الحزب المصرى للتنمية المستدامة (EPSD) (تحت التأسيس)

 

الدبلوماسية الشعبية هل تجدى مع دول حوض نهر النيل

بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 أصبح هناك رؤية جديدة لاستعادة العلاقات التى فقدناها مع الاشقاء الافارقة بسبب سياسات الحكومات السابقة والتى أهملت أفريقيا لسنوات طوال وسمحت للجهات المعادية مثل اسرائيل ومن لهم مصالح فى اضعاف العلاقات المصرية الافريقية ان يقلبوا الاخوة الافارقة ضد مصر تحت مزاعم عدة أهمها حقهم فى عمل اتفاقية جديدة لزيادة حصتهم من نهر النيل. أتجهت الرؤية المصرية الجديدة نحو تفعيل العلاقات بين الشعوب أو ما أطلق عليه بالدبلوماسية الشعبية. فنحن نرى ممثلى الاحزاب والنقابات وبعض منظمات المجتمع المدنى تهرول تجاه أثيوبيا وأخرى تجاه السودان وغيرها الى دول حوض نهر النيل ليتناقشوا مع زعماء تلك الدول وبعض منظمات المجتمع المدنى فى ضرورة أعطاء مصر بعض الوقت لاعادة تصحيح الاوضاع واسترجاع  العلاقات التى كانت ايام جمال عبد الناصر. فهل ايها السادة تظنون معى ان هذه الدول ستستجيب الى هذا وهل هى بالسذاجة لتفرح بهذه الوفود المصربية بأسم الدبلوماسية الشعبية وستفرح بالوعود بدعمها بالاموال والمشروعات والمعونات الطبية التى سنرسلها لهم فيتوقفوا عن بناء سد الالفية والاضرار بمصالح مصر مقابل تحقيق رغبات المصريين. بالطبع لا.

الدبلوماسية الشعبية خطوة جيدة ونشجعها ولكن لايجب ان نعتمد عليها على المدى القصير فما يمكن ان نجنيه منها يتحقق على المدى البعيد والاهم الان هو الحراك الحكومى المدروس الذى يمكن ان يغير بشكل ملموس من نظرة حكومات الاشقاء الافارقة لنا وخاصة أحساسهم القديم بتجاهل الحكومات السابقة لهم. ويمكن تلخيص ذلك من خلال :

اولا: فتح افاق جديدية للتعاون مع دول حوض نهر النيل من منطلق أعادة النظر فى أحتياجات هذه الدول الحالية من نهر النيل لتحقيق المشروعات التنموية لديها والعمل على تقديم الدعم الفنى لها فى بعض من هذه المشروعات مثل توليد الكهرباء والتوسع فى المساحات المنزرعة واقامة عدد من المشروعات الصناعية التى تحتاجها ولكن فى المقابل يمكن التفاوض على ان نستفيد من المنتجات الزراعية مثل القمح لسد أحتياجتنا منه واستيراد المنتجات الصناعية التى نحتاجها من هذه الدول ويمكن عمل الربط الكهربائى معها. هذا الامر سيفتح فرص عمل للعديد من الشباب والمستثمرين للتعامل المباشر مع هذه الدول وسيتطلب ذلك توفيرالدعم الدبلوماسى المصرى لهم.  

ثانيا: زيادة فرص استيعاب الاشقاء الافارقة فى البرامج التعليمية والتدريبية فى مصر.الى جانب ارسال مجموعات مؤهلة ذوى خبرة من المعلمين والباحثين والاطباء وغيرهم الى هذه الدول مدعومة ماليا من الحكومة المصرية. ان تعليم الاشقاء الافارقة فى مصر أو على ايدى المصريين يمكن ان يغير من النظرة السابقة تجاه مصر والمصريين ويمكن ان تيساعد على استعادة مصر لدورها الثقافى والريادى فى القارة الافريقية.

ثالثا: تقوم الحكومة المصرية ممثلة بوزارتها المعنية بالتفاوض على حصة مصر من نهر النيل حسب الاتفاقيات الموقعة مع هذه الدول والتمسك بحقها منها دون تفريط. فمساعدة الدول الاشقاء أمر واجب والتمسك بالحقوق أمر لاتفريط فيه ونحن لدينا من الملفات والخبراء الذين يمكن الاعتماد عليهم فى هذا الشأن.

وبعد هذا تصبح الدبلوماسية الشعبية من الامور الهامة التى تحقق التواصل المنشود والترابط بين الاشقاء فى القارة الواحدة وتمنع تغلغل الاعداء لنا عن طريق هؤلاء الاشقاء على المدى البعيد.

والمقال هذا يعبر عن رأى الحزب المصرى للتنمية المستدامة فى البرنامج الخاص بعودة مصر الى افريقيا ويسعى من خلال برنامجه الى توفير الخبراء والدعم الفنى والمالى لتحقيق ذلك.

ا.د. وحيد امام

مؤسس الحزب المصرى للتنمية المستدامة

أستاذ البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس

رئيس الجمعية الافريقية للتنمية المستدامة

رئيس الاتحاد النوعى للبيئة بمصر

 

 

المصدر: ا.د. وحيد امام-مؤسس الحزب المصرى للتنمية المستدامة
EPSD

الحزب المصرى للتنمية المستدامة

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 373 مشاهدة

ساحة النقاش

الحزب المصرى للتنمية المستدامة-تحت التأسيس

EPSD
الحزب المصرى للتنمية المستدامة هو حزب مدنى وسطى تحت الـتأسيس يعمل على ان تكون مصر دولة حديثة برلمانبة تحت حكم رئيس مدنى ويعمل على تحقيق الحرية الكاملة والرفاهية والعدالة الاجتماعية والمساواة لكافة المصريين واعادة الريادة لمصر والحفاظ على حق الاجيال القادمة من الثروات الطبيعية وتمكين الشباب من المواقع القيادية وغيرها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,515