب تضمن الصحة الآمنة في شهر رمضان لذا يجب علي المسلم الالتزام بها وأولها التعجيل بالإفطار، فقد قال صلي الله عليه وسلم "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"، لأن المسلم في أمس الحاجة إلي أن يذهب الشعور بالظمأ والجوع, والتأخير في الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم وما يصاحبه من هبوط عام, وهذا ما لا تقبله الشريعة السماوية.
من الآداب الأخرى أن نفطر علي بضع تمرات وماء، كما جاء في الحديث "إذا أفطر أحدكم فليفطر علي تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور" وهذا لفوائد التمر الصحية, فالمسلم يحتاج إلي مصدر سكري سريع الهضم يدفع عنه الجوع وهو سريع الامتصاص, حيث يحتوي علي سكريات أحادية أو ثنائية, ويلي التمر تناول الماء لحاجة الصائم له أيضا.
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن الدكتور حسان شمس باشا قوله ضرورة أن يكون الإفطار علي مرحلتين، فمن سنن الرسول ( ص ) أنه كان يعجل بالإفطار ويعجل بصلاة المغرب ليكمل إفطاره بعد الصلاة, والحكمة من وراء ذلك هو إدخال كمية بسيطة من الطعام للمعدة وتركها مدة دون إدخال طعام آخر, وذلك يعتبر منبها بسيطا للمعدة والأمعاء ويزيل الشعور بالنهم والشراهة.
وينصح بتجنب الإفراط في الطعام، فتناول كمية كبيرة من الطعام يؤدي إلي انتفاخ المعدة وحدوث تلبك بها, ويحدث الإنتفاخ ألما تحت الضلوع ويحدث الشعور بالخمول والكسل والنعاس, حيث تتجه كمية كبيرة من الدم إلي الجهاز الهضمي علي حساب كمية الدم الواردة إلي أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ.
د. حسان ينصح أيضا بتجنب النوم بعد الإفطار لما ينجم عن ذلك من كسل وخمول وحرمان الصائم من صلاة العشاء والتراويح. كذلك يجب ألا يدخن الصائم في رمضان، وأخذ هذا الشهر فرصة للتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلي غير رجعة.
وأخيرا البركة في السحور، فقد أوصي صلي الله عليه وسلم بالسحور, وأكد العلماء أن وجبة السحور مهمة وإن قلت فهي مفيدة في الحيلولة دون حدوث الصداع أو الإعياء أثناء النهار وتحول كذلك دون حدوث العطش.
ويوصي د. حسان بأن تحتوي وجبة السحور علي أطعمة سهلة الهضم قليلة السكريات, لأن السكريات يمكنها تنبيه إفراز الأنسولين بكمية تقلل من مستوي سكر الدم للدرجة التي تحدث علامات إكلينيكية منخفضة جدا.
ساحة النقاش